والدة الضحية تؤكد أن ابنها لم يغرق وتطالب بكشف حقيقة موته الاسبوعي القسم القضائي: شيع اهالي مدينة الشابة خلال الاسبوع الفارط جثمان الشاب خالد بن عبد الله الشريف الى مثواه الاخير في جنازة حاشدة خاصة وان المأسوف عليه يعرفه القاصي والداني بالجهة لحسن سلوكه وطيبة قلبه رغم الاعاقة الذهنية التي يحملها. تردد متواصل على الميناء وكان خالد من مواليد 25 سبتمبر 1980 اختفى عن انظار عائلته طيلة 40 ساعة قبل ان يتم اشعارها بالعثور عليه مفارقا للحياة بميناء الصيد البحري بالشابة ولمعرفة ملابسات النهاية المؤلمة لخالد الذي ينحدر من عائلة محافظة اتصلنا بعائلته فافادنا والده السيد عبد الله الشريف بما يلي: «لقد اعتاد ابني خالد التوجه الى الميناء لقضاء بعض الوقت وخلال احد ايام الاسبوع الفارط غادر المنزل ولكنه لم يعد قبل ان نعثر عليه جثه «في عمق البحر». اما السيدة سالمة عباس (الوالدة) فقد كانت في حالة نفسية متدهورة جدا تبكي تارة فراق خالد وترثيه تارة اخرى ثم تتحدث الينا بمرارة قائلة: «في حدود الساعة الرابعة من مساء يوم الاثنين اصطحبت فلذة كبدي الى مدرسة خاصة بذوي الاحتياجات الخصوصية ثم بعد الدراسة وفي طريق العودة الى البيت طلب مني السماح له بالتوجه الى الميناء حيث اعتاد البحارة العطف عليه وتسليمه السمك فتركته خاصة وانه اصر على الذهاب». اختفاء مفاجىء واضافت الام الملتاعة: «لقد فارقت حينها خالد وعدت الى البيت بينما سلك هو طريق الميناء وقد اعلمني بعض الاقارب انهم التقوا به وطلبوا منه العودة الى المنزل لكنه اصر على الذهاب الى الميناء وفي تلك الليلة لم يعد فلذة كبدي فادركت ان سوءا حصل له لذلك امتطيت في صباح اليوم الموالي عربة مجرورة وسلكت الطريق المؤدية الى غابة الدويرة.. كنت اسير واناديه ادركت انه ميت.. انه جثة في البحر» اختفى خالد وظهر سمكه وذكرت السيدة سالمة انها واصلت البحث عن خالد الى ان بلغت الميناء حيث اعترضها ابنها الاصغر واعلمها بان احد حراس مراكب الصيد سلمه كيس سمك تركه خالد لديه لثقله واضافت: «عندما استفسرت الحارس المذكور عن مصير ابني قال انه لا يعرف واعلمني ان خالد ترك كيس السمك لديه لثقله وغادر المكان فتوجهت الى مركز الحرس واعلمت الاعوان باختفاء ابني الغامض فيما واصلنا البحث». غطاس انتشل الجثة وهنا افاد والد خالد انه سخر احد الغطاسين للبحث عن ابنه في الميناء واحوازه وكان ذلك صباح يوم الاربعاء.. وبعد عملية بحث مطولة عثر الغطاس في حدود الساعة الحادية عشرة على جثة خالد في مكان يبعد عن مدخل الميناء حوالي العشرين مترا فانتشلها قبل ان يعاينها اعوان الحرس والسلط القضائية بالمهدية ويتم رفعها ونقلها الى مخبر الطب الشرعي بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير لفحصها وتحديد اسباب الوفاة. كشف الحقيقة وفي خاتمة الحديث معها اشارت والدة خالد الى ان ابنها لم يمت غرقا ولذلك فهي تناشد السلط الامنية التي تولت البحث في ملابسات الحادثة الكشف عن سر وفاة ابنها الذي رغم اعاقته فانها اكدت انه كان بمثابة عائلها الوحيد. صابر المكشر