37 منشور تفتيش في رصيدهم من أجل «التآمر».. وجنايتان أخريان من الوزن الثقيل قالت مصادر أمنية مطلعة ل"الصباح" إن أخطر العناصر المصنفة -أمنيا- إرهابية والمنتمية لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة تتشكل من الخماسي الشديد الخطورة وفق مصادرنا وهم سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض ومحمد العوادي المعروف بالطويل وبوبكر الحكيم ولطفي الزين وكمال القضقاضي والذين مازالوا إلى حد كتابة هذه الأسطر متحصنين بالفرار ومحل تفتيش فأبو عياض المولود بتاريخ 8 نوفمبر 1965 وهو زعيم تنظيم أنصار الشريعة أصدرت إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني في حقه خلال العامين الأخيرين سبعة مناشير تفتيش بينها خمسة من أجل تكوين عصابة مفسدين قصد تحضير أو ارتكاب اعتداء على الأشخاص أو الأملاك أو الأمن العام واثنان آخران من أجل القتل العمد إضافة إلى اتخاذ إجراءين حدوديين ضده وصدور بطاقات جلب محلية ودولية ضده بينها اثنتان صدرتا عن حاكمي التحقيق الثالث والثالث عشر بابتدائية تونس في إطار التحقيقات الجارية في قضيتي قتل الشهيد شكري بلعيد وأحداث جبل الشعانبي قائد الجناح العسكري أما محمد العوادي المعروف بكنية الطويل فقد ولد عام 1974 وهو قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة ومصنف أمنيا بالعنصر الإرهابي الخطير صدرت في شأنه خمسة مناشير تفتيش من أجل تكوين عصابة مفسدين قصد تحضير أو ارتكاب اعتداء على الأشخاص أو الأملاك أو الأمن العام لفائدة إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة إضافة إلى بطاقة جلب محلية وأخرى دولية صدرتا عن حاكمي التحقيق الثالث والثالث عشرة بابتدائية تونس للاشتباه في مسؤوليته عن مقتل الشهيد شكري بلعيد وأحداث الشعانبي، وقال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن محمد العوادي تقدم منذ مدة بطلب لاستخراج جواز سفر بعد الادعاء بضياع جوازه الشخصي ولكنه لم يتمكن من الحصول على الجواز قبل أن يتوارى عن الانظار إثر التهم التي وجهت إليه عنصر اتصال المطلوب الثالث للمصالح الأمنية والقضائية هو المدعو لطفي الزين المولود عام 1976 وهو أحد القياديين البارزين والعناصر المتشددة جدا في تنظيم أنصار الشريعة ومصنف أمنيا بدوره عنصرا إرهابيا خطيرا صدرت في شأنه ستة مناشير تفتيش بينها أربعة من أجل تكوين عصابة مفسدين قصد تحضير أو ارتكاب اعتداء على الأشخاص أو الأملاك أو الأمن العام واثنان آخران من أجل القتل العمد على خلفية الاشتباه في مسؤوليته عن قتل الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إضافة إلى إجراء حدودي يقضي بمنعه من السفر ويعتبر لطفي الزين الذي فر من قبضة أعوان الأمن خلال شهر رمضان الفارط بجهة سوسة إثر إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف اغتيال الدكتورة ألفة يوسف وسطو مسلح على فرع أمان بنك بالقنطاوي عنصر اتصال بين المجموعة المتورطة في قضيتي قتل الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وجهات أخرى مازالت مجهولة الهوية كانت زودته بوثائق التحقيق في القضيتين الإرهابي الداهية بوبكر الحكيم التونسي الفرنسي المولود سنة 1983 والذي يعتبر من أخطر المنتمين لأنصار الشريعة انغمس في تجنيد الشباب التونسي للسفر إلى العراق وسوريا بدعوى الجهاد، قبل أن يتورط في قتل الشهيد محمد البراهمي، وبسبب نشاطه الإجرامي والإرهابي صدر ضده 11 منشور تفتيش بينهم ستة من أجل تكوين عصابة مفسدين واثنان من أجل القتل ومنشور آخر من أجل القتل العمد مع سابقية القصد وثلاثة مناشير من أجل التآمر على أمن الدولة الداخلي إضافة إلى تعميم إجراءات حدودية ضده تمنعه من السفر، كما أنه من ذوي السوابق العدلية في الإعتداء على الأخلاق الحميدة والإضرار بملك الغير وقالت مصادرنا إن بوبكر الحكيم المشتبه به الرئيسي في قتل الشهيد محمد البراهمي كان يخطط لارتكاب سلسلة من الاغتيالات السياسية والإعلامية بالتنسيق مع مجموعة ضيقة من المنتمين لأنصار الشريعة وكان يتنقل بين العاصمة والساحل بعد أن حلق وجهه ويعرف بالداهية لخبثه وسرعة تخفيه وقوته في الهرب والتحصن من قوات الأمن ومراوغتها القضقاضي قاتل بلعيد أما الحلقة الأخيرة لهذا الخماسي وفق مصدرنا الأمني فهو ليس إلا كمال القضقاضي المتهم الرئيسي في قضية قتل الشهيد شكري بلعيد، وهو من مواليد 1979، صدرت في شأنه ثمانية مناشير تفتيش أربعة منها من أجل تكوين عصابة مفسدين واثنان من أجل القتل العمد ومنشوران آخران بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، ويتردد أن القضقاضي من صقور أنصار الشريعة، وكان يتنقل باستمرار منذ نهاية العام الفارط ومنتصف العام الجاري بين العاصمة والقصرين أين التقى بعدد من الإرهابيين ويتوقع أنه شاركهم في بعض الاعمال الإجرامية والإرهابية