كانت "الصباح" انفردت أمس بالإشارة إلى أن القتيل الثاني في المواجهة المسلحة بين عناصر من مكافحة الإرهاب للحرس والأمن الوطنيين ومجموعة من الإرهابيين والذي ظلت هويته مجهولة-وفق بلاغ وزارة الداخلية لا علاقة له بالإرهاب، وقد تأكد أمس أن هذا القتيل الذي فارق الحياة أثناء المواجهة المسلحة برصاصة في الرأس لا علاقة له فعلا بهذه المجموعة الإرهابية، وأنه أجبر على المشاركة في مواجهات مسلحة تحت تهديد السلاح. ووفق مصادر مطلعة فقد تبين أن القتيل الثاني في العملية يدعى رمضان الجبالي وهو مواطن من مواليد سنة 1960 قاطن عادة بمعتمدية مرناق من ولاية بن عروس، ويملك مصنعا للحديد، وقد اعتاد التوجه كل صباح إلى مقهى كائنة بمحطة محروقات ببرج شاكير لتناول القهوة. وفي حدود الساعة السادسة من صباح أمس وبينما كان يترشف القهوة تفطن لثلاثة مسلحين فارين من قوات الأمن ثم باقترابهم منه وإجباره على تهريبهم في شاحنة من نوع "بيجو 404 باشي" على ملك أحد أقاربه على الأرجح. وأضاف مصدرنا أن الهالك تملكه الرعب حينها خاصة أثناء تبادل إطلاق النار بين الإرهابيين وقوات مكافحة الإرهاب ففقد السيطرة على المقود لترتطم الشاحنة بعمود كهربائي اسمنتي، ويصاب برصاصة في الرأس أدت إلى وفاته في الحين، فيما لاذ بقية الإرهابيين بالفرار نحو حقل زيتون أين وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين الاعوان والعناصر الإرهابية تخلله إطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل الأعوان في محاولة لشل حركة الملاحقين، وهو ما أدى إلى مقتل عادل السعيدي (أبو أحمد) المسؤول عن الذخيرة والأسلحة بما يسمى تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور بثلاث رصاصات واحدة في الجنب واثنتان في الصدر فيما ألقي القبض على محمد العوادي (الطويل) الرجل الثاني في التنظيم ومحمد الخياري المسؤول عن الأرشيف ب"أنصار الشريعة" والذي فندت عائلته في تصريحات لها أمس أن يكون أوقف في أحداث برج شاكير، مؤكدة أنه أوقف قبل تلك العملية (!!) وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بلاغ لها أمس الاول أن الوحدات الأمنيّة المختصّة في مكافحة الإرهاب للشرطة والحرس الوطنيّين تمكنت "بعد تبادل كثيف لإطلاق النار بأحد الضواحي الغربية للعاصمة إثر عمليّة خاصّة وأبحاث أمنيّة ومعلومات استخباراتية من إيقاف اثنين من العناصر الإرهابية الخطيرة المورطة في قضايا إدخال الأسلحة والاغتيالات الأخيرة وهي كلّ من:محمد العوّادي شُهر (الطويل)، أحد أخطر العناصر الإرهابية في تونس وقائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يُسمّى تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور ومحمد الخياري شُهر (أوْس)،عنصر خطير متورّط في نفس القضايا وينتمي للجهاز العسكري بذات التنظيم، وتمّ في نفس العملية القضاء على المدعو عادل السعيدي (عنصر خطير) وعلى عنصر آخر جاري التعرّف على هويّته"، ولكن إثر عرض الجثة على الطبيب الشرعي ورفع بصمات صاحبها تبين أنه ليس من العناصر الارهابية ولا علاقة له بالارهاب اصلا.