خطط ظرفية.. وسياسة تسعيرية جديدة لإنقاذ الموقف أكد السيد حبيب بن سلامة مدير مركزي للمنتوج بالخطوط التونسية ل«الأسبوعي» فور عودته نهاية الأسبوع المنقضي من أكبر صالون سياحي ببرلين أن الحجوزات خلال هذه الفترة بالنسبة إلى السياح بالنزل والطائرات في حدود 10% مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنقضية التي بلغت فيها نسبة الحجوزات 50% وفي حديثه عن حقيقة الوضع بالنسبة إلى القطاع السياحي بيّن المدير المركزي للمنتوج بالخطوط التونسية أنه يعود إلى عدة أسباب منها خوف الأوروبيين من الحجز بعد مشاهدة عديد الأحداث ببلادنا لعل آخرها ايواء اللاجئين من ليبيا بمطار جربة جرجيس وهذا الأمر عطل المسائل إذ يقول محدثنا " مثل هذه المشاهد خلفت نوعا من الريبة لدى السائح الألماني والفرنسي والأسكندفاني... وغيرهم باعتبار أن سياحتنا عائلية والسياح يخشون على عائلاتهم عندما تبث أمامهم بعض المشاهد لكن ماهو مؤكد هو أن الوجهة التونسية محبّذة لدى السياح الأجانب لكن لا بد من إزالة الصورة التي أخذت عن بلادنا خلال الفترة الأخيرة وهذا ما ينبغي أن نسعى إلى تحقيقه مع شركائنا أي وكالات الأسفار في بلدانها للترويج للوجهة التونسية...». سياسة تسعيرية وبين محدثنا أنه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لتفادي «سنة بيضاء» في القطاع السياحي لا بد من تنويع التحركات والاجراءات إذ يقول «وضعنا سياسة تسعيرية تشجع على زيارة تونس وقد تم إدراج تسعيرة منخفضة للترويج للوجهة التونسية من جديد عن طريق السياح أنفسهم خاصة خلال هذه الفترة... هذه التخفيضات من شأنها أن تخلق حركية فحتى التسعيرات التفاضلية أدرجناها حتى على تذاكر الطائرات حتى نساعد وكالات الأسفار على جلب السياح...». خطط ظرفية وعن أهمية هذا البرنامج والأسعار التفاضلية في النزل والطائرات بيّن محدثنا «.. هو مجهود كبير علينا بذله خلال الأشهر المقبلة إذ تمتد كل خطة لمدة 15 يوما نقوّمها في كل مرة حسب الظروف ومدى نجاح الخطة إذ علينا أن نجد كل السبل لاستعادة السائح الأوروبي وخاصة الألمان الذين يمثلون ثاني سوق بالنسبة إلينا بعد السوق الفرنسية لذلك وجدنا أنفسنا مجبرين على اتخاذ حلول ظرفية في كل مرة لإنقاذ الموقف وتغيير الصورة لدى السائح الأجنبي وبالتالي لم نعد نتحدث عن موسم سياحي كل ثلاثة أشهر بل عن ظرفيات ومدة زمنية معنية..». وأفاد محدثنا أن صالون السياحة ببرلين قد شارك فيه عديد المهنيين من مختلف مناطق الجمهورية بمعية وزير السياحة وعديد الإطارات والخطوط التونسية التي خصّصت طائرة لكل المهنيين للمشاركة في الصالون والترويج للوجهة التونسية من أجل إعادة النزل للنشاط ابتداء من الأيام المقبلة استعدادا لموسم الذروة رغم ما سيعرفه من نقص. تخفيضات إجراء مماثل اتخذ على مستوى السياحة الداخلية بمناسبة العطلة المدرسية حيث خفّضت النزل بمختلف فئاتها من أسعارها ب 50% لثمن الغرفة بالنسبة الى الفرد الواحد بما يتماشى والمقدرة الشرائية للمواطن وأيضا لتسهيل السياحة العائلية خلال الفترة بما يمكّن من استعادة النزل لأنشطتها... رضا بكار (ن-ر- الجامعة التونسية لوكالات الأسفار (المد التضامني في رأس جدير روج للوجهة التونسية "الخروج من هذا الوضع يحتاج وصفة سحرية... كما أن الإشكال الرئيسي يتمثل في ضرورة إيلاء الجانب الأمني الأهمية القصوى ورغم أننا بدأنا نستعيده شيئا فشيئا فإنه يلزمنا شهر آخر حتى تتحقق الطمأنينة كاملة لينقشع الخوف وندخل مرحلة جديدة خاصة أنه يمكننا إنقاذ الموسم في ظل الأحداث التي تعرفها بعض البلدان العربية. فنحن جاهزون للانطلاق في الإعداد للموسم جيدا خاصة بعد أن تتوضح المسائل في ليبيا حيث سيكون لنا عدد هام من الحرفاء الليبيين خلال الصائفة، ونحن نعرف أن لهم مقدرة شرائية عالية كما أن تونس هي الوجهة المفضلة بالنسبة إليهم...". وحول تأثيرات الأحداث الأخيرة ومشكل تدفق اللاجئين على المعبر الحدودي رأس جدير أضاف رضا بكار، نائب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار قائلا: «.. على عكس ما يتصوّره البعض، نحمد الله أننا سجلنا هذا الوضع في هذا الوقت بالذات، إضافة إلى ذلك لقد مثّل التونسيون في الجنوب وباقي مناطق الجمهورية خير سفير للسياحة التونسية فالمد التضامني الحقيقي والإنساني والعفوي النابع من القلب خدم صورة تونس كما ينبغي في المعمورة. وأما عن الحجوزات بالنسبة إلى السياح الأجانب فهي موجودة ولكنها تسير بنسق بطيء وفي مقابل ذلك يمكن أن نسرع في النسق خلال الفترة المقبلة وبمقدورنا على الأقل إنقاذ فترة الذروة."