لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو    برشلونة يقلب الطاولة على بلد الوليد ويبتعد بصدارة "الليغا"    ربيع الفنون بالقيروان يُنشد شعرا    في لقائه بوزراء .. الرئيس يأمر بإيجاد حلول لمنشآت معطّلة    الدوري الفرنسي.. باريس سان جيرمان يتلقى خسارته الثانية تواليًا    غدا: حرارة في مستويات صيفية    منير بن صالحة: ''منوّبي بريء من جريمة قتل المحامية منجية''    مؤشر إيجابي بخصوص مخزون السدود    عاجل/ قضية منتحل صفة مدير بديوان رئاسة الحكومة..السجن لهؤولاء..    صفاقس : المسرح البلدي يحتضن حفل الصالون العائلي للكتاب تحت شعار "بيتنا يقرأ"    الأطباء الشبان يُهدّدون بالإضراب لمدة 5 أيّام    بداية من 6 ماي: انقطاع مياه الشرب بهذه المناطق بالعاصمة    الرابطة الأولى: الاتحاد المنستيري يتعادل مع البقلاوة واتحاد بن قردان ينتصر    القصرين: قافلة صحية متعددة الاختصاصات تحلّ بمدينة القصرين وتسجّل إقبالًا واسعًا من المواطنين    سامي بنواس رئيس مدير عام جديد على رأس بي هاش للتأمين    طقس الليلة: الحرارة تصل الى 27 درجة    وزير النقل يدعو الى استكمال أشغال التكييف في مطار تونس قرطاج استعدادا لموسم الحجّ وعودة التّونسيين بالخارج    نادي ساقية الزيت يتأهل لنهائي الكأس على حساب النجم    كلاسيكو اوفى بوعوده والنادي الصفاقسي لم يؤمن بحظوظه    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: المنتخب التونسي يضيف ثلاث ميداليات في منافسات الاواسط والوسطيات    منوبة: 400 تلميذ وتلميذة يشاركون في الدور النهائي للبطولة الاقليمية لألعاب الرياضيات والمنطق    "براكاج" يُطيح بمنحرف محل 26 منشور تفتيش    غدا.. قطع الكهرباء ب3 ولايات    إحالة رجل أعمال في مجال تصنيع القهوة ومسؤول سام على الدائرة الجنائية في قضايا فساد مالي ورفض الإفراج عنهما    بداية من الاثنين: انطلاق "البكالوريا البيضاء"    دقاش: شجار ينتهي بإزهاق روح شاب ثلاثيني    عاجل/ سرقة منزل المرزوقي: النيابة العمومية تتدخّل..    الكلاسيكو: الترجي يحذر جماهيره    بعد منعهم من صيد السردينة: بحّارة هذه الجهة يحتجّون.. #خبر_عاجل    البنك الوطني الفلاحي: توزيع أرباح بقيمة دينار واحد عن كل سهم بعنوان سنة 2024    "البيض غالٍ".. ترامب يدفع الأمريكيين لاستئجار الدجاج    الحج والعمرة السعودية تحذّر من التعرُّض المباشر للشمس    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل    ترامب ينشر صورة بزيّ بابا الفاتيكان    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنمية متعطلة.. كفاءات مغيّبة ووعود حبر على ورق
ملفات «الصباح»: 23 أكتوبر 2011 - 23 أكتوبر 2013 - سنتان من حكم «الترويكا»...
نشر في الصباح يوم 23 - 10 - 2013

تمضي اليوم سنتان على تولي"الترويكا" مقاليد الحكم.. عامان مرّا لم يطرأ أي تغيير يذكر على مختلف الاصعدة والمجالات بشهادة عدد هام من المواطنين والشخصيات الحقوقية الذين استجوبناهم من خلال تحقيق ّأجريناه في عدد من جهات الجمهورية..
سنتان لم تتحسن الاوضاع الاجتماعية ولا الاقتصادية فيهما بل ربما ازدادت سوءا بعد الغلاء المشط لاسعار المواد الغذائية والمقدرة الشرائية للمواطن التي أثقلتها الديون حيث بات لا يقدر حتى على توفير أبسط ضروريات العيش لأسرته..
سنتان وصفهما عدد هام من الذين استجوبناهم "فاشلة" في تاريخ "أقوى" حكومة .. وان استمرت فستكون العملية "انتحارا"..
هذه جملة من الاراء والانطباعات نسوقها لكم في هذا الجزء الثاني من التحقيق الذي أجريناه بمناسبة الذكرى الثانية لمرور سنتين من حكم "الترويكا".. ولكم التعليق!!
سعيدة الميساوي

الكاف: بعد أن غيّبت الكفاءات.. "الترويكا" لم تنجح في مهامها
أكد نجيب القاطري(فلاح) ان الترويكا ضيّعت الكثير من الوقت ولم يكن هناك تناسق فيما بينها وعجزت عن المسك بزمام الأمور ولم تكن لها مواقف محددة وكانت اغلب قراراتها ارتجالية وهي تتحمل المسؤولية في ما وصلت إليه البلاد من تدهور على عديد المستويات وحان الوقت لرحيلها لتحل مكانها حكومة كفاءات تسيّر البلاد..
أما خالد الهراغي (خبير محاسبة) فيذكر أن حصيلة الانجازات التي قامت بها الترويكا تعد ضعيفة.. في المقابل فان الأحزاب المعارضة والتي كان من المفروض أن تضطلع بدور رقابي وفعال خيّبت المسعى وبالتالي لم يحصل الوفاق بين الطرفين سوى المنتخبين ومكونات المجتمع المدني أو المعارضة والنتيجة تضرر البلاد والعباد بهذا الوطن العزيز..
من جهته بين أحمد العبيدي (رجل أعمال وسياسي) أن الترويكا غيبت الكفاءات التي لها باع وذراع عند تشكيل الحكومات وبالتالي لم تنجح في عملها والمطلوب الآن أن تجلس على مائدة الحوار مع عديد الأطراف المتداخلة في الساحة السياسية وتأخذ بالمقترحات الجدية من اجل إخراج البلاد من الأزمة الحالية.. فيما تحدث خالد شيبة ذاكرا "انه لا بد من الوقت الكافي لتقييم مردود كل طرف وما ينتظره من الترويكا وبقية أحزاب المعارضة خلال المرحلة المقبلة توافق سياسي عام وبعث رسالة طمأنة للشعب التونسي بان القادم سيكون أفضل بكثير من الحاضر..
في جانب آخر أشار علي المناعي(عامل متقاعد) أنه في عهد "الترويكا" تلاحقت الأحداث وشهدت البلاد عدة تغييرات على جميع المستويات في الاتجاه السلبي والمواطن أصبح محبطا في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية فالترويكا فشلت فشلا ذريعا والأجدر بها أن ترحل في اقرب الآجال لتحل مكانها حكومة كفاءات تخدم البلاد بصدق وعقلانية بعيدا عن المحاصصة الحزبية في انتظار إجراء الانتخابات المقبلة.. ومن جانبه يقول زياد الصمادحي (سائق تاكسي) ماذا تحقق بولاية الكاف في عهد الترويكا؟ فالانجازات قليلة والوعود كثيرة وانتظارات الأهالي تحولت الى سراب وحتى السلط المحلية والجهوية تدير الجهة على شاكلة الترويكا فالأرقام بالمليارات المخصصة للمشاريع ولكن لم نجن خلال السنتين سوى الأوهام فاغلب ما تم الإعلان عنه بقي حبرا على ورق وأظن أن الترويكا لم تعد قادرة على إدارة البلاد بعد أن سقطت من يدها كل الملفات.
عبد العزيز الشارني

سوسة: وضع أمني واجتماعي رديء.. والارهاب زاد الطين بلّة
تتواصل الإحتجاجات يوميا على رداءة الوضع الأمني والإجتماعي بالبلاد فبعد سنتين من حكم "الترويكا" لم يقع تسجيل أي تقدم واضح في أي ملف من المطالب المطروحة أيام الثورة من شغل وعدالة إجتماعية, بل أن تأزم الوضع الأمني والإقتصادي والإجتماعي زاد الطين بلة مما صعب مستوى المعيشة خاصة على إثرالإرهاب الذي دخل على أراضي الوطن كظاهرة جديدة وغير مسبوقة.. وفي هذا الإطار بين حسام حبلاني رئيس الإتحاد العام لطلبة تونس بكلية الأداب ومعارض بارز أيام النظام السابق أن الحكومة الحالية سجلت فشلا ذريعا على جميع المستويات حيث اعتبر أن الإستعمار الأمريكي القطري لازال يسيطر على القرار لليوم ببلادنا وتتبين نتائجه في خوصصة الشركات العامة واغراق البلاد في قروض بفوائد طائلة والسيطرة على القرار السياسي مع عدم تسجيل أي تقدم في ملف التشغيل الذي يعتبر القضية الأساسية للبلاد حيث زاد عدد المعطلين عن العمل إلى نسب خيالية مع تواصل سياسة التهميش والإحتقار خاصة بعد المظاهرات الحاشدة التي نظمها إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل في أغلب ولايات الجمهورية والتي لم تسجل أي تفاعل من الأطراف الحاكمة, متهما بصفة مباشرة "الترويكا" بالإرهاب من خلال الإغتيالات السياسية التي طالت قادة بارزين بالمعارضة معتبرا إياها محاولة سافرة لإسكات أصوات الحق على أرض الوطن, ومن جهة أخرى وفي لقاء مع حسين مشلية عامل بورشة أكد إحتجاجه الصارخ على غلاء المعيشة والمواد الأساسية خاصة حيث أن أجرته تبلغ 350 دينار مع دفع معلوم الإيجار أصبحت بالكاد توفر له المأكل والمشرب مبينا أن بعض الأشياء التي كانت في السابق من الضروريات أصبحت ثانوية مثل أضحية العيد التي بلغت أسعارا عالية جدا وغيرها من المناسبات التي أصبحت من الغير مقدور عليها لشريحة كبيرة من المواطنين, مبينا أيضا تخوفه من الأوضاع الأمنية المتدهورة التي أصبحت تطال حتى المواطن العادي.
يبقى تحسن الوضع بالبلاد والرقي بمستواها إلى الأفضل رهين الإرادة السياسية للأطراف الحاكمة منها أو المعارضة لمعالجة الملفات المستعجلة والخوض فيها بكل جدية وصرامة من تشغيل وعدالة اجتماعية وكرامة وطنية حتى الوصول بها إلى بر الأمان.
شاهين مصباحي

بنزرت: غياب الارادة الحقيقية للتطوير ومقاومة الارهاب
حسب تقرير التنمية الاقتصادية الجهوي فان الولاية حظيت بعدد ضخم من المشاريع أبرزها ربط الطريق السريعة بوسط المدينة ومشروع المنطقة الصناعية بسجنان ومثيلتها بغزالة.. لكن اغلبها ما زال في عهد الدراسات وطلبات العروض مما يجعلها مجرد وعود في انتظار التحقيق.. ومما يلاحظ عدم إدراج مشروع لحماية مدينة ماطر من الفيضانات رغم ما عاناه سكانها في فيفري 2012...
استقرار أمني نسبي .. ومصاعب اجتماعية بالجملة
من الناحية الأمنية تعتبر ولاية بنزرت منطقة مستقرة مقارنة بغيرها من الجهات وحتى الاضطرابات التي شهدتها فكانت مرتبطة بأحداث معينة لكن الهدوء هو تقريبا السمة البارزة في بنزرت ومن جهة أخرى غاب الاستقرار الاجتماعي عن معتمديتي منزل بورقيبة ومنزل جميل فالأولى شهدت غلق مصنع جال قروب وإحالة 4000 مواطن على البطالة الإجبارية فيما الثانية يعاني فيها عمال بعض المصانع من التهديدات بالغلق مما دفعهم للاحتجاج عديد المرات...
خوف من المستقبل والحل في التوافق
اتصلت"الصباح" بالأستاذ بشير القطيطي المحامي والناشط الحقوقي الذي استغرب غياب إرادة حقيقية من الحكومة لتطوير الجهة وحتى على المستوى الوطني فان غياب نظام صلب يشجع على الاستثمار في بنزرت وغيرها من الجهات وعدم تحيين مجلة الجباية ساهم في تواصل تهميش عديد المناطق بالجهة.. ومن ناحية أخرى أكد الأستاذ على غياب الإرادة أيضا لمقاومة الإرهاب والمحاسبة لمن نكلوا بالتونسيين في العهد السابق..أما سهيم جعفر عضو جمعية النهوض والتنمية للمبادرات الفردية بالماتلين أكد عزم جمعيته وغيرها على تحضير الناخبين مستقبلا بغرس مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ولم يخف قلقه من حالة التشرذم السياسي التي تعيشها البلاد والجهة..
ساسي الطرابلسي

منوبة: تعطل التنمية.. ووعود في انتظار التحقيق..
تمر اليوم سنتان عن أوّل انتخابات أقيمت بالبلاد منذ اندلاع الثورة هذه الانتخابات التي احتكم اليها المواطنون أملا في التسريع في عملية الاصلاح وارساء نظم الديمقراطية والتمتع بالحريات وبحثا عن السبل الكفيلة بنشل الجزء الأعظم من الشعب من وضع الفقر والبطالة والخصاصة والانطلاق نحو أفضل يمكن فيه العمل والخلق والابداع.. ومنوبة تختلف عن الولايات الأخرى لكونها ولاية فتيّة ارتبطت في تأسيسها بالنظام السابق لكنها لم تنل شيئا من ذلك الارتباط اذ تواصلت معاناة سكان معتمدياتها وأريافها في كل المجالات ناهيك عن الاقصاء الذي مورس خاصة ضدّ معتمدية طبربة حيث اعتبرت لسنين طويلة منطقة ساخنة تستوجب الابعاد والتهميش، وبالرجوع الى فترة ما بعد الانتخابات فقد كثر الحديث عن البرامج والمخططات وكثرت وعود التشغيل والحد من البطالة واعلنت سلسلة من الاجتماعات لفك عزلة الآلاف من المواطنين عن عالم العمل الذي يتوق الى الوصول اليه كل شاب، لكن الواقع كان يفرض نفسه خلال هذه الفترة وكانت العراقيل في عددها كفيلة بألا ترى تلك الوعود باب التفعيل فلا المناطق الصناعيّة أنجزت ولا المركبات الصحيّة أقيمت ولا أوفت الفضاءات المنبعثة بوعودها وبالرجوع الى الاسباب نجدها تتلخص خاصة في عدم التنسيق بين مختلف الادارات والوزارات لحل الاشكالات العقارية للمساحات التي قرّر استغلالها لتلك المصالح زد على ذلك البطء الشديد على مستوى الدراسات التي كانت تقرر فتلغى ثم تقرر فتلغى مضيّعة بذلك من الوقت الثمين ما يزيد في معاناة أهل الجهة وتركيزهم في حالة البطالة.. ولربما يتحدث البعض عن أمر القطب التكنولوجي أو التأثيث بالمعدات التي حصلت عليه البلديات!! فالقطب لم يصل بعد الى قيمة القطب بحكم عدم جاهزيته الكاملة وعدم وفائه بانتظارات التشغيل.
وفي خصوص تأثيث البلديات بالمعدّات فإن ذلك لا يعني شيئا أمام سوء التحكم في ادارة وتسيير البلديات والوقوف على انهاء الأشغال من بسيطها الى معقّدها فالأوساخ في كل مكان والاحياء غارقة في الظلمات والمباني العشوائية تزين الشوارع بلون آجرها الأحمر البالي الذي لا يشعر الاّ بالهمجيّة والفقر!! الوضع برمته لم ير تحسنا يذكر رغم الحديث عن بعض الانجازات التي نعتبرها عاديّة ومن أبسط ما يجب القيام به لتتواصل الحياة على الأقل عاديّة..
أما عن رؤية المناطق الصناعية وفرص التشغيل فيبقى ذلك في حكم المستقبل، ولا يفوتنا الحديث عن واقع مرير تعيشه المنطقة لأنه سبب من أسباب الركود وعدم "تحرك العجلة" ألا وهو التداخل الخطير بين ما يجب القيام به لصالح الجهة ومتساكنيها وما تستوجبه المصالح الحزبيّة التي يلهث الجميع على تحقيقها، فرائحة الضغائن لا تخلو منها ادارة وعملية الترصدّ منتصبة في كل مكان الكل يبحث عن الكل والكل يريد عرقلة الكل بأي طريقة ولو كانت مضرّة بالجهة ومصالح مواطنيها الذين يدفعون ثمن ذلك بمفردهم طالما أن الفأس موجهة لرؤوسهم وطمع السياسيين والباحثين عن المناصب جاثم على صدورهم لا يترك لها بابا للتنفس والارتياح، ورغم ذلك فإن سكان ولاية منوبة البسطاء لا يزالون متشبثين بالأمل في تحسن الأوضاع ورؤية النور فمن يحب البلاد لا ييأس من العيش فيها.
عادل عونلي

مدنين: أداء فاشل.. والمواصلة في العمل انتحار!!..
تعددت الاراء والمواقف بولاية مدنين للناشطين السياسين والحقوقين عن اداء الحكومة بعد انتخابات المجلس التأسيسي وفي هذا المجال اشارمراد الوريمي المنسق الجهوي للجبهة الشعبية ان الحكومة الحالية فاشلة ونجحت في الالتفاف على اهداف الثورة وتبين ذلك حسب قوله بفشلها في سن دستور مدني لكل التونسيين وتعطيلها لمسار العدالة الانتقالية وعدم جديتها في ملف المحاسبة من ممارسات العهد البائد وسياسيا فان الحكومة ضربت مقولة التوافق والحوار وذلك عبر فرض تصوراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي هي مواصلة لنفس سياسات نظام بن علي، مضيفا هذه الصورة القاتمة بلغت اوجهها بالاغتيالات السياسية للشهيدين بلعيد والبراهمي والتساهل في مقاومة الظاهرة الارهابية مما ساهم في ضرب صورة تونس في الخارج..
اما احمد لعماري الكاتب العام لحزب حركة النهضة بمدنين يرى ان اداء الحكومة في سنتين فيه كثير من التحديات وانه لم يرتق الى تطلعات الشعب التونسي نظرا لان سقف المطالب كان عاليا جدا ولم يراع جملة التحديات الموجودة سواء كان على ارض الواقع اومن موروث لحكومة ما قبل الثورة او اكراهات الواقع ليعرف الحكم والسلطة تهرئة مما انعكس سلبا على شعبية الحكومة الحالية.
من جهة اخرى افاد احمد لعماري ان هناك جملة من المكاسب لم تستطع الحكومة ان تسوّق لها برغم ان اكبر ميزات هذه الحكومة محافظتها على مناخ الحرية وعدم انفلات للوضع الامني وخاصة الارهاب وانها نجحت بنسبة كبيرة في الحفاظ على المناخ العام في وضعه الحالي.. كما تحدث الينا الحقوقي عبد العزيز العايب الذي يرى ان اداء الحكومة يتسم بالارتباك مع عدم وضوح الرؤية وفاقد لمشروع مجتمعي واقتصادي وثقافي وسياسي كفيل بزحزحة البلاد وابعادها عن شفر الهاوية التي تشهدها على كافة المستويات ولاسيما منها الامني.
واضاف الحقوقي عبد العزيز العايب أن المرحلة الحالية تقتضي ضرورة ايجاد تحالفات دولية ولاسيما مع دول بريكس هذا الحلف ان مستقبل الكرة الارضية والعالم بين يديه خلال السنوات القليلة القادمة.. وننهي هذه التصريحات مع حسن الودرني الكاتب العام لحركة الشعب بالجهة الذي اضاف انه لتقييم اداء الحكومة لا بد من تناول 4 محاور رئيسية والمتصلة بالسياسة والاقتصاد والاجتماع والامن فبالنسبة للسياسة يرى ان الحكومة اعتمدت منذ البداية خيارا لمصاحبة الوضع في التعامل مع ملفات الفساد ولم تفعل العدالة الانتقالية مما مكن التجمع المنحل من اعادة تشكيل نفسه تحت مسميات عديدة بالاضافة الى تسمية العديد من المحسوبين على النظام السابق في مواقع حساسة واعتماد سياسة التمكين للسيطرة على الادارة، وبخصوص الاتصال فان تونس حسب راي محدثنا شهدت تدهورا مسبوقا لقيمة الدينار وتراجع كبير للاستثمار وعدم تنفيذ الوعود الانتخابية اما في المجال الاجتماعي هنالك ارتفاع نسبة البطالة وعدم القدرة على السيطرة على الاسعار مما اثر سلبا على حياة المواطن وعلى مستوى معيشة العائلة التونسية شيئ اخر لاحظه حسن الودرني ورغم التنبيه المبكر ان هنالك انشطة مشبوهة و الا ان الحكومة تعاملت معها بلا مبالاة كي لا نقول شيئا اخر الا انه حصل المحظور بالاغتيالات السياسية واستهداف اعوان الامن والجيش.. وأشار في الاخير محدثنا ان عنوان اداء الحكومتين برأسيها الجبالي والعريض هو الفشل وان المواصلة في العمل هو عملية انتحار..
ميمون التونسي

سيدي بوزيد: بعد الاعتداء على موظفة ب"التربية".. النقابة تهدد بالتصعيد
له الموظفة جهينة عبد النبي أثناء مباشرة عملها بالإدارة الفرعية للتنشيط الثقافي بالمندوبية الجهوية للتربية من قبل عون السجون والإصلاح على مسمع ومرأى من الحاضرين أصدرت النقابة الأساسية لإداريي وزارة التربية بالجهة أمس الثلاثاء بيانا ندّدت من خلاله بهذا التصرف اللامسؤول كما دعت سلطة الإشراف للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لمثل هذه الممارسات وحماية الأعوان الراجعين إليها بالنظر.
وفي صورة عدم الاستجابة ورد الاعتبار لزميلتهم المذكورة أكدت النقابة أنها ستلجأ إلى انتهاج كل الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن كرامة منخرطيها.
عبد الجليل الجلالي

الكاف: حالة احتقان بقسم التوليد.. والوزير يتدخل
توفيت أول أمس الإثنين مولودة بقسم التوليد بالمستشفى الجهوي بالكاف وتعكرت الحالة الصحية لوالدتها وذلك بسبب غياب طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد وقد شهد المستشفى المذكور حالة من الاحتقان في صفوف الاطار الشبه الطبي وخاصة في صفوف القابلات.. وقد عبرت العاملات بقسم النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي بالكاف عن استيائهن من تردي الأوضاع بهذا القسم لا سيما بعد غياب طبيب مختص منذ أسابيع وأكدن رفضهن العمل الى حين تعيين طبيب مباشر بقسم التوليد الذي أصبح عرضة للإقتحام من قبل أقارب النساء المرضى بعد تدهور حالتهن الصحية مثل ما حدث أول أمس بعد وفاة المولودة، حيث اقتحم أقاربها القسم وحاولوا الاعتداء على القابلات العاملات بهذا القسم.
وأوضح جلال الرحالي مدير المستشفى الجهوي بالكاف انه كان يفترض وجود 3 أطباء مباشرين لقسم النساء والتوليد غير أن تردي العلاقات المهنية حال دون سير العمل بصفة طبيعية وأن الأمر يتجاوز إدارة المستشفى والإدارة الجهوية للصحة العمومية بالكاف التي اتصلت بسلطة الإشراف لتسارع بإرسال فريق طبي من العاصمة يضم7 أطباء في اختصاص أمراض النساء والتوليد سيؤمن عيادات القسم المذكور لمدة أسبوع ومن جانبه تدخل وزير الصحة العمومية عبد اللطيف المكي في الموضوع وأذن للمصالح المعنية بإجراء تفقد بالقسم المذكور واتخاذ الإجراءات اللازمة على ضوء ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.