تأسّست أول أمس التنسيقية الجهوية المؤقّتة للتيارالشعبي بصفاقس في إطار ضبط الهيكلة التنظيمية للتيار ووضع ملامح هذه التركيبة الجديدة للحزب التي ومثلما أفاد شهيد الإغتيال السياسي الحاج محمد البراهمي في تعريفه للتيارالشعبي بأنّه" حزب يؤمن بالديمقراطية التشاركية، ليس بالمنغلق ايديولوجيا ومنفتح على كل الإمكانات والطاقات الوطنية وان كانت خلفيتهم ناصرية ثابتة ولكن في إطار رؤية أشمل" وعقب اغتيال الشهيد البراهمي في 25 جويلية الماضي انكبّ التيّار الشعبي في جهة صفاقس على لمّ شمل مناضليه الذين كانت لهم آخر مصافحة مع الشهيد يومي 17جويلية و23جويلية المنقضيين الأولى في إطار اجتماع موسّع بأعضائه والثانية احياء لذكرى "ثورة يوليو1952" والتي أوصى فيها الشهيد بضرورة المضي قُدُما نحو المستقبل بعد حالة العطالة التي عاشوها خلال وضعهم التنظيمي القديم ويعتبر التيار الشعبي في رؤيته للمشهد الراهن أنّ الثورة لم تكن حدثا عابرا في تاريخ مصر والامة العربية وانما كانت انطلاقا لمشروع قومي تقدّمي يعبّرعن امال جماهير الامة العربية لم ينته أبدا برحيل القائد جمال عبد الناصر بل ظل حيّا في عقول المناضلين ووجدان الملايين