شهدت ولاية قفصة وكسائرالعديد من جهات البلاد تحركات جماهيرية سلمية تندّد باغتيال المرحوم محمد ابراهمي وتطالب بالتصدّي للعنف مهما كان مأتاه والإسراع بالكشف عن الجناة الى جانب رفع شعارات تطالب بحل المجلس الوطني التاسيسي والحكومة.. وقد انطلقت مسيرة سلمية حاشدة بمدينة قفصة مساء يوم الجمعة شارك فيها الائتلاف المدني والسياسي وانطلقت من أمام الاتحاد الجهوي للشغل رفعت خلالها شعارات غضب وتنديد باغتيال المنسّق العام للتيار الشعبي وعضو المجلس الوطني التاسيسي والقيادي في الجبهة الشعبية محمد البراهمي.. وفي محاولة لاقتحام مقر الولاية من قبل أعداد غفيرة من الجماهير تصدت قوات الامن والجيش لمنع الحشود من اقتحام الباب الرئيسي.. وافادنا شاهد عيان كان متواجد أمام الباب الرئيسي لمقر الولاية مع الجموع المحتشدة ان هناك من قام برمي "فوشيكة" فاندفعت الجماهير باتجاه باب الولاية في حالة هلع مما جعل قوات الأمن تطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق وإبعاد المتظاهرين ويبدو ان احدى هذه القنابل اصطدمت بصورة عفوية بالجزء الاعلى لوجه احد المشاركين في المسيرة وهو المدعو "محمد المفتي" ناشط سياسي وموظف باتصالات تونس وأحد أعضاء التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية بقفصة يبلغ من العمر45 سنة متزوج وله ابنان.. وقد نقل الى المستشفى الجهوي الحسين بوزيان اين لفظ انفاسه الاخيرة متاثرا بجراحه. مصدر طبي مسؤول بمستشفى قفصة أين تمّ قبول الضحية أكد أنّ أسباب الوفاة تتمثل في إصابة بجسم صلب على مستوى الرأس ما نجم عنه نزيف داخلي أدّى إلى هذه الوفاة التي خلفت إستياء كبيرا في نفوس المواطنين والنشطاء السياسيين وذلك في غضون تلقي 4 متظاهرين للإسعافات الأولية بالمؤسسة الإستشفائية المذكورة نتيجة إختناقهم بالغاز المسيل للدموع أمام مقر ولاية قفصة أين منعت قوات الأمن الوطني عددا من المحتجين من إقتحام هذا المقر..وخرجت الجماهير مجدّدا بعد هذه الحادثة في حالة غضب الا انه لم تسجّل أحداث تذكرعلما وأن رواية أخرى تقول أن الضحية أصيب بحجرعلى مستوى مؤخرة رأسه وليس بقنبلة مسيلة للدموع..