الاسبوعي القسم القضائي: شيع عدد من مسؤولي وأحبّاء النادي الافريقي مساء يوم الجمعة الفارط جثمان حافظ الاثاث بالجمعية جلّول القنوني (من مواليد 1969) الى مثواه الأخير بمسقط رأسه بوسالم. وكان الضحية فارق الحياة يوم الخميس الفارط بأحد مستشفيات العاصمة بعد ثلاثة أيّام من تعرضه لإعتداء فظيع بحي فرنسا بالعمران بأحواز العاصمة. وقد تولّى أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني البحث في ملابسات القضية لتحديد هويّة القاتل بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس. من جربة الى حي فرنسا ويستفاد من أوراق القضية ان جلّول تحوّل قبل يومين من «الدربي الصامت» الذي جمع النادي الافريقي بالترجي الرياضي التونسي الى جربة رفقة فريق الأداني لإجراء مباراة. وفي حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا وصلت حافلة الفريق الى العاصمة فتسلّم جلّول عشرة دنانير من مرافق الفريق واستقل سيارة أجرة (تاكسي) للعودة الى محل سكناه بحي فرنسا. من قتل جلّول؟ وعند وصوله نزل من السيارة وترجّل نحو البيت حين تعرض على الأرجح لاعتداء بقضيب حديدي في الرأس أفقده وعيه وطرحه أرضا فيما لاذ المعتدي او المعتدون بالفرار. وفي صباح اليوم الموالي عثر احد المارة على جلّول يحتضر فأشعر أعوان الأمن والحماية المدنية الذين حلّوا بموقع الحادثة ونقلوا المتضرر الى المستشفى حيث احتفظ به تحت العناية المركزة. ورغم المجهودات الطبية فإن جلّول فارق الحياة صباح يوم الخميس تاركا ألما كبيرا في نفوس مسؤولي ولاعبي وأحباء النادي الإفريقي والسؤال المطروح: من قتله؟ صابر المكشر