دعا زهير حمدي المنسق العام للتيار الشعبي حركة النهضة وحلفاءها الى تبني موقف واضح تجاه خارطة الطريق الصادرة عن المنظمات الراعية للحوار معتبرا ان موقف الترويكا وبياناتها المتكررة حول مبادرة الاطراف الراعية ضبابية وغير جدية محمّلا حركة النهضة مسؤولية فشل المساعي من أجل انطلاق حوار وطني بين الفرقاء السياسيين. وتعليقا على بيان حركة النهضة الاخير التي أكدت فيه قبولها بمبادرة رباعي المجتمع المدني والدخول فورا في الحوار الوطني على قاعدتها ودعوتها كل الأطراف إلى تجاوز خلافاتها بالحوار، والبحث عن التوافقات التي تجنب البلاد مخاطر العنف وتضعها على طريق استكمال المسار الانتقالي قال زهير حمدي القيادي في جبهة الانقاذ والمنسق العام للتيار الشعبي في تصريح ل"الصباح" ان جبهة الانقاذ أكدت تمسكها بخارطة الطريق الصادرة عن الاطراف الراعية للحوار مشددا الى دعم قرارات الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل من خلال العمل على انجاح التحركات الشعبية السلمية لفرض ارادته واجبار الترويكا الحاكمة على قبول خارطة الطريق. وأضاف ان بيان حركة النهضة كسابقيه ضبابي وغير واضح على اعتبار ان حركة النهضة تسعى من خلال التمسّك بموقفها إلى ربح الوقت بهدف استكمال هيمنتها على مؤسسات الدولة ومفاصل الإدارة. وفي نفس السياق ذكر القيادي في جبهة الانقاذ ان حركة النهضة وعبر بيانها تسعى الى ايهام الراي العام بقبولها للمبادرة وخارطة الطريق في حين ان الحقيقة تكمن في ربح الوقت خاصة وان النهضة كشفت في أكثر من مناسبة عن استراتيجيتها في التعامل مع الازمة الراهنة بإطالة الوقت للوصول الى تواريخ معينة تساعدها الى المضي قدما في السيطرة على مفاصل الدولة والهروب من المحاسبة. وأضاف ان اللقاء الذي جمع حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية والأمين العام لاتحاد الشغل الحسين العباسي تأكيد على تبني الجبهة الشعبية لمبادرة الرباعي الراعي كحل مناسب لتجاوز هذه الأزمة السياسية الراهنة محملا الترويكا وحركة النهضة مسؤولية فشل المساعي من أجل انطلاق الحوار الوطني لحلحلة الازمة السياسية. وقد أصدر في هذا السياق مجلس الأمناء للجبهة الشعبية المجتمع أمس بيانا أكد فيه بعد تدارسه تطورات الوضع السياسي الراهن في تونس وإدراكا منه خطورة الأزمة التي تمرّ بها البلاد وضرورة تجاوزها في أقرب وقت ممكن تبنيه لمبادرة الرباعي كحل مناسب لتجاوز هذه الأزمة و"أعلن مساندته التامة ووقوفه إلى جانب المنظمات الراعية للحوار ضد هجمات التشويه والتحريض التي تستهدف قيادات منظماته ويدعو كل هيئات الجبهة الجهوية والمحلية وكافة مناضليها وأنصارها لاتخاذ المبادرات النضالية والانخراط النشيط في كل التحركات والاحتجاجات في مختلف الجهات والقطاعات والتنسيق مع النواب المنسحبين ومع منظمات الرباعي لإنجاح هذه التحركات لإجبار الحكومة على الاستقالة والتصدي للانقلاب الجديد الذي تستعد له الترويكا يوم 23 اكتوبر القادم بالتمديد في عمر المجلس التأسيسي وحكومتها". وفي ما يتعلق بتحركات جبهة الانقاذ المقبلة كشف زهير حمدي ان جبهة الانقاذ ستعمل على تعبئة الشارع التونسي ودعوة أنصارها الى المشاركة في التحركات الشعبية جهويا ووطنيا بطرق سلمية من اجل فرض ارادة الشعب والضغط على الترويكا الحاكمة من أجل تبنى خارطة الطريق للرباعي الراعي للحوار مضيفا ان حركة النهضة وحلفاءها في الحكم ضيعوا اكثر من 60 يوما على الشعب دون تحقيق نتائج ملموسة. وأضاف قائلا: "نعتقد ان الوقت حان ليعبر الشعب التونسي من جديد عن إرادته والضغط على الترويكا والتعجيل للدخول في حوار وطني جديّ من أجل حلحلة الأزمة السياسية الراهنة".