مرة أخرى يضرب برنامج هذا أنا لعلاء الشابي موعدا مع أحد الشخصيات الاعلامية التي برزت على الساحة الإعلامية والاذاعية خاصة ألا وهو الاعلامي القدير الحبيب جغام هذه الشخصية التي تعتبر من نخبة ما أنجبت الاذاعة التونسية منذ أكثر من عشرين سنة.. فالرجل رغم ما يتعرض له من إتهامات من أنه لبس جبّة أخيه المرحوم صالح جغام أثبت أنه قامة كبيرة في التنشيط والتقديم وأن حبه لأخيه يتجاوز حب الأخ لأخيه بل هو حب لطريقة عمل ولثقافة معينة ورؤية معينة بدأت تنقرض رويدا رويدا.. علاء الشابي كعادته عرف كيف يستفز مضيفه ليخرج أحسن ما فيه وكان الحبيب جغام كعادته لبقا ديبلوماسيا في اجاباته دون أن يتخلى عن صراحته التي عرف بها ..الحبيب جغام فرّك من خلال الحديث عن تجربته الثرية الكثير من الرمّان ورفع الستائر عن كثير من الاعوار ومن الخنار الذي عايشه تحدث عن علاقته بالاذاعة والتلفزة وبأخيه المرحوم صالح جغام والمرحوم نجيب الخطاب وغيرهم بلغة الواثق من نفسه وإمكانياته وهذا ما ينقص الكثير من منشطينا الحاليين ولعل نقطة القوة في هذه الحلقة هي أنها حولت ربما لأول مرة الحبيب جغام من منشط يحاور ويلقي الاسئلة ويستفز الى منشط يجيب عن الاسئلة ويجلس مكان المجيب وليس مكان السائل..ولكنه في كلتا الحالتين حافظ على نفس قدراته في الاجابة كما كان في طرح الاسئلة...وبالتالي يمكن القول أن هذه الحلقة كانت بدون مجاملة ولا رمي ورود تكريما يستحقه الحبيب جغام بعد هذه المسيرة الطويلة التي ظلت من الروابط القليلة الذي ما تزال تربطنا بالفن والطرب الاصلي في زمن «الهيشك بشك» و«رجب حوش صاحبك عني». فيصل الصمعي