نفذ عدد من أصحاب سيارات التاكسي وقفة احتجاجية صباح أمس لمدة ساعة بالجهة المقابلة لاعتصام الرحيل بباردو، وقد هدد فوزي الخبوشي رئيس الغرفة الجهوية لسائقي التاكسي بتونس بالتصعيد العددي وتحشيد زملائهم احتجاجا على غلق الطريق أين نصبت خيام معتصمي الرحيل، وهي المرة الثانية التي ينظمون فيها هذه الوقفة الاحتجاجية حيث عبر أصحاب التاكسيات عن استيائهم الشديد من غلق الطريق دون أن يوجهوا أي اتهامات للمعتصمين بل طالبوا السلطات الأمنية المتواجدة بأن يبلغوا رسالتهم إلى السلط العليا لإيجاد حلول توافقية لجميع الأطراف دون الاضرار بمصالح طرف على حساب آخر. وقد عدد أصحاب التاكسي أسباب هذه الوقفة الاحتجاجية حيث أكد عبد الرزاق قعيش رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب التاكسي ببن عروس عن مدى تضررهم من غلق الطريق قائلا "خبزتنا أصبحت مهددة ولم نعد نقدر على تسديد الالتزامات العالقة برقابنا من خلاص كمبيالات وتغطية كلفة المحروقات وغيرها من الاشكاليات". وقد انسحب أصحاب التاكسي بعد أن تلقوا وعدا من رئيس منطقة الأمن بتبليغ صوتهم الى السلطة المعنية وإيجاد حلول نهاية الأسبوع، في المقابل رد فوزي الخبوشي على معز السلامي رئيس الغرفة الوطنية الذي لم يتبنّ هذه الوقفة الاحتجاجية، بأن أصحاب التاكسيات المحتجون "لن يتراجعوا عن مطالبهم وسيتجهون نحو التصعيد" مؤكّدا أن "هذه الوقفة الاحتجاجية غير مسيّسة كما ادعى عليهم رئيس الغرفة".