◄ «الصباح» تنشر معطيات حصرية حول الإرهابيين الثلاثة.. وأحد القتيلين لا علاقة له بالإرهاب! ◄ أسبوع من العمل الاستخباراتي أطاح بالثلاثي البارز.. ومسدسات وبنادق «كالاشنيكوف» ضمن المحجوز سددت قوات مكافحة الإرهاب للحرس والأمن الوطنيين فجر أمس الاثنين ضربة موجعة أخرى لتنظيم أنصار الشريعة المحظور في إطار المجهودات المبذولة لتعقب الإرهابيين والمشتبه بتورطهم في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأحداث الشعانبي وإدخال الأسلحة إلى تونس، حيث قضت على شخصين أحدهما قيادي بارز بالتنظيم والثاني مازال إلى حد كتابة هذه الأسطر مجهول الهوية وألقت القبض على اثنين آخرين أحدهما الرجل الثاني في التنظيم الذي وضع على قائمة التنظيمات الإرهابية قبل أسابيع قليلة. 4 رصاصات قاتلة وقال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن أعوان مكافحة الإرهاب بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وإدارة الحرس الوطني بالعوينة بذلوا مجهودات كبيرة طيلة الأسبوع الأخير في تعقب القياديين المذكورين بالتنظيم المصنف إرهابي، وإثر عمليات استخباراتية دقيقة ونوعية نجحوا في تحديد المكان الذي يتخفوا فيه، وفجر يوم أمس وتحديدا بعد صلاة الصبح قاموا بمداهمة منزل كائن بمحيط ضيعة فلاحية ببرج شاكير بالأحواز الغربية للعاصمة، إلا أن المشبوه فيهم حاولوا الفرار بواسطة شاحنة بيجو 404 باشي ثم عمد أحدهم إلى إطلاق عيارين ناريين في الهواء فرد الأعوان حينها بسلسلة من الإطلاقات قبل أن يفقد سائق الشاحنة السيطرة على المقود ويصطدم بعمود كهربائي ومستودع خدمات مطاطية فأطلق الأعوان النار مجددا على الشاحنة ومحيطها بعد محاولة البعض من الملاحقين الفرار، فقتلت شخصين أحدهما سائق الشاحنة الذي أصيب بطلق ناري في الرأس والذي مازالت هويته مجهولة ويرجح أنه لا ينتمي للتيار السلفي الجهادي بعد أن ترددت أنباء بين بعض شهود العيان حول تعمد الإرهابيين الثلاثة إجباره على تهريبهم بواسطة شاحنة على ملك أحد أقاربه، إلا أن مصادر أمنية رفضت التعليق عن مدى صحة هذه الرواية والثاني يدعى عادل السعيدي وهو قيادي بأنصار الشريعة أصيب حسب أولى المعطيات بأربع رصاصات فيما نجحت في القبض على شخصين آخرين هما القياديان البارزان بالتنظيم المحظور محمد العوادي (الطويل) ومحمد الخياري (أوس) إثر فترة من المواجهة المسلحة وتبادل كثيف لإطلاق النار، كما تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من حجز مجموعة من الأسلحة النارية الحربية بينها مسدسات فردية وبنادق كالاشينكوف وقنابل يدوية. 3 قياديين بارزين بالتنظيم وأكد مصدرنا أن الأعوان قتلوا بأربع رصاصات المدعو عادل السعيدي المكنى أبو أحمد أحد أبرز العناصر المتهمة في قضية اغتيال شكري بلعيد وإدخال الأسلحة النارية والحربية إلى تونس، مضيفا أن السعيدي يعتبر المسؤول الاول عن الذخيرة في التنظيم المحظور وهو رئيس المجموعة الثالثة لأنصار الشريعة المكلفة بالتعبئة بالأسلحة والذخيرة، وقد صدرت في شأنه سبعة مناشير تفتيش بينها أربعة من أجل تكوين عصابة مفسدين واثنان من أجل الانضواء تحت منظمة إرهابية ومنشور آخر بتهمة القتل العمد إضافة إلى إجراء حدودي يمنعه من السفر. العوادي في قبضة "مكافحة الإرهاب" وأشار إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب أوقفت خلال هذه العملية النوعية إرهابيين آخرين أحدهما محمد العوادي المعروف بكنية (الطويل) المولود عام 1974 وهو قائد الجناح العسكري لأنصار الشريعة والرجل الثاني في التنظيم المحظور مصنف أمنيا بالعنصر الإرهابي الخطير صدرت في شأنه خمسة مناشير تفتيش من أجل تكوين عصابة مفسدين قصد تحضير أو ارتكاب اعتداء على الأشخاص أو الأملاك أو الأمن العام لفائدة إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة إضافة إلى بطاقة جلب محلية وأخرى دولية صدرتا عن حاكمي التحقيق الثالث والثالث عشر بابتدائية تونس للاشتباه في مسؤوليته عن مقتل الشهيد شكري بلعيد وأحداث الشعانبي، مشيرا إلى أن محمد العوادي تقدم منذ مدة بطلب لاستخراج جواز سفر بعد الادعاء بضياع جوازه الشخصي ولكنه لم يتمكن من الحصول على الجواز قبل أن يتوارى عن الانظار إثر التهم التي وجهت إليه. أوس مسؤول الأرشيف أما محمد الخياري المعروف بكنية "أوِسْ" فهو مولود عام 1992 والمسؤول عن الأرشيف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور والقيادي الثاني في الجهاز العسكري السري مكلف بعمليات الرصد الميدانية وتجميع المعلومات من العناصر الأخرى، صدرت في شأنه عدة مناشير تفتيش من أجل تكوين عصابة مفسدين والتآمر على أمن الدولة الداخلي والقتل العمد، كان يخطط رفقة مجموعة أخرى، ومن شأن هذه الإيقافات التي تأتي بعد أسابيع قليلة من إيقاف محمد العكاري رئيس الجناح الأمني وعدد من المنضوين تحته والمصنفين إرهابيين خطيرين أن تضرب تيار أنصار الشريعة في الصميم وتكشف المزيد من التفاصيل حول مخطاطاته وأهدافه ومعطيات إضافية عن طريقة هروب أبو عياض زعيم التنظيم إلى ليبيا ومخطاطاته هناك وتحركاته.