عمليات تمشيط واسعة وفشل في العثور على المجموعة المسلحة الى حد اليومين الاخيرين كان تسلل بعض ارهابيي الشعانبي نحو جبل سمامة مجرد احتمال رغم اعترافات الارهابي محمد الحبيب العمري المقبوض عليه ليلة عيد الفطر ان بعض افراد المجموعة المسلحة التي ينتمي اليها كانت تحاول منذ انطلاق القصف الجوي والمدفعي لمرتفعات الشعانبي الفرار منها الى سمامة عبر مجرى وادي الحطب كثيف الاشجار.. لكنه تأكد اول امس بما لا يدع أي مجال للشك ان جبل سمامة تتحصن به مجموعة ارهابية محدودة العدد هربت اليه من الشعانبي وذلك بعد قيام مسلحين باختطاف 4 حراس غابات و"اسرهم" لعدة ساعات اثناء قيام هؤلاء بمهامهم العادية في مراقبة غابات الجبل.. وجاءت هذه الحادثة التي اكدتها لنا امس مصادر امنية ودعمها مسؤول بارز بادارة الغابات بالقصرين وهو مدير محمية الشعانبي الذي قال لنا ان الحراس تم احتجازهم لكنهم عادوا سالمين لتشير الى ان قصف جبل سمامة منذ يوم 4 اوت بالمدفعية الثقيلة لم يكن من فراغ.. وحسب تسريبات اولية عن الحادثة فان المسلحين ظنوا ان الحراس الاربعة بما انهم يرتدون ازياءهم الخاصة بسلكهم التي تشبه الملابس العسكرية من افراد الجيش الوطني فحاصروهم ونقلوهم الى احد الاماكن الخفية بالجبل وهناك ولما تاكدوا من هوياتهم طمأنوهم بانه لن يحصل لهم أي اذى بل قدموا لهم الطعام ( الخبز العربي التقليدي) وسألوهم عن تحركات الامن والجيش وقبل ان يطلقوا سراحهم حملوهم الى منطقة بعيدة عن مقرهم الاول حتى لا يتمكنوا من تحديد مكان تحصنهم ووضعوا لهم العطر ثم تركوهم في حال سبيلهم ونبهوهم من مغبة اعلام السلط الامنية بالحادثة.. لكن الحراس بمجرد استرجاعهم لحريتهم تحولوا حسب مصادر امنية الى مركز الحرس الوطني بخمودة واعلموا أعوانه بالامر فاحيلوا الى فرقة الابحاث والتفتيشات التابعة لمنطقة الحرس الوطني بتالة للاستماع الى اقوالهم قبل توجيههم الى فرقة مقاومة الارهاب للتحري معهم حول كل ما يتعلق بالحادثة تمشيط المنطقة دون العثور على الارهابيين بعد ساعات من الحادثة وبالاعتماد على اقوال الحراس التي دعمها ابلاغ عدد من مواطني منطقة "خمودة " الواقعة بين جبلي سمامة والشعانبي عن مشاهدتهم لمجموعة من المسلحين يتسللون من احد الاودية القريبة من قرية "المراونة " في اتجاه مرتفعات سمامة وبالتحديد عند السفح الخلفي للجبل قبل غروب أول أمس الثلاثاء تحولت تعزيزات امنية وعسكرية مصحوبة بفرقة انياب وعدد من المدرعات وطائرة مروحية الى المنطقة وقامت وحداتها بعملية تمشيط واسعة بحثا عنهم وتولت محاصرة احد المغاور الموجودة بسمامة بعد تاكيد شهود عيان انها ربما تكون مكان تحصنهم لكن لم يتم العثور عليهم وامام نزول الليل وتهاطل الامطار وعدم الوصول الى نتيجة توقف التمشيط الليلي ليتجدد صباح امس دون ورود انباء عن ايقاف أي ارهابي