أكد منسق التيار الشعبي زهير حمدي ان الحوار وصل الى طريق مسدود خاصة ان "الترويكا" لم تقدم أي تنازل يخدم مصلحة تونس على ان هدفها الرئيسي هو ربح الوقت والمزيد من الهيمنة على مفاصل الدولة والادارة التونسية مجددا في السياق ذاته تمسك جبهة الانقاذ الوطني باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وأضاف الحمدي خلال اللقاء الذي عقده صباح أمس التيار الشعبي باحد نزل العاصمة أن 7 سبتمبر تاريخ أربعينية الشهيد محمد البراهمي سيكون يوما تاريخيا ومفصليا ويوما ضخما للتعبئة الجماهيرية ومن جهة أخرى حذرت مباركة عواينية زوجة الشهيد محمد البراهمي حركة النهضة من حضور اربيعينية الشهيد محمد البراهمي المزمع عقدها السبت القادم وقالت في هذا الشأن :"الدعوة موجهة إلى جميع أبناء شعبنا باستثناء عصابة الرصاص من القتلة والإرهابيين وأذنابهم فهؤلاء لا أهلا ولا سهلا بهم. وكما رفضناهم منذ البداية فإننا سنطرد حركة النهضة وحتى الوسائل الإعلامية التابعة لها في صورة حضورهم اربعينية الشهيد مثلما سيطردهم شعبنا وسيعودون إلى سجونهم. فالشعب لن يترك لهم فرصة عودتهم الى الخارج والى مؤسساتهم" وأضافت زوجة الشهيد أنها ترفض أيضا حضور الذين "عروا" على حد تعبيرها ظهر الشهيد محمد البراهمي ممن كانوا بالأمس رفاق دربه وتحذرهم من الاقتراب سواء من حي الغزالة أو من اعتصام الرحيل بباردو مشيرة إلى انه "ما تترفع عن فعله مع حركة النهضة ستفعله معهم" على حد قولها .وهي رسالة تعتبرها مباركة عواينية "اكثر من مشفرة" كما دعت زوجة الشهيد في جانب آخر إلى التمسك بالمبادئ من اجل حرية الإعلام والصحافة ومن اجل التصدي لتعيينات حركة النهضة والتي هدفها التغلغل في كافة مفاصل البلاد والى أن يكون الجميع أوفياء لدماء الشهداء ليس بالشعارات فقط وإنما قولا وفعلا. وقالت في هذا الصدد:" التحدي يستحق التضحية والإصرار والقتال: القتال السلمي وقتال المثابرة على النضال المدني الجمهوري" يوم الحسم وتولى عضو المجلس الوطني التأسيسي المنسحب والقيادي بالتيار الشعبي مراد العمدوني خلال هذا اللقاء تقديم تفاصيل عن أربعينية الشهيد التي ستقام السبت القادم تحت شعار:"أربعينية الشهيد محمد البراهمي... يوم الحسم."والتي ستكون على حد قوله حدثا سياسيا بامتياز وليست مجرد تطبيق لتقاليد مجتمع وأوضح العمدوني في هذا الصدد أن الأربعينية سيشارك في تنظيمها كل من التيار الشعبي والجبهة الشعبية وجبهة الإنقاذ فضلا عن النواب المنسحبين. وستوزع هذه الأربعينية بين أربع فضاءات: مقبرة الجلاز وساحة باب سعدون وساحة باردو وحي الغزالة علما أنها ستنطلق الجمعة القادم بلقاء في منزل الشهيد سيتم فيها ختم القرآن الكريم ولكن قبلها سيتم على الساعة الرابعة ظهرا تدشين ساحة وشارع باسم الشهيد محمد البراهمي في حي الغزالة على مقربة من منزله .أما السبت القادم فسيتم في العاشرة صباحا تلاوة الفاتحة أمام ضريح الشهيد بمقبرة الجلاز وعلى الساعة الخامسة مساء سيكون هنالك تجمع شعبي في ساحة باب سعدون وستنطلق من خلاله مسيرة حاشدة عبر شارع 20 مارس وصولا إلى ساحة اعتصام الرحيل بباردو تجدر الإشارة إلى انه تم خلال هذا اللقاء الإعلان عن تشكل النواة الأولى لهيئة الدفاع في قضية الشهيد محمد البراهمي وهذه الهيئة لن تكون مغلقة وفقا لما أدلى به الأستاذ خالد عواينية وإنما مفتوحة للجميع: الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، هيئة المحامين، جمعية المحامين الشبان ولاسيما هيئة الدفاع في قضية الشهيد شكري بلعيد علما ان الاستاذ لم يستبعد إمكانية تدويل القضية