لئن شهدت مدينة باجة صباح الاثنين طقسا صحوا تدرجت حرارته نحو الارتفاع إلى حدود الأربعين درجة تقريبا، فان ملامحه تغيرت بين الساعة الرابعة والخامسة مساء بعد ظهور تقلبات جوية مباغتة ملؤها الزوابع الرعدية والعواصف الرملية والرياح العاتية المصحوبة بالأمطار الغزيرة مما أربك سواق السيارات والشاحنات وحتم عليهم الوقوف وتجنب المخاطر في ظل عدم اتضاح الرؤية وسقوط بعض أغصان الأشجار وذلك بقطع النظر عن تناثر معدات وأدوات بعض المحلات جراء هبوب الرياح القوية.. حركة المرور تعطلت في مستوى شارع الحبيب بورقيبة وشارع 18 جانفي وطريق عمدون جراء تراكم مياه الأمطار والأتربة المتراكمة وذلك في ظل عجز قنوات التطهير على استيعاب كميات الأمطار الطوفانية، في حين لفظت عديد البالوعات أغطيتها في ظل قوة المياه المنسابة وهو ما افرز مجموعة من الحوادث لعديد السيارات التي وقعت في فخ البالوعات.. الحماية المدنية نشطت كعادتها في مثل هذه الظروف وتدخلاتها كانت ناجعة لنجدة أصحاب المساكن القديمة المهددة ونجدت سكان حي شارع البيئة جراء السيلان القوي والعنيف للمياه المنسابة على الطريق والأنهج المحاذية له.. «مطرة» أولى خاطفة لم تتجاوز الساعة خلفت أضرار عدة ومخاطر بالجملة وهو ما يتطلب الاستعداد لموسم الأمطار من جهر الأودية وتنظيف البالوعات ولم لا مراجعة قطرها تماشيا والنمو السكاني لحماية كافة المواطنين...