أكد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل ل"الصباح" أن طاقة استيعاب النزل التونسية بلغت 100 % خلال شهر أوت وأضاف محدّثنا قائلا "من حسن الحظ أن ثقة السائح لم تتزعزع في الوجهة التونسية بعد الأحداث التي عرفتها البلاد عقب اغتيال نائب المجلس التأسيسي محمد البراهمي و8 من جنودنا في جبل الشعانبي حيث لم يتم الغاء الحجوزات." وأضاف بن صالح أن السياحة التونسية "قد تستفيد من أحداث مصر في حال قرر السياح اللذين يحبذون عادة الوجهة المصرية تغيير وجهتهم نحو تونس، وتنتظر النزل تسجيل حجوزات لشهري سبتمبر وأكتوبر اللذين يعول عليهما أصحاب النزل لانقاذ الموسم السياحي بعد الركود الذي عرفه خلال الفترة الماضية وإلى بداية أوت الجاري". تراجع السوق الفرنسية كانت تونس تمثل الوجهة المميزة للسائح الفرنسي لكن تراجع نسبة الوافدين الفرنسيين إلى تونس بنسبة 25% خلال الموسم الحالي يعتبر ضربة قاسية لسياحتنها بما أن السوق الفرنسية أكبر مزود للسياحة التونسية. وواصل رئيس الجامعة التونسية للنزل مؤكدا أنه من المنتظر أن تشهد السوق الانقليزية والروسية انتعاشة بعد أحداث مصر بما أن مصر تستقطب سنويا مليون سائح روسي، واذا ما غير هؤلاء وجهتهم نحو تونس قد تبلغ نسبة نمو توافدهم إلى 20 %، علما وأن السائح الروسي والانقليزي يحبذان قضاء عطلهم في مدينة سوسة التي تعتبر الوجهة المفضلة لهؤلاء حيث تسجل المدينة سنويا قدوم 250 ألف روسي. تغيير موعد الحملة الاشهارية في اطار تشجيع السائح على اختيار الوجهة التونسية بعد أحداث مصر أفادنا رضوان بن صالح أنه تم تغيير موعد انطلاق بثّ الحملة الاشهارية التي كانت مبرمجة خلال شهر سبتمبر اذ تقرر اطلاق الحملة آواخر أوت الجاري وهو تغيير استرتيجي يهدف اساسا للترويج للوجهة التونسية كبديل عن الوجهة المصرية، وأضاف رئيس الجامعة التونسية للنزل أن المنافسة بين تونس وتركيا واليونان واسبانيا ستكون على اشدّها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح اللذين كانوا في طريقهم الي مصر وهو ما حث كل الهياكل المتداخلة في القطاع إلى تسخير كل طاقاتها لجعل تونس خير بديل وأفضل وجهة للسائح. الحل سياسي وأمني شدد رضوان بن صالح في نهاية حديثه أن الحلول الكفيلة بانقاذ السياحة التونسية من المأزق الذي تردت فيه هي سياسية وأمنية بالأساس، مبينا أن الوضع في تونس لم يعد يحتمل المزيد من التجاذبات التي أدت إلى تنامي العنف وبالتالي تردي الوضع الأمني وهو ما يؤثر على اختيار السائح لوجهته.