أهالي منطقة «زلفان» يؤكدون أن عددا من مسلحي جبل «سمامة» استولوا على شاتين لهم وتزودوا من منطقتهم ب «الهندي» اشرنا قبل اسبوعين الى ان عمليات القصف التي بدأت تتعرض لها مرتفعات الشعانبي من حين لاخر لم تعد عادية ولا تشبه في شيء من حيث دقتها وعنفها والانفجارات التي تخلفها تلك التي تعود بها متساكنو القرى القريبة من الجبل منذ بدء الحرب على الارهاب غرة اوت الفارط وقلنا ساعتها استنادا للبعض من هؤلاء المتساكنين انها ربما تكون لمعدات جديدة بدأ الجيش الوطني في استعمالها ومنها طائرات بدون طيار.. واليوم نعود لنشير حسب مصادر متعددة من بينها بعض العسكريين المتمركزين اسفل الشعانبي ان هذه الطائرات بدات بالفعل في العمل باجواء الجبل والتي لا تصدر اصواتا تذكر فيصعب الانتباه اليها وخاصة في الليل وهي التي قامت في نهاية الاسبوع الفارط وخاصة مساء الجمعة بقصف مواقع في اعالي محمية "التلة" بصواريخها الموجهة بدعم من المدفعية الثقيلة بعد رصد تحركات ارهابية بالقرب من محطة الارسال الاذاعي والتلفزي .. وهو الامر الذي تجدد ليلة اول امس (مساء الاحد) ولمدة قاربت الساعتين ولكن هذه المرة للمرتفعات الشمالية الواقعة وراء مصنع "الآجر" والمنطقة الصناعية بالقصرين وتلك المواجهة لسهول فوسانة غير بعيد عن الطريق الوطنية عدد 13 المؤدية الى الحدود الجزائرية.. وحسب مصادر مختلفة استقينا منها الخبر فان القصف كان عنيفا جدا وبواسطة طائرة بدون طيار اثر ملاحظة مجموعة ارهابية تحاول التسلل من الشعانبي في اتجاه قرية "اولاد مسعود" للفرار من هناك عبر نفس المنافذ التي هرب منها الارهابي محمد الحبيب العمري عند القبض عليه ليلة العيد.. ودائما حسب نفس المصادر فان عمليات القصف الاخيرة بين نهاية الاسبوع الفارط وليلة اول امس اوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الارهابيين لكن لا احد بامكانه تحديد حصيلتهم بدقة لعدم نزول الوحدات العسكرية على الميدان لمعاينة ذلك.. وما يرجح هذه الامكانية ان بعض المدرعات توغلت منتصف نهار امس الاثنين في محيط المحمية كما ذكره لنا شهود عيان من متساكني منطقة "اولاد يحي" وقامت بعمليات تمشيط ناري بواسطة رشاشاتها الثقيلة في محاولة لاستجلاء الامر والبحث عن جرحى محتملين. الاستيلاء على شاتين في خبر آخر اكده لنا بعض اهالي منطقة "البنانة" القريبة من قرية زلفان على السفح الخلفي من جبل سمامة (في اتجاه تالة) ان مجموعة من المسلحين المتمركزين في بعض المغاور بسمامة نزلوا في احدى الليالي الاخيرة من الاسبوع الماضي الى محيط منطقتهم واستولوا على راسين من الماعز على ملك احد الفلاحين وفروا بهما في عملية هدفها توفير الغذاء لهم بعد الحصار المفروض عليهم من وحدات الجيش والحرس الوطنيين حول الجبل.. كما لاحظوا اكثر من مرة نزول غرباء من سمامة الى غراسات "الهندي" المتاخمة لزلفان والتزود منها بالتين الشوكي "سلطان الغلة". تحذير الصيادين انطلق اول امس الاحد موسم الصيد البري بجبال القصرين وفي هذا الاطار اكدت لنا مصادر من الجمعية الجهوية للصيادين ان الجيش الوطني قام مؤخرا بتحسيس صيادي الجهة بضرورة الابتعاد عن المناطق التي تشهد حضورا عسكريا وتحديدا قرب جبلي سمامة والشعانبي حتى لا يتعرضوا الى اي مكروه من جراء العمليات الجارية فيهما لمحاربة الارهاب. كما اوصاهم بتجنب ارتداء الملابس شبه العسكرية التي تعودوا عليها سابقا لتمييزهم عن الوحدات المنتشرة بجبال الجهة وتقوم من حين لاخر بتمشيط مرتفعاتها.