نفي إيقاف إرهابيين من المجموعة المتحصنة في الجبل السيطرة على عدة حرائق.. تواصلت امس لليوم الثاني على التوالي عمليات التمشيط بالنار وقصف المغاور والكهوف في محيط فاجعة مساء الاثنين التي اودت بحياة الشهداء الثمانية من جيشنا الوطني بمنطقة " التلة " في مدخل المحمية الوطنية باعالي الشعانبي لتطهيرها من اي الغام محتملة وتدمير المخابئ التي يشتبه ان المجموعة الارهابية تتحصن داخلها وخلافا لما تردد من استعمال الدبابات والمدافع الثقيلة فان مصادر امنية وعسكرية اكدت ل"الصباح" ان القصف استعملت فيه القذائف النارية والرشاشات لانه ما يزال عشوائيا ليشمل جميع محيط منطقة "كمين" الاثنين تمهيدا لتقدم الوحدات الخاصة لاقتحام الكهوف والدواميس القريبة منها ولم تستعمل الدبابات والمدافع الثقيلة والطائرات عكس ما اشارت له بعض وسائل الاعلام الا في ساعات النهار ويتوقف قبل الغروب بقليل لانه من غير ممكن في الليل لاسباب تتعلق بسلامة مختلف الوحدات المشاركة فيه انتشرت منذ ليلة اول امس عديد الاخبار التي اشارت الى القاء القبض على 4 ارهابيين في الشعانبي وقتل البعض منهم لكن ورغم التكتم الكبير حول ما يجري داخل المنطقة العسكرية فان مصادر امنية اكدت لنا انه لم تسجل الى حد بعد ظهر الامس اي ايقافات لان حتى الذين يقوم الجيش بضبطهم في المنطقة العسكرية يتم تسليمهم الى وحدات مقاومة الارهاب التابعة للحرس الوطني.. السيطرة على الحرائق تسببت عمليات القصف في اندلاع عدة حرائق بالشعانبي اكبرها في المنطقة الوسطى بمرتفعاته العليا بين اعلى قمة فيه ومحطة الارسال الاذاعي والتلفزي وصولا الى اسفل المحمية واخر غرب الجبل في الجهة المطلة على سهول فوسانة.. وقد تصاعدت منها اعمدة كثيفة من الدخان وصلت الى مدينة القصرين وشوهدت السنة اللهب بكامل الوضوح من مسافات بعيدة عن الجبل وخاصة ليلة اول امس اثارت تخوفات اهالي الجهة لكن وبعد ساعات طويلة من مكافحة النيران بدات منذ منتصف نهار امس مجهودات اعوان الحماية المدنية التي تعززت بوحدات اطفاء من مركز تالة ورجال الغابات مع شاحنتي اطفاء تابعتين لها في السيطرة على انتشار الحريق وفي تصريح ل"الصباح" قال فتحي التواتي المدير الجهوي للحماية المدنية بالقصرين:" لقد توصلنا الى محاصرة كامل مساحة الحرائق وهي في حدود 7 هكتارات وتمكنا من ايقاف انتشارها قبل ان تصل الى بعض المناطق السكنية داخل الجبل لحماية اهاليها وارزاقهم من السنة اللهب ولم تبق غير جيوب صغيرة تسعى الحماية المدنية وادارة الغابات على اطفائها والوضعية تحت السيطرة ولا خطر من اتساع نطاق الحرائق" اصابة شيخ بجلطة النيران التي اندلعت في الجبل اقتربت من بعض منازل متساكنيه وخاصة تلك الموجودة داخل المحمية في قلب المنطقة العسكرية المغلقة من ذلك ان شيخا اسمه التيجاني يحياوي (78 سنة- حارس غابات متقاعد) اصيب بجلطة دماغية بعد ان حاصرت النيران منزله وتسببت في احتراق جميع بيوت النحل التي يرتزق منها هو وعائلته وقد افادنا ابنه انه نقل الى المستشفى الجهوي وهو في حالة خطيرة وانهم اضطروا الى اجلاء اطفال الاسرة نحو اقارب لهم خارج الجبل خوفا عليهم لان منزلهم يوجد على بعد امتار من مواقع القصف"