لماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «آمن بي الشباب وكفر بي الشيوخ؟» يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني وعقيدتي؟ أجاب اسكندر، وكريم، وحسان، وعمر لأن فكر الشباب نظيف طاهر، ونفوسهم صافية نقية، لم تستحكم فيها التقاليد والعادات المنكرة. وفي الحديث النبوي روي عن ابن عباس «ما أتى الله عز وجل عبدا علما إلا شابا والخير كله في الشباب» وأضافت سليمة وسارة وإيناس وهالة وياسمين قيل «في الشباب تقصر الايام وتطول السنون، أما الشيخوخة فالسنون تقصر والايام تطول» ولهذا «لا يمكن استعادة الشباب والوقت الضائع» وأضاف محمد يونس، ومهدي، وأحمد، وإلياس، ومحمد عزيز قول سماحة الشيخ محمد المهيري رحمه الله والد جدهم للأم «إذا لبس الشبان والشابات لباس العفة والأدب والاخلاق العالية، وحفظ اللسان، فقد سابقوا الأمم الراقية وسعدوا وسعدت ذريتهم لأنهم قدوة يقتدون بهم في هذا الشأن» وقد قيل «في الشباب قوة وفي المشيب حكمة» وأضافت مريم، وأسمى، وهاجر، ومروى قيل «ستظل تحتفظ بشبابك طوال حياتك طالما ظللت تفكر في الغد» قال «كول رومان» «لكل امرئ ثلاثة أنواع من الشباب: شباب الجسد، وشباب القلب، وشباب العقل، ولكن للاسف الشديد قلما تلقى معا هذه الأنواع الثلاثة» وأضاف الفريق الأول قول «أفلاطون» «ليس المهم أن نستعيد شبابنا إنما الأهم أن نحتفظ بنعمة الشباب فتطول أيامها وأيامه» ويقول المفكر «بول كلوديل» «يقولون إن الشباب عهد الملذات، لقد كذبوا إنما هو عهد البطولة» وأضاف الفريق الثاني مقولة «ريتشارد آرفور» «المراهقة ليست فترة من العمر ولكنها غيبوبة» وأضاف الفريق الثالث مقولة «بارنار دشو» «خطأ الشباب أنهم يرون أن الذكاء يغني عن التجارب، وخطأ الشيوخ أنهم يرون أن التجارب تغني عن الذكاء» وأضاف الفريق الرابع من الحكم اللاتينية «عيب الشباب في عجزه عن كبح نزوات القلب» فقلت لهم صدق علي بن أبي طالب في وصيته للوالدين «لا تجبروا أولادكم على أخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم» هذا بالنسبة لبعض العوائد والتقاليد التي لا تجدي نفعا وصدق «أبو قراط» في قوله «اكشف عن الماضي شخص الحاضر، تنبأ بالمستقبل» حتى لا يقع الشباب في أخطاء الماضي، ويستفيد من محاسنه، وقد فسر عمر بن عبد العزيز ذلك بقوله «الأمور ثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه، وأمر استبان ضرره فاجتنبه، وأمر شكل عليك فتوقف عنده» لأن كما أوضح ابو حفص النيسابوري «لكل وقت أدب، فمن لزم آداب الأوقات، بلغ مبلغ الرجال».