يمكن القول اليوم أن رئيس النادي الإفريقي سليم ألرياحي أوفى بوعوده وأتم ما التزم به وقام بالانتدابات التي أعلن عنها سابقا...ويمكن القول كذلك أن فريق كرة القدم اعد العدة للموسم أللجديد كما ينبغي وجهز نفسه فنيا وبدنيا وبشريا لبطولة الموسم الجديد... وبات من الأكيد أن الفريق أصبح جاهزاعلى كل المستويات تحت إشراف المدرب الهولندي ايدي كوستر فعلى هامش الندوة الصحفية التي عقدها المدرب يوم الثلاثاء الفارط صرح ل "الصباح الأسبوعي" بالقول " أنا سعيد بالعمل في تونس كما اعبر عن ابتهاجي بتدريب فريق في عراقة النادي الإفريقي وحجم إمكانياته البشرية كما أعلن ارتياحي لسير التحضيرات والاستعدادات منذ انطلاقها... وقد أعجبت بالمستوى الفني والبدني الجيد الذي بلغه اللاعبون الذين اظهروا تجاوبا كبيرا مع تعليماتي وأفكاري خلال التمارين واستوعبوا بصفة كبيرة كل التوصيات من اجل التأقلم مع أسلوب اللعب الجديد والطريقة التكتيكية التي أعول على ترسيخها في المجموعة من خلال مساعدي فتحي لعبيدي الذي يبلغ كلامي بحذافره وينقل توصياتي بكل أمانة بوصفه يتقن جيدا لغة "الفلامون" كما وجدت مساعدة كبيرة من المدافع أسامة ألحدادي الذي يتقن بدوره جيدا اللغة الانقليزية ويترجم الملاحظات التي أبديها إلى اللاعبين فوق الميدان وللحقيقة أقول أننا نعمل في أجواء مريحة وعلاقات حميمية ومتعاونة إلى أقصى الحدود في ظل مجموعة متجانسة ومتكاملة لا نجوم فيها ولا امتياز لهذا اللاعب عن الآخر ولا فرق عندي بين القدامى والجدد ولا أولوية بين أبناء النادي والمنتدبين الجدد إلا بما يقدمه في التمارين وما تجود به الأقدام فوق الميدان وقال مدرب الإفريقي أيضا ... "بالنسبة لي كل لاعب مطالب بالدفاع والهجوم في نفس الوقت ولا فرق عندي بين عناصر خط الدفاع آو لاعبي الوسط آو خط الهجوم فالخطوط الثلاثة تمثل الفريق وعلى كل عنصر أن يقوم بواجبه دفاعا وهجوما حسب مقتضيات اللعب وما يفرضه أسلوب لعب الفريق المنافس كما إني اعتبر أن الزاد البشري كله مطالب أن يكون على استعداد تام ليوم المباراة فلكل مقابلة لاعبوها ولكل منافس الطريقة التي سنواجهه بها ولذلك أطالب كل اللاعبين أن يكونوا على قدم المساواة... ولقد لمست بعد مراحل الإعداد اليومي والتدريبات الفنية والتكتيكية والتربصات التطبيقية تحسنا واضحا في مردود الخطوط الثلاثة لكن الإشكال الوحيد الذي مازال يعيق الفريق يتمثل أساسا في ضعف النجاعة الهجومية...فرغم المحاولات الجادة وتوفير فرص التهديف يبقى مشكل التجسيم قائما مضيفا أن الفريق يعمل بجدية على تجاوز هذا العائق في القريب ولعل الانتدابات الأخيرة والمتمثلة أساسا في اللاعب الكونغولي الفرنسي مات ماسيلو الذي اعتبر الفنيون إضافته منذ البداية مضمونة كما أعول كثيرا على اللاعب سايدو ساليفو في انتظار تأهيل الغانيان فرنسيس راناه وموزاس ادجار والتي ستكون مهمة احدهم الأساسية تحويل الفرص إلى أهداف" وقال محدثنا عن التحضيرات "اعتقد جازما أن الفريق قام بتحضيرات على أعلى مستوى وانخرط لاعبوه في الإعداد الجيد بكل تفان وانضباط وقد لاحظت قابلية كاملة لاستيعاب أفكاري الفنية والتكتيكية وأنا على يقين أن الزاد البشري المتوفر حاليا قادر على تشكيل فريق ستكون له في المستقبل القريب كلمة ورأي في كل الرهانات القادمة"