عاد الحديث من جديد عن الحوار الوطني بعد ان اكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي عن استئناف الحوار الاسبوع المقبل عقب لقاءه برئيس الحكومة المؤقتة علي العريض اول أمس لكن دعوة العباسي الى شوط ثالث من الحوار الوطني تاتي في ظروف سياسية مختلفة عن سابقاتها سواء على المستوى الوطني في ظل النقشات الماراطونية للانتهاء من الدستور والمصادقة عليه في نسخته النهائية او تشكيل هيئة الانتخابات وعلى المستوى الخارجي وما يجري في مصر ومحاولة استنساخ التجربة في تونس بعد اطلاق حركة تمرد تونس وبعد جولة اولى وثانية من الحوار الوطني ستنطلق الجولة الثالثة لتطرح معها عديد التساؤلات: هل ستكون كغيرها من المحطات الحوارية السابقة؟ وهل ستكون لهذه الجولة صبغة تقريرية بعد فشل الصيغ الاخلاقية في سابقاتها؟ حسب تصريح العباسي الاخير فان الشوط الثالث من الحوار الوطني سيركز على نقاط جديدة مثل ظهور رابطات اخرى وتناول الوضع السياسي الدقيق الذي تمر به تونس في المرحلة الراهنة خاصة بعد الاحداث التي شهدتها مصر الى جانب اعادة النظر في نقاط تم تناولها في الجولة الاولى والثانية مثل الوضع الامني في البلاد وتحييد الادارة الى جانب العنف الذي تمارسه رابطات حماية الثورة والتسريع في الانتهاء من صياغة الدستور في اجل لا يتجاوز نهاية سبتمبر المقبل وتحديد مواعيد الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة مطبات بعد الجولة الثانية وحول المحطة الحوارية الثالثة التي ستنطلق الاسبوع المقبل اتصلت "الصباح" ببوعلي المباركي امين عام مساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الذي اكد انه وبعد الجولة الثانية من الحوار الوطني في 16 ماي المنقضي وقعت بعض المطبات تسببت في تعطيل التوافقات مما دعا الى اتصال الاتحاد العام التونسي للشغل برؤساء الاحزاب الممضون على الجولة الثانية من الحوار الوطني لتذليل الصعاب والدفع من جديد في اتجاه ايجاد توافقات تخرج البلاد من الوضع المحتقن وتسرع من انتهاء المرحلة الانتقالية بتحديد موعد الانتخابات وتشكيل هيئة الانتخابات والانتهاء من الدستور التوافق.. واكد المباركي ان هدف اعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن استئناف الحوار الوطني الاسبوع المقبل هو بلوغ توافق كل الفرقاء السياسيين ومكونات المجتمع المدني. وذكر بان كل الاحزاب الممضية على وثيقة الجولة الثانية من الحوار الوطني ستحضر الجولة الثالثة مضيفا" ان كل طرف يساهم في ايجاد توافقات فهو مدعو للمشاركة في الحوار" استخلاص الدروس من مصر وفي اجابته عن سؤال "الصباح" اي صبغة ستكون للحوار تقريرية ام اخلاقية؟ افاد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ان الحوار ذو صبغة اخلاقية وفي استنئافه من جديد دليل على التشبث بتوصل مختلف الاحزاب الى توافقات حول المحطات السياسية المقبلة مذكرا بان الشوط الثالث من الحوار ستأخذ فيه بعين الاعتبار الاحداث الجارية بمصر وسيتم فيه استخلاص الدروس لتجاوز المرحلة الانتقالية وحول المبادرة التي دعا اليها القيادي في الحزب الجمهوري احمد نجيب الشابي بشان تشكيل هيئة الى جانب الحكومة تشرف على ملف الانتخابات والانتقال الديمقراطي وعلاقتها بمبادرة الحوار الوطني التي يرعاها الاتحاد العام التونسي للشغل قال المباركي:" المبادرات كثيرة وكل مبادرة يتم السعي من خلالها الى تجنيب البلاد الفوضى فنحن نباركها ولكن مبادرة الشابي لا تعوض مباردة اتحاد الشغل لكننا لا نتعالى على اي مبادرة"