في إطار تبادل الخبرات المتوسطية لعملية مكافحة مرض "اللفحة النارية" والتشاور مع البلدان التي لديها خبرة في هذا المرض ومقاومته والحد منه انعقدت أمس ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة ترأسها محمد بن سالم وزير الفلاحة وعدد من الخبراء التونسيين والأجانب وأعضاء من المنظمة العالمية AFAO وصرح وزير الفلاحة أن مرض"اللفحة النارية" جديد في تونس وهو من الآفات الزراعية يسبب خسائر اقتصادية هامة بصفة مباشرة عبر ضياع جانب الإنتاج وبصفة غير مباشرة عبر الترفيع في كلفة التدخلات وعملية المكافحة واضاف الوزير ان هذا المرض اكتشف لأول مرة في ماي 2012 بمنطقة مرناق، وانتشر في النصف الثاني من السنة حيث وجد في ولاية منوبة. ولاحظ انه رغم الإجراءات الضرورية لمكافحته فقد سجل في 2013 انتشارا أوسع للمرض في المناطق المجاورة ومساحات فلاحية جديدة بضواحي تونس وحرصا على عدم اتساع المرض وعدم انتشاره داخل الولايات مثل القصرين وفي مساحات فلاحية اكبر اين تكثر الاشجار المثمرة وانتاج التفاح والاجاص، لان خاصيات هذا المرض سرعة الانتشار مثل النار ويصيب الأشجار المثمرة أو ما يسمى بالتفاحيات خاصة وان العدد الجملي للمنتجين الذين يتعاطون هذا النشاط حوالي 9200 منتج اضافة الى انه يوفر موارد شغل هامة (حيث يمكن توفير 1.68 مليون يوم عمل موسمي أي ما يعادل 5600 موطن عمل قار لذلك اكد وزير الفلاحة ضرورة تدخل الوزارة من خلال تكليف لجنة من المختصين لإعداد مشروع خطة من اجل الوقاية والمكافحة والحد من خطورة هذا المرض حتى لا يضر بالانتاج والقطاع ككل. ولاحظ ان الخطة تتمثل في التنسيق مع خبراء تونسيين درسوا بالخارج لديهم دراية في المجال وقاوموا المرض في بلدان أجنبية، وخبراء اجانب من فرنسا واسبانيا والمغرب للاطلاع والاستفادة من تجارب الدول الصديقة وطريقة مقاومتها لهذا المرض وتبادل المعلومات والخبرات في الجوانب البيوايكولوجية ورصد الطرق المعتمدة لمكافحة هذه الافة ووضع الاجراءات وتدابير الصحة النباتية الكفيلة باحكام ادارة عملية المكافحة. واعتبر وزير الفلاحة تبادل المعلومات وتكوين الموارد البشرية يمثل لبنة اساسية في انجاح خطط الوقاية والمكافحة من اجل ضمان مزيد من النجاح لعناصر الخطة ومن جهته افاد احمد بوقشة من مكتب منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة بتونس بوجود تعاون ثنائي نشيط بين المنظمة وتونس وتعد الشريك الأساسي بالنسبة للقطاع الفلاحي في تونس. ولاحظ ان هذه الندوة الوطنية تندرج في إطار مساندة المنظمة للجهود المبذولة على المستوى الوطني للقضاء على مرض اللفحة النارية هذا المرض الجديد على تونس وقد ظهر في ماي 2012 ويتميز بسرعة الانتشار اضافة الى الخسائر التي يمكن ان يلحقها باشجار التفاح والاجاص واضاف ان الدعوة في هذه الندوة شملت دول من شمال المتوسط مثل فرنسا واسبانيا ودول من الجنوب المتوسط وهي المغرب والجزائر وذلك من اجل التعريف بتجاربهم في مجال مكافحة هذا المرض