نقابة الثانوي تندد بالزيادات المسجلة، وغرفة أصحاب المكتبات تدعو الأولياء إلى ترشيد اختياراتهم أخذ نسق استعدادات الأسر التونسية يتصاعد هذه الأيام مع انطلاق العد التنازلي للعودة المدرسية وإن لم يبلغ ذروته على مستوى الحركية المعتادة للتزود بالأسواق على أنّ استعادة الحركة وإن بتباطؤ تتم في أجواء من التذمر من ارتفاع كلفة العودة هذه السنة بما يزيد في الضغط على كاهل الميزانية الأسرية التي استنزفتها كثرة الزيادات القاسية في أسعار معظم المواد والسلع الاستهلاكية الأساسية،لتزيدها كلفة العودة اختناقا وضيقا ذلك أنه إلى جانب الارتفاع المسجل في أسعار اللوازم المحررة بطبعها تم هذا العام الترفيع في سعر الكراس المرقم و المدعم بنسبة ملحوظة فسرتها الجهات الرسمية بالحاجة الملحة لتغطية جانب من كلفة الإنتاج.فيما حافظ الكتاب المدرسي على أسعاره المتداولة منذ الخمس سنوات الأخيرة وعلى خلفية ارتفاع كلفة العودة المدرسية أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي بيانا احتجاجيا نددت فيه بالزيادات المقرة التي تؤكد "تخلي الدولة عن دورهاالإجتماعي في توفير التعليم والمعرفة لمستحقيها."حسب نص البيان الذي يشدد على تمسك النقابة بالحق في تعليم عمومي مجاني وديمقراطي لكل تونسي. ورأت النقابة في الزيادة في الأدوات المدرسية المدعمة بنسبة تتراوح بين5و8بالمائة دون النظر إلى بقية الزيادات شكلا من أشكال عجز الحكومة عن الإيفاء باستحقاقات الثورة وإدارة الشأن الاقتصادي.واعتبرته فتحا لأبواب تدخل الجمعيات الحزبية المتدثرة حسب وصف البيان بأثواب العمل الخيري حتى تجد منفذا لاستغلال حاجة أبناء الشعب وعجز عائلاتهم عن الإيفاء بمتطلبات الدراسة في ظل سلعنة التعليم ويهيب كاتب عام النقابة لسعد اليعقوبي بكافة النقابات الأساسية مزيد تحسيس منظوريها من المربين العمل على مراعاة الحالة الاقتصادية والاجتماعية للتلاميذ والتصدي للمحاولات المشبوهة لبعض الجمعيات استغلال هذا الظرف لتحقيق أهدافها الحزبية الضيقة من جانبه أورد "للصباح "نجيب السلامي عضو المكتب التنفيذي لنقابة التعليم الثانوي أن المربين ملتزمين بالعمل على عدم إثقال كاهل الأولياء بمطالب مشطة عند تحديد قائمة الأدوات المدرسية وعدم اشتراط أنواع معينة أو بحجم كبير من الكراسات باستثناء ما تقتضيه طبيعة بعض المواد مثل الرياضيات والعلوم الطبيعية والفيزياء دون اشتراط الاستظهار بالكراس الغالي الثمن ووصف غلاء تكاليف العودة هذه السنة بالضربة الموجعة لمبدإ مجانية التعليم الذي بات حبرا على ورق وفقد كل مقاوماتها منذ فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي ترشيد الإختيار والتدقيق في الأسعار من جهته طالب مختار منظور رئيس الغرفة الوطنية للمكتبيين الأولياء بعدم الرضوخ لأهواء أبنائهم وتوجيه اختياراتهم نحو المواد الأقل سعرا المعروضة بنقاط البيع بحكم التفاوت في الأسعار المعتمد داخل المكتبات بما يراعي طاقاتهم الشرائية.وحثهم على المطالبة بالتمتع بحقهم في التخفيضات المقرة على اللوازم المدرسية غير المدعمة والمسعرة. وأشار إلى أنه في حال تعليق التخفيض داخل محل البيع يكون ملزما لصاحبه. وتبلغ نسبة التخفيضات 5بالمائة تعتمد طوال شهر سبتمبر الجاري ويمكن أن تصل إلى أكثر من 10بالمائة بالنسبة للمحفظات. وعن نسبة الزيادة المسجلة في المستوى الأدوات قال مصدرنا إنها تبلغ ما بين 3و5بالمائة في الكراس المدعم وتصل إلى 10بالمائة في بقية أصناف الكراسات دون أن تتجاوز بطبيعة الحال السقف المعقول والمحدد حسب هامش الربح المعمول به. وتتوزع تفاصيل الأسعارالجديدة للكراس المدعم على النحو التالي _كراس رقم 12 أصبح سعره190مليما بعد أن كان180مليما _كراس رقم24؛ارتفع من 330مي إلى350مي _كراس رقم48؛أصبح ب765مي بدل730مي _كراس72ارتفع سعره إلى1120مي بدل 970مي سابقا كافة العناوين جاهزة قبل العودة أكد السيد مختار منظور أن كافة عناوين الكتب المدرسية البالغة 210عنوانا متوفرة وجاهزة بنسبة100بالمائة إلى حدوديوم أمس 4سبتمبر وهي المرة الأولى في تاريخ الاستعدادات للعودة المدرسية يقول محدثنا التي تكون فيها كامل الحاجيات من الكتب والكراسات جاهزة كليا قبل أسبوعين من العودة وأشار إلى أن الفروع الجهوية للمركز البيداغوجية تتوفر بها الكتب بالكميات اللازمة ولم يسجل أي نقص في التزويد إلى هذه الساعة في أي ولاية كانت بما في ذلك القصرين التي تم تزويد فرعها الجهوي بأكبر عدد من الكتب خلافا لما تم تداوله،حسب تصريح محدثنا وبالنسبة للتزود بالكراس قال إن الكميات التي تم إنجازها تغطي الحاجيات الأولية المقدرة ب20مليون كراسلتأمين انطلاقة السنة الدراسية لكنه لفت النظر إلى أن بعض النقص في الكراس المدعم في مستوى التوزيع سجل بولايتي قفصةوالقصرين داعيا إلى تلافيه في أقرب الأجال هكذا هي إذن أجواء العودة ورغم إرهاصات كلفتها المادية على الأولياء تبقى من الأحداث الوطنية الأبرز والأهم على الإطلاق بالنسبة للعائلات التي ضحت وتضحي دائما بالغالي والنفيس من أجل التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة والتقدم في مدارج العلم والمعرفة