اتصلنا برد من وزارة الثقافة حول مطالب الاسرة المسرحية بالقيروان والمتمثلة بالخصوص في الدعوة إلى ضرورة الإسراع بانطلاق مركز الفنون الركحية بالجهة وكنا قد نقلنا أصداء الحركة الإحتجاجية التي قام بها مثقفو القيروان وفيما يلي ننشر ابرز ما ورد في رد وزارة الثقافة. - إن إحداث مركز للفنون الركحية بالقيروان مثل مطلبا ملحا طالما طالب به مثقفو الجهة وخاصة الأسرة المسرحية بها وقد تجاوبت معه الوزارة بكل ايجابية رغم الظرف الصعب. - بادرت الوزارة خلال شهر ماي الماضي إلى تخصيص فضاء بالمركب الثقافي أسد ابن الفرات بالقيروان لاحتضان نواة المركز وقامت بتهيئته بكل المستلزمات الضرورية والوظيفية (تجهيزات فنية...) - لم يكن من الممكن تخصيص ميزانية لتسيير هذا المركز بعنوان سنة 2013 (معدل الاعتمادات المخصصة لتسيير هذا النوع من المراكز لا تقل عن 150ألف دينار سنويا) مما جعل الوزارة تبرمج هذه الاعتمادات على ميزانية2014. - حرصت الوزارة على ان يكون انطلاق المركز متزامنا مع بداية الموسم الثقافي الجديد واساسا مع فعاليات الدورة المقبلة لأيام قرطاج المسرحية (نوفمبر 2013). - لقد كان موضوع اختيار مدير المركز محل مشاورات مكثفة بين مثقفي ومسرحي الجهة وهي موثقة في محاضر جلسات وقد أفضت إلى حصول اتفاق على جملة من الأسماء من أبناء الجهة ممن يشهد لهم بالكفاءة والنزاهة والحرفية وستأخذ الوزارة بعين الاعتبار هذا الأمر لدى تعيينها الادراة التى ستشرف على تسيير هذا المركز. - بعيدا عن منطق الأسماء فان الوزارة حريصة على العمل مع الادارة المقبلة التي ستشرف على هذا المركز لوضع مشروع فني ومسرحي يسهم فى دعم الفن الرابع في جهة القيروان ويعزز من مكانتها كمنارة للمسرح التونسي. - إن المعضلة الأساسية في عمل مراكز الفنون الركحية هو غياب نص قانوني ينظمها وهو ما تسعى الوزارة إلى معالجته لتفادي هذا الفراغ التشريعي الذي لم يعد مقبولا بالمرة وهي ملتزمة بإصداره قبل موفى السنة الجارية.