قيل «اصلاح الشيم بالقناعة ونموّ العقل بالعلم». يا أحفادي: اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم وأحفاد بني وطني وعقيدتي فما هو رأيكم في المقولة؟ قال اسكندر، وكريم، وحسان، ووسيم، وعمر: في الحديث النبوي «القناعة كنز لا ينفد» لأن الإنفاق منها لا ينقطع كلما تعذر عليه شيء من أمور الدنيا قنع بما دونه ورضي وفي الحديث النبوي «ما تصدّق الناس بصدقة أفضل من علم ينشر». وفي القرآن: «هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون» (الزمر آية 9) وقالت سليمة وسارة، ومروى، وياسمين في الحديث النبوي «عز من قنع وذل من طمع» لأن القانع لا يذله الطلب فلا يزال عزيزا، وفي القرآن «وعلمك ما لم تكن تعلم» (النساء آية 113) وقال محمد يونس، ومهدي وأحمد والياس: «قال بعض أهل العلم «إن القنوع يكون بمعنى الرضا، والقانع بمعنى الراضي» وفي المثل «خير الغنى القنوع، وشرّ الفقر الخضوع». وفي القرآن عن العلم «وما أوتيتم من العلم إلا قليلا» (الإسراء آية 85) يقول الجاحظ «تعلم للعقل أولا، وللأدب ثانيا» وقالت مريم وإيناس، وهاجر، وآمال: «قال أحد الشعراء: «والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع» فالقناعة هي الرضا بالقسم، وفي الحديث النبوي عن العلم « العلم حياة الإسلام، وعماد الإنسان ومن علم علما أتم الله له أجره، ومن تعلم فعمل علمه الله ما لم يعلم». فأضاف الفريق الأول عن العلم قول قاسم أمين: «أقل مراتب العلم ما تعلمه الإنسان من الكتب والأساتذة وأعظمها ما تعلمه بتجاربه الشخصية في الأشياء والناس» وقيل «من تعلم لغة قوم أمن شرّهم» وأضاف الفريق الثاني قول الإمام ابن باديس «إذا علمت ولدا فقد علمت فردا وإذا علمت بنتا فقد علمت أمة». وأضاف الفريق الثالث قول موسى عليه السلام في مناجاته لربّه «إلهي من أحب الناس إليك؟» قال «عالم يطلب علما» وقول سقراط «علموا الناس العلم الصحيح تصلوا بهم إلى الذروة». وأضاف الفريق الرابع قول أفلاطون: «غاية العلم الخير» وقول رابلييه: «العلم بلا ضمير ليس سوى دمار النفس» فقلت لهم قال الله تعالى «وفوق كل ذي علم عليم» (يونس آية 76). إذن «ثمرة الأدب العقل الراجح، وثمرة العلم العمل الصالح» و»طلب العلم من المهد إلى اللحد». قال الأزهري «الوعي الحافظ الكيس الفقيه» فمن كان أوعى كان أحفظ وأفهم» في الحديث النبوي «لا يعذب الله قلبا وعى القرآن» فالوعي حفظ القلب الشيء وفهمه، فوعي القرآن أي عقله إيمانا به وعملا فأما من حفظ ألفاظه وضيّع حدوده فإنه غير واع.