التكتل يقبل بحكومة كفاءات.. ويتشبث بائتلاف «الترويكا».. التقت جميع المبادرات الصادرة عن الاتحاد العام التونسي للشغل وحزب التحالف الديمقراطي وحزب المجد وجبهة الانقاذ في مطلب إقالة الحكومة وتعويضها بحكومة كفاءات وطنية ورغم عدم تحقيق التوافق بين مختلف الفرقاء السياسيين بدأ الحديث عن اسماء مرشحة لرئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية تتولى تكوين الحكومة الخامسة للفترة الانتقالية ما بعد ثورة 17 يسمبر 14 جانفي حزب المجد اقترح في مبادرته المناضل مصطفى الفيلالي رئيسا للجمهورية من مهامه اختيار شخصية أخرى لتكوين الحكومة وأشار عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد ان الفيلالي رغم سنه يتمتع بصحة جيدة ويعد رمزا من رموز تواصل الدولة المدنية وأحد أعضاء حكومة الاستقلال وله ثقة لدى جميع الأطياف السياسية كما له إشعاع دولي خاصة انه كان أول أمين عام الاتحاد المغاربي وبين ان اغلب من اتصل بهم حزب المجد من أصدقاء داخل الجبهة الشعبية والاتحاد من اجل تونس رحبوا بمقترح ترشيح مصطفى الفيلالي لرئاسة الجمهورية وأضاف في نفس السياق ان الشق المعتدل داخل حركة النهضة بقيادة عبد الفتاح مورو اعلن مباشرة بعد اطلاق المبادرة عن ترحيبه بالمقترح واعتباره مخرجا سياسيا للازمة التي تمر بها البلاد وذكر ان هذا التيار داخل حركة النهضة من شأنه ان يكون مؤثرا ان تواصل الضغط وقد بلغه من أصدقائه داخل حركة النهضة أن الصراع متواصل بين الشق الذي يريد حسم الخلاف القائم في الشارع دمويا والشق الذي يريد الحل السلمي والانتقال السلمي للسلطة وحول ترشيح حركة النهضة لمصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق لرئاسة الحكومة بين عبد الوهاب الهاني انه رغم نفي النابلي لورود اي اتصال أو عرض من قبل حركة النهضة حول ترشيحه لرئاسة الحكومة الخامسة للمرحلة الانتقالية، تفيد معلومات اكيدة تحصل عليها أن النابلي قد التقى مع حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة ورجح الهاني أن يكون النابلي قد رفض عرض الجبالي وفضل القول انه لم يتلق اي اتصال على القول انه رفض عرض حركة النهضة في نفس الاتجاه تروج معلومات حول تقدم حزب التكتل باسم المهندس راضي المؤدب كمرشح لرئاسة الحكومة، مسألة نفاها النائب عن حزب التكتل جمال الطوير وقال ان الامر سابق لاوانه حيث لم تتوصل الساحة السياسية الى تحقيق الوفاق بينها ولم تحدد بعد طبيعة الحكومة القادمة وأوضح الطوير ان حزب التكتل قد تميز بموقفه حيث دعا منذ بداية الازمة الى الحوار حول كيفية ادارة المرحلة المتبقية من الفترة الانتقالية ووضع كل المقترحات على اختلافها على طاولة النقاش دون النحو بها الى الفرض واشار الى ان التكتل سيقبل نتائج هذا النقاش الجاد بين مختلف الحساسيات السياسية والمنظمات المدنية حتى وان دعت الى تكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلة وحول مدى تقاسم موقفهم مع حلفائهم في الائتلاف الحاكم أفادنا جمال الطوير ان التكتل ودون تردد كان مع تغيير الحكومة ولكن مع ذلك لن يعتمد سياسة لي الذراع من أجل جبر حلفائه على اتخاذ نفس الموقف والتكتل مايزال جزء من الائتلاف الحاكم وأضاف انه حتى في صورة التوجه نحو حكومة كفاءات وطنية سيحافظ الائتلاف الثلاثي على تحالفه وعلى التنسيق فيما بينه واعتبر ان "الترويكا" نواة التوافق وغير مستعد اي طرف منها لتخلي عن الاخر