خلافا لما يتوقعه البعض لم يتراجع الرباعي الراعي للحوار المتكون من اتحاد الشغل واتحاد الاعراف وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل.. وقد تكون الحلول الجديدة المعلن عنها تندرج في اطار اعادة الحوار.. وعلمنا أن الرباعي قد قام بتدقيق روزنامة للاجابة عن الاسئلة بوضوح حول كل ما تمّ تداوله في جلسات الحوار.. وبما ان كل الأطراف عبرت عن قبولها لمبادرة الاتحاد فإنها مطالبة بالاجابة عن جملة من الاسئلة حول روزنامة وخارطة الطريق التي أعدّها الرباعي للحوار تنفيذا للمبادرة وهذا الامر يخص المعارضة و»الترويكا»... وتتضمن خارطة الطريق تمشيا واضحا وروزنامة واضحة لكن تبقى القاعدة والأرضية مبادرة الاتحاد والمتمثلة في ترحيل ما اصطلح على تسميته بحكومة الفشل واستئناف المجلس التأسيسي لأعماله... ويذكر أن خارطة الطريق أو تجسيم المبادرة موجهة الى مختلف الاطراف وخاصة «الترويكا» التي لم تقدم موقفا واضحا أي أن هذه الخارطة ستضعها أمام الامر الواقع، فإما الموافقة على المبادرة وكيفية تجسيمها بما يمكن من استئناف المشاورات وتوثيق وإمضاء وتدقيق كل ما يتم الاتفاق حوله مع «الترويكا» والمعارضة على حدّ سواء أو اعلان «الترويكا» رسميا رفضها لهذه الخارطة وعندها سيمرّ الرباعي الراعي للحوار إلى ما يسمى بالخطة البديلة... من جهة أخرى وبخصوص مطالبة حسين العباسي محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري بكشف حقيقة الوضع للتونسيين، ظهر المحافظ وأعطى فكرة عن الوضع الخطير لكنه قلل من شأنه في عدة مجالات، وهنا استغربت الاطراف الراعية للحوار الامر باعتبار أن الشاذلي العياري عند مقابلته حسين العباسي في بطحاء محمد علي قدم تقييما سلبيا للوضع الاقتصادي وتحدث عن عدة حقائق إلا أنه في ما بعد تضمنت بيانات البنك المركزي فقرات توضح حدة الوضع وتردفها بفقرات أخرى للتخفيف من وطأتها.