يوافق يوم غد الاربعاء الذكرى الثانية لمرور سنتين على حكم الترويكا.. سنتان مرّتا على اجراء أول انتخابات حرة ونزيهة أسفرت نتائجها عن تولي"الترويكا" الحاكمة لمقاليد السلطة.. سنتان تحملان في طياتهما العديد من الاحداث لعل أبرزها اغتيال كل من الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وكذلك اغتيال8 من جنودنا البواسل بجبل الشعانبي وآخرها ما حصل الاسبوع الفارط في قبلاط حين لقي رئيس مركز وعون أمن حتفهما خلال عملية تفتيش في أحد المنازل بالجهة فيما أصيب عون ثالث.. هذه الاحداث بقدر ما زرعت الخوف والرعب في صفوف المواطنين خصوصا أهالي الجهة جعلت الاتهامات والانتقادات توجه الى "الترويكا" الحاكمة من "التساهل" ربما مع هذا الملف الخطير"الارهاب" الذي يسجل لاول مرة في تاريخ بلادنا.. الذكرى الثانية ل23 أكتوبر جعلتنا نحاول تقييم السنتين الماضيتين من حكم "الترويكا" من خلال رصد آراء وانطباعات المواطنين والشخصيات الحقوقية والحزبية في عدد من جهات الجمهورية فكانت الاراء متباينة بين الراضي والمتحامل.. سعيدة الميساوي
قابس: بين الرضا والتحامل.. خلاص تونس يمرّ عبر استقالة الحكومة مرّ عامان على أول انتخابات حرة ونزيهة في التاريخ المعاصر للبلاد على الاقل والتي انبثقت عنها تسلم حكومة الترويكا المكونة من النهضة والمؤتمر والتكتل لمقاليد الحكم في البلاد بعد حصدها لأغلب مقاعد المجلس التأسيسي وكان في الحسبان ألا تتجاوز فترة الحكم سنة واحدة يكتب خلالها النواب دستور البلاد وتتقرر بعدها انتخابات لاستلام حكومة دائمة وانهاء المرحلة الانتقالية غير أن تواصل فترة الحكم الى ما بعد 23 أكتوبر 2012 أدخل البلاد في دوامة من الصراعات والتجاذبات السياسية بين الحكومة المتمسكة بالشرعية والمعارضة التي اعتبرت أن شرعية الحكومة انتهت بمرور عام.. "الصباح" خرجت الى الشارع في مدينة قابس والتقت عددا من المواطنين لاخذ رأيهم في فترة حكم الترويكا بعد مرور عامين على تسلمهم زمام الامور فانقسمت آراء المواطنين وتباينت بين راض ومتحامل.. وفي هذا الاطار أكد عبد الرزاق أنه راض تمام الرضا عن عمل الترويكا خلال السنتين الماضيتين على رأس الحكومة غير أن تدخل المعارضة والمتطفلين أقلقها وعرقل عملها كما بين بالقول "اني القي بالائمة على الاعلام الذي لم يبرز سوى الجانب السلبي في العمل الحكومي وتغاضى عن الايجابيات.. وفي نفس السياق كان حديث "علي" الذي بين أن الحكومة بذلت مجهودها في حدود المستطاع غير أن كثرة الطلبات والاحتجاجات حدّ من نجاحها وهذا حال الحكومات الانتقالية التي ليست مطالبة بالانجازات بقدر ماهي مطالبة بضمان انتقال ديمقراطي والمحافظة على هدوء البلاد. ومقابل ذلك فان عددا آخر من المواطنين أبدوا عدم رضاهم عن عمل الحكومة الحالية وهو ما ذهب اليه "رضا" الذي يرى أن خلاص تونس في المرحلة الراهنة يمر عبر استقالة الحكومة الحالية بعد أن فشلت في أهم سبب لوجودها ألا وهو كتابة الدستور اضافة الى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي.. نفس الرأي أكدته لنا "فاتن" فقالت أن السؤال الواحب طرحه ماهي مكامن نجاح الترويكا وليس العكس فهي لم تنجح في اي ملف وعلى جميع المستويات وتطاعات الثورة اكبر بكثير مما تحقق حاليا وللنجاح لابد من حكومة وحدة وطنية لانه لا يمكن تأمين هذه المرحلة الا من خلال حكومة تضم كل الاطياف السياسية. ياسين بوعبد الله
القصرين: ارقام كبيرة وانجازات قليلة.. ومعاناة المواطن ازدادت - الأهالي: لم نر من الثورة الا الارهاب ماذا تغير في القصرين خلال السنتين الماضيتين بعد انتخابات 23 اكتوبر2011 وتحديدا خلال عامين من حكم "الترويكا"؟ للاجابة عن هذا السؤال تحدثنا الى عدد من ابناء الجهة فاجمعوا على ان القصرين لم تشهد اي جديد يذكر وما تزال تعيش التهميش والاقصاء بل ان وضعها ازداد سوء عما كان قبل الثورة وفي ما يلي انطباعات بعض المواطنين: *تمرد العملة والموظفين.. عبر رضا العباسي(مساعد رئيس بلدية القصرين) بالقول"لم تر القصرين شيئا من حكم الترويكا غير التشغيل في الحظائر الظرفية التي تم اعتمادها منذ الايام الاولى للثورة كمسكّن من اجل اسكات الشباب العاطل والثائر بدل انجاز مشاريع تنموية توفر له الشغل والكرامة.. وقد ادت الى تعويد المرسمين بها على التواكل و"اللقمة الباردة " فلم تجد قطاعات البناء والفلاحة والصناعة اليد العاملة الراغبة فعلا في العمل.. ثم ان وضعية الجهة ازدادت تازما بعد احداث الشعانبي واصبحت محاصرة بالمناطق العسكرية المغلقة وتعطلت اهم المشاريع التي كانت ستجعل من القصرين وجهة للسياحة الجبلية والبيئية.. انطلقت الدراسات حولها مع مقاطعة "توسكان" الايطالية ثم توقفت تماما لان الشعانبي كان محورها الاساسي فتحول الى بؤرة للارهاب.. اما على المستوى العمراني فخلال العامين الفارطين ازدادت البناءات الفوضوية والاخلالات البيئية بشكل غير مسبوق وتمرد العملة والموظفين في كل الادارات ولم يعد هناك اي انضباط.. وبالنسبة لنا كبلدية فانه ولئن وجدنا بعض الدعم الا ان اغلبه اتجه لتغطية نفقات التاجير فلم نستطع تحقيق امال متساكني المدينة وحل مشاكلهم المزمنة المتمثلة اساسا في تواضع البنية الاساسية ومحدودية الخدمات ولو وفرت لنا الحكومة الاعتمادات اللازمة لاستطعنا القيام بنقلة نوعية في العمل البلدي". *كثيرة وانجازات محدودة.. من جانبه أكد منير الجليطي(طبيب ورئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر التونسي) بالقول "انتظرت الجهة الكثير من حكومة الثورة بعد اول انتخابات لكن ما انجز من طرفها لا يستجيب لادنى التطلعات وأكاد اجزم بانه لم يتحقق شيء طوال السنتين الماضيتين وحتى الوعود والبرامج التي اعلن عنها ما تزال مجرد حبر على ورق ولم تاخذ طريقها الى التنفيذ بعد فعلى سبيل المثال فان القطاع الصحي بالجهة لم يشهد اي جديد وما تمت برمجته لم يدخل حتى مرحلة الدراسة. *انتظرنا التنمية فجاءنا الارهاب.. نبيل بالحاج المولدي (سائق سيارة تاكسي): لقد كنا نامل ان تاخذ القصرين في عهد اول حكومة منتخبة حظها الذي حرمت منه طوال 50 سنة لكننا لم نر شيئا على ارض الواقع والتنمية التي حلمنا بها والوعود الكثيرة التي قطعها المسؤولون لنا والارقام الضخمة للاعتمادات التي قالوا انها رصدت للجهة لم نشاهد منها الا القليل النادر بل جاءنا الارهاب واصبحنا محاصرين بالامن والجيش ونعيش على اعصابنا خوفا من احداث اخرى اكثر خطورة اما عن مستوى المعيشة فحدث ولا حرج اذ ارتفعت الاسعار بصفة جنونية وأصبح المحتكرون يتلاعبون بقوتنا والمواطن العادي لم يعد قادرا على توفير ابسط الضروريات". -طموحات وانتظارات تحولت الى سراب.. أما مراد يحياوي(عامل) فقال "ظننا ان القصرين ستاخذ نصيبها من التنمية بعد عهود من النسيان والتهميش لكن كل آمالانا وانتظاراتنا تحولت الى سراب وازداد وضعنا ترديا وباستثناء بعض الانجازات على مستوى تعبيد المسالك الفلاحية وبعض الطرقات الجهوية خارج مواطن العمران فان حكومة الترويكا لم تنجز شيئا وحتى المشاريع الكثيرة المبرمجة في ميزانية 2012 ما يزال اغلبها لم ينطلق بعد بسبب كثرة التعطيلات والعراقيل الادارية والعقارية". يوسف امين
القيروان: ضعف اداء الترويكا.. وتنكر لمبادئ الثورة اجمع كل من تحدثنا اليهم في مدينة القيروان او معتمدياتها على ضعف اداء حكومة الترويكا وانهم كانوا يأملون في اداء افضل كما أكد البعض منهم (انيس جنيح) ان الاداء ضعيف جدا وانها لم تكن في مستوى الوعود التي قدموها للشعب قبل الانتخابات منها فتح الملفات الساخنة والمحاسبة باستثناء العناية بقطاعي الصحة والفلاحة.. بل نجدهم قد تنكروا اصلا للثورة وجلسوا مع التجمعيين وبعدها مع الانقلابيين ودائما يلعبون دور الضحية في حين هم من يملكون السلطة التي تعد مسؤولية فكانوا مراهقين سياسيين يفتقدون للخبرة الكافية، هذا الرأي يشاركه فيه محمد الطاهر السويسي(استاذ) الذي يبرّر اخفاق الترويكا في قيادة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية ويضيف اليها المعارضة لكنه يبرر ذلك بثقل التركة التي ورثها والتجاذبات السياسية والوضع الاقتصادي المحلي والدولي غير المستقر والهش وحكم على الاداء بانه مقبول نسبيا للمعوقات السابقة.. اما الاستاذ عادل النقاطي فقد وصف الاداء بانه مرتبك للاسباب المعروفة مما ساهم في غياب الايجابيات في الاداء وبروز مؤشرات جديدة وخطيرة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والامني وخاصة ظاهرة الارهاب. ولم يختلف فتحي المرزوقي عن بقية المستجوبين واضاف ان الحكم الثلاثي يسجل لاول مرة في تاريخ البلاد ولكن اداءه اصطدم بمطالب شعبية وسط ظروف اقتصادية عالمية صعبة كما كان ظهور برامج غير معلنة لاعضاء من احزاب الترويكا فغاب الاتصال بالشعب. رضا النهاري
صفاقس: بعد سنتين.. قطاع صحي متعثّر.. وملفات شهداء وجرحى الثورة لم تُحسم سنتان حكمت ولاتزال فيها سفينة الترويكا والحصيلة نشوة التشبّث بكرسي الحكم وثقل وبطء الإصلاحات في مجالات الأمن والقضاء والإدارة والتعليم والصحة والتجارة والنقل ومجالات ظنّ المواطن أنّها سترى النور مع ثورة فجّرها أبناء الشعب الذي قسّمته التجاذبات السياسية.. هذه الثورة بتراكماتها ومنذ مخاض الحوض المنجمي مرورا بتحرّكات بن قردان والصخيرة وغيرها من الجهات كان لتاريخ 12جانفي2011 في جهة كصفاقس الوقع والأثر لرحيل نظام دام لاكثر من عقدين واليوم يبدو وأنّ صفاقس التي تساهم بنسبة عالية في الناتج الداخلي الخام للبلاد لاتزال ذات السياسات المتعاقبة هي نفسها ولم تنصفها ثورة الحرية والكرامة في ظلّ ما تصفه المنظّمة النقابية الأكثر تمثيلا الإتحاد العام التونسي للشغل في صفاقس بأنّ "هذه الترويكا قد أغرقت البلاد مع التمني لأن يكون تاريخ الغد 23أكتوبر بداية مرحلة جديدة في البلاد" على حد تعبير الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني في إفادة منه ل"الصباح" إلى جانب مطالبة جزء واسع من مكونات المجتمع المدني والسياسي برحيل هذه الحكومة والمجلس التأسيسي الذي وعد نواب الشعب بكتابة دستور في غضون السنة!!! لقد تفاعل السياسيون ومكونات المجتمع المدني بالجهة سلبا وإيجابا مع مقتضيات المرحلة في ظل إعلام جهوي يتحسّس طريقه في ثاني أكبر مدن البلاد ولايزال يشكو من مركزية القرارات لابدّ من القطع معها وهي ذات المعضلة التي تشكو منها الجهة بعد سنتين من الحكومات المؤقتة المتعاقبة بغياب لمفهوم التنمية الجهوية الفعلية وتوزيع عادل للميزانية الموجّهة لمعتمديات الولاية.. صفاقس التي تستقطب مستشفياتها قرابة العشرة ولايات لم يعد يُحتمل فيها الوضع الصحي الذي بات يشكو منه المواطن باستمرار بوجود قطاع عمومي صحي شهد خلال السنتين الأخيرتين تدهورا خطيرارغم جهد نقابة الأطباء وأطباء الأسنان وصيادلة الصحة العمومية بالجهة التي تعيد عدم تفعيل المطالب وتهميش الجلسات الواقعة إلى الوزارة التي يبدو أنّها لم تحرّك ساكنا تجاه ملفات جمة كانت "الصباح" قد نشرت جانبا كبيرا من الندوات الصحفية التي عقدتها جميع الأطراف القائمة على القطاع والمواطن هو من يدفع ضريبة التجاذبات الحاصلة بل النتيجة هي طبيب قلب واحد بالخط الأول والثاني في ولاية كصفاقس بمواعيد كشف أولية للمرضى تتجاوز ال6أشهر في حين أنّ صفاقس تقدّم قرابة13% من مجمل الخدمات الصحية بالبلاد هذا إلى جانب الحرمان من الحق الطبيعي من دعم الدولة لعدد من المناطق وذلك لعدم فصلهم إداريا عن المستشفيات الجهوية إلى جانب المشروع الحلم في بعث مستشفى جديد كثرت بخصوصه عقد الندوات في ظل انتظار التفعيل. صفاقس كذلك التي تحتضن داخل قاعة محكمتها العسكرية الإبتدائية الدائمة ملفات شهداء وجرحى الثورة ورغم رحابة صدر العاملين فيها خلال تعاملهم مع الإعلاميين خلال عملهم الصحفي فإنّ انتقادات كبيرة عرفتها في ملفات شهداء وجرحى الدقاش كذلك ملف شهداء وجرحى الحامة وهو لا يزال يشهد التأجيل مع تواصل الغموض حول محمد الزمزمي الذي توفّي يوم17جانفي2011 وتمّ العثور على جثته بعد حوالي 3 أيّام، كذلك تأجيل قضية جرحى قرقنة من ولاية صفاقس المتضرّر فيها راغب التومي وحمدي عروس يوم 14جانفي2011 مع ما شهده ملف أحداث 12جانفي2011 من تطورات مثيرة والتي استشهد خلالها الشاب عمرالحدّاد وشهدت جرح نجيب خشارم ومكرم بوعصيدة بعدم سماع الدعوى العامة في حق علي السرياطي وماهرالفقيه وبدرالدين خشانة وحسن النوي وبسجن زين العابدين بن علي بقية العمر وسجن رفيق قاسمي مدة عشرة أعوام، إلى جانب تأجيل قضية السعيدة بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد إلى يوم 28أكتوبر2013 والتي تعود أحداثها إلى يوم 7جانفي وتضرّر فيها11شخصا من جرحى الثورة.. ثورة الحرية والكرامة التي يأمل الجميع أن يكون لتاريخ الغد فيها الوقع الطيب والإنطلاقة الإيجابية لحوار أرهقت تفاصيله المملّة المواطن الذي أثقلت كاهله "القفة" وغلاء المعيشة نأمل أن يقطع مع مفهوم الغنيمة والظفر بكراسي الحكم على الأقل في هذه الفترة الإنتقالية التي تجذّر فيها الإرهاب وعشّش وبات قاب قوسين على مشارف المدن. صابرعمري
سيدي بوزيد: الاخطاء ارتكبتها النهضة بمساعدة المؤتمر.. والتكتل فضل الصمت إختلفت تقييمات الشارع بهذه الولاية لأداء الحكومات المتعاقبة خلال فترة عامين لتطوي تونس غدا الأربعاء تفاصيلها في الذكرى الثانية لإنتخابات 23 أكتوبر من العام قبل المنقضي، "الصباح" استطلعت أراء عدد من السياسيين والمواطنين فكانت القراءات والمواقف التالية: عضو تيار المحبة حسام الهمادي بين أن "الخطأ الذي وقعت فيه حكومات ما بعد الثورة تمثل في إعتقاد هذه الأخيرة أنها ستحكم في وضع عادي مستقر وليس في وضع بلاد عاشت ثورة وبصدد الإنتقال الديمقراطي، ثم إن مرور عامين على أول إنتخابات شفافة وديمقراطية عرفتها البلاد يعد مضيعة للوقت حيث كان من الضروري المرور مباشرة لإنتخابات برلمانية تجسم خيارات الثورة.. بالإضافة إلى أننا كحزب نعتقد فشل الحوار الوطني الذي سيفضي إلى تشكيل حكومة جديدة لأن أغلب الفاعلين السياسيين والتمثيليات الحزبية مغيبة فيه. أما الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة محمد طاهر شكري فصرّح "نعتبر أن دور حكومات ما بعد الثورة وخاصة حكومة علي العريض لم يكن لها دور إقتصادي فحسب وإنما دور سياسي أدته بإمتياز حيث هيأت لإنجاز وإعداد دستور للبلاد وإنتخابات ومناقشة عدد من المشاريع الضرورية لإنجاح مسار الإنتقال الديمقراطي وبلغة الأرقام والمعطيات تحقق بولاية سيدي بوزيد جملة من المشاريع سواء في قطاعات الصحة أو التعليم أو التشغيل والبنى التحتية ولم يتبق إلا القليل لولا عرقلة رموز النظام السابق لمسيرة التنمية ذلك أن هذه الرموز تحاول العودة من بوابة بعض وسائل الإعلام التي فتحت لها المجال وروجت لمغالطاتها. وبالنسبة للمطلب الملح الذي نادى به الشعب وهو التنمية فحصدت ولاية سيدي بوزيد عديد المنجزات فقد رصدت للولاية خلال سنة 2012 كما سنة 2013 تقريبا 480 مليار لتمويل مشاريع أنجز منها نحو 40% شملت قطاعات الصحة، الفلاحة والصناعة وغيرها.. مع الملاحظ أن هناك عديد المؤسسات الإعلامية والمنظمات الإجتماعية التي"هادنت بن علي واليوم تود إختبار" فحولتها" مع الحكومة الشرعية." منسق حزب الحركة الوطنية كاتب الدولة للشؤون الأوربية السابق التوهامي العبدولي: أرى أنه وطيلة العامين الفارطين لم يتحقق أي إنجاز سواء العفو العام الذي بمقتضاه أدخلت حركة النهضة سجناءها إلى الوظيفة العمومية وكنا استبشرنا في فترة تولي حمادي الجبالي رئاسة الحكومة آنذاك غير أن حركة النهضة تخلت عن عقلية الدولة واصبحت تشتغل بمنطق الجماعة وكل الأخطاء ارتكبتها حركة النهضة وساعدها في ذلك حزب المؤتمر في ما اكتفى التكتل بالصمت ولم يقاوم.. ذلك أنه وبسيدي بوزيد لم يٌبن حائط واحد جديد وحتى الوعود تم التراجع فيها لأنهم يعتبرون وبخاصة حركة النهضة سيدي بوزيد عصية عن الترويض لأنها ترفض تواجد حركة النهضة بالجهة حتى المشاريع المبرمجة هي مبرمجة في عهد بن علي".