تجمع مئات من أنصار حركة النهضة امس أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للتنديد ب"الانقلاب العسكري" في مصر ولمساندة شرعية الرئيس المصري المعزول. ورفع المحتجون عديد الشعارات المنددة بعزل محمد مرسي من قبل الجيش المصري. دعا انصار النهضة الى الوقوف الى جانب الشرعية في مصر وعدم القبول أدبيا وسياسيا بما وقع بها منددين بما آلت اليه الاوضاع بعد أن أزاحت المؤسسة العسكرية الرئيس المعزول محمد مرسي منتقدين ما اعتبروه تعسفا على الشرعية من قبل المؤسسة العسكرية في مصر وانتكاسة في مسار الثورات العربية التي قامت بتحرير الارادة العربية حسب رايهم. وقال عضو حركة النهضة لطفي زيتون أن الشأنين المصري والسوري وكل ما يحدث في الدول العربية يعتبر شأنا تونسيا. وأضاف أن مرسي قد ارتكب عديد الأخطاء خلال سنة من فترة حكمه ولكن ذلك لا يبرر الانقلاب العسكري. وقال إن من يعتقد أن ما حدث في مصر ستكون له امتدادات في تونس هو واهم لان ارادة الشعب مساندة للحركة الاسلامية التي لن تقبل بعودة الدكتاتورية. من جهته اكد عضو المكتب السياسي للحركة عامر العريض أن حركة النهضة تساند بشكل مبدئي محمد مرسي لان ما حدث في مصر حسب نظره يعد انقلابا على الارادة الشعبية وعلى الدولة المدنية مستغربا مساندة بعض الاطراف السياسية لذلك. واضاف مخاطبا انصار الحركة: كونوا على اتم الاستعداد لمواجهة أي محاولة للانقلاب مشددا على ضرورة تفعيل قانون تحصين الثورة من أجل حماية الثورة التونسية وصيانتها من أي محاولة لتحريفها عن مسارها والعودة بها الى مربع الاستبداد الاول على حد قوله. ودعا الى ضرورة محاربة الفساد معتبرا أن الفاسدين فقط هم الذين ساندوا الانقلاب مؤكدا على أنه لا مستقبل للعالم العربي الا بجمهورية مدنية تنأى بنفسها عن الانقلابات العسكرية خاصة بعد المكاسب التي حققتها الثورات العربية. وحضر المهرجان عدد من القيادات في حركة النهضة على غرار رئيس كتلة الحركة بالمجلس التأسيسي الصحبي عتيق وعضو مجلس الشورى العجمي الوريمي ووزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام.. وعدد من الأمناء العامين للاحزاب السياسية ومنهم رئيس حزب التنمية والإصلاح محمد القوماني..