أطاح في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أعوان فرقة شرطة النجدة بمنطقة الأمن الوطني بصفاقسالمدينة بأكبر منظم لعمليات اجتياز الحدود خلسة بولاية صفاقس في أعقاب كمين جد محكم نصبوه له بشاطئ سيدي منصور بصفاقس. ووفق مصدر أمني مطلع فإن شابا في العقد الثالث من عمره ويعمل في قطاع الصيد البحري اشتهر بين البحارة والحالمين بالهجرة غير الشرعية بكنية "ميدة" اندمج منذ مدة طويلة في انشطة مسترابة تتعلق بتنظيم عمليات الإبحار خلسة نحو السواحل الإيطالية، وتمكن من تنظيم عدة عمليات نجح إثرها في تهريب عشرات إن لم نقل مئات الحالمين بإيطاليا. ورغم هذا النشاط فإنه ظل هاربا، وفشلت كل محاولات الإيقاع به، حتى بلغت مناشير التفتيش الصادرة في شأنه السبعة، كما أن أعوان البوليس الدولي(الأنتربول) على علم بنشاطه إثر تحرياتهم مع عدد من "الحارقين" ممن بلغوا التراب الإيطالي. وخلال الأسبوع الجاري نصب أعوان فرقة شرطة النجدة بصفاقسالمدينة كمينا محكما له، وحسب مصدرنا فإن عددا من الأعوان انتحلوا صفة مهاجرين غير شرعيين واتصلوا بالمنظم قصد تهريبهم إلى التراب الإيطالي بمقابل، وفي المكان والزمان المحددين تحول الأعوان بالزي المدني مساء أمس الأول إلى شاطئ سيدي منصور ومعهم حقائبهم، أين التقوا بالمنظم بينما كان بصدد وضع اللمسات الأخيرة لعملية "الحرقان"، إلا أنه تفطن للكمين فحاول الهرب غير أن الأعوان أحبطوا مخططه وألقوا القبض عليه واقتادوه إلى المقر الأمني أين أذنت النيابة العمومية بابتدائية صفاقس لأعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة بمواصلة الأبحاث معه.