أصدرت الجمعية التونسية لعلوم الفلك أمس بيانا أكدت فيه أن يوم الخميس 8 أوت الجاري والموافق لغرة شوال 1434 سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك في حال اعتماد معيار حدوث الإقتران قبل مغيب الشمس ورؤية الهلال في أية منطقة من الأرض قبل منتصف الليل.. وسيكون رصد الهلال في ذلك اليوم مستحيلا من جميع الدول الإسلامية ما عدى جمهورية جزر القمر. أما إذا تم إعتماد رصد الهلال من الأراضي التونسية كمعيار لتحديد يوم عيد الفطر، فإن غرة شوال تكون يوم الجمعة 9 أوت الجاري وجاء بيان الجمعية التونسية لعلوم الفلك حول عيد الفطر مدعما بالقرائن العلمية.. حيث ذكر الدكتور سفيان كمون رئيس الجمعية أن اقتران قمر آخر رمضان يحدث يوم الثلاثاء 6 أوت على الساعة 21 و50 دقيقة بتوقيت غرينيتش، أي عندما يكون القمر جنوب الشمس وعلى مسافة 40 مليون كم من الأرض وأضاف قائلا:" من هذا المنطلق يقع الإقتران بعد شهر قمري طويل دام 29 يوما ويعتبر أطول بساعتين ونصف من معدل الأشهر القمرية.. ويمر القمر بأبعد نقطة في مدار القمر من الأرض يوم 3 أوت على الساعة 8 و53 دقيقة.. وهو ما يجعل رؤية الهلال عملية صعبة في النصف الشمالي للكرة الأرضية. وحسب تحليل الدكتور كمون، وبناء على ما تقدم يمكن رؤية الهلال لدول الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية يوم 7 أوت في منطقة الجنوب الغربي لأستراليا وجنوب المحيط الهندي. أما بخصوص الجزء الشمالي فان رصد الهلال سيكون مستحيلا قبل يومي 8 و9 أوت.. وبالعودة إلى تونس لن يكون بالإمكان رؤية الهلال يوم 6 أوت على اعتبار أن الإقتران سيحدث بعد غروب الشمس بثلاث ساعات.. في حين سيغيب القمر يوم 7 أوت بعد غروب الشمس بدقيقتين بزاوية بعد عن بعضهما تبلغ 10 درجات، وهو ما سيجعل رصد الهلال أيضا مستحيلا في ذلك اليوم.. وفي يوم 8 أوت سيكون بالإمكان رؤية الهلال لأول مرة عند غروب الشمس، حيث يرتفع القمر ب5 درجات تقريبا، وسيظهر الهلال لمدة 35 دقيقة في السماء..وسيكون بالإمكان رؤيته في كامل تراب الجمهورية التونسية مع مراعاة الإختلاف الزمني بين المناطق