كل من تقدم في الزمن والسن يسمى سلفا يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم. واحفاد بني وطني وعقيدتي، هذا السلف فيه الصالحون وفيه الفاسدون ولهذا سمي الصدر الاول من التابعين السلف الصالح. بينما فرعون وقومه قال عنهم الخالق تعالى «فلما اسقونا انتقمنا منهم فأغرقناهم اجمعين فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين» (الزخرف ايتان 55 56) فتدخل اسكندر، وكريم، وحسان، ووسيم واستشهدوا بتفسير الفراء يقول: «جعلناهم سلفا متقدمين ليتعظ بهم الاخرون» واضافت سليمة وسارة واسماء، وياسمين، قيل «سلف الرجل آباؤه المتقدمون» واضاف محمد يونس، ويوسف، واحمد، ومحمد عزيز والياس قيل «السلف من تقدمك من ابائك وذوي قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل» فاضافت مريم وايناس وهاجر وأمال قيل «السالف المتقدم» و»التسليف التقديم» فسألتهم هل تستقيم الحياة ان جمد الخلف على فكر السلف دون تميز بين الطيب والخبيث؟ اجاب الفريق الاول بقول عمر بن عبد العزيز «الامور ثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه، وامر استبان ضرره فاجتنبه، وامر شكل عليك فتوقف عنده» واجاب الفريق الثاني بقول ابي حفص النيسابوري «لكل وقت أدب، فمن لزم آداب الاوقات بلغ مبلغ الرجال» واضاف الفريق الثالث قول علي بن أبي طالب «لا تجبروا اولادكم على اخلاقكم لانهم خلقوا لزمان غير زمانكم» ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنتم أعلم بأمر دنياكم» رواه مسلم عن انس وعائشة فاضاف الفريق الرابع قول أبي قراط «اكشف عن الماضي، شخص الحاضر، تنبأ بالمستقل» ولهذا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رحم الله من حفظ لسانه، وعرف زمانه، واستقامت طريقته» رواي عن ابن عباس. فقلت لهم بعد شكرهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سأحدثكم بامور الناس واخلاقهم: الرجل يكون سريع الغضب، سريع الفيء، فلاله ولا عليه كفافا، والرجل يكون بعيد الغضب، سريع الفيء فذاك له ولا عليه، والرجل يقتضي الذي له، ويقضي الذي عليه، فذاك لا له ولا عليه، والرجل يقتضي الذي له ويمطل الناس الذي عليه فذاك عليك ولا له» روي عن أبي هريرة فهو حديث عن سجية وطبع الناس (سريع الفيء) اي الرجوع عن الغضب، ثم ختمت بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذوا حذرهم من الضلال والتضليل «يخرج في اخر الزمان قوم رؤوسا جهالا، يفتون الناس فيضلون ويضلون» روي عن ابي هريرة ولهذا يا شباب هذا العصر واطفاله جاهدوا في كسب العلم النافع الذي هو اساس الرقي ومأمن السعادة، وصراط الرشد من المهلين في مرتبة الراسخين في العلم لان الله خالقنا هدانا ووجهنا بقوله لنفقه علمه الالهي في قوله تعالى في موضوع الايات القرآنية المحكمات والايات المتشابهات «فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم» (آل عمران آية 7) وافقهوا بعمق ودراية مدلول «السلف» واستفيدوا من عمل السلف الصالح واغربوا عن انحراف السلف غير الصالح.