أحدث قرار الإدارة العامة للشركة التونسية للسكك الحديدية والقاضي بإلغاء المنحة السنوية المسندة للفريق منذ أمد بعيد وحتى ما بعد عهد الاستعمار باعتبار أنه من أعرق وأقدم الأندية التونسية إذ يعود تأسيسه إلى سنة 1920 ليظل القلعة الصماء التي كونت أجيالا وأجيالا.. أحدث إذن هذا القرار ضجة قوية في أوساط أسرته الموسعة لأنه سيكون له انعكاسات سلبية عليه إذا لم تتراجع الإدارة العامة في قرارها. مبررات.. لكن! وبصرف النظر المبررات الكامنة وراء هذا القرار المفاجئ والذي يعزى على ما يبدو للمصاريف الباهظة الخاصة بانتداب الممرن خالد بن ساسي واللاعبين والاستغناء عن ركائز الفريق الذي وصل إلى مرحلة الصعود فإن المنطق يفرض على الأقل المحافظة على الامتيازات التي تعودت تمتيع النادي بها ور فض طلب الهيئة الجديدة بتاريخ 9 سبتمبر الماضي الترفيع في المنحة سيما وأن الإدارة العامة لم تتقدم بقائمة منافسة ووافقت على الهيئة الجديدة تماشيا مع التنقيحات التي شملت القانون الأساسي والمتمثل في ضرورة تفتحها على المحيط الخارج عن المؤسسة. اليوم اجتماع هام وندوة صحفية ومن الطبيعي أن تتحرك الهيئة على جناح السرعة للحيلولة دون إقدام المساندة لها على الإعتصام أمام ملعب عامر القرقوري وقطع السكك الحديدية وبالتالي إدخال الإرباك على حركة القطارات إذ اتصل منير بن مسعود بوالي الجهة الذي أبدى تفهما للموضوع على ما يبدو وسارع بضبط موعد لجلسة موسعة تضم ممثلين عن الهيئة والإدارة العامة والولاية لتجاوز الإشكال وسوف يتولى رئيس الرالوي عقد ندوة صحفية بعد الظهر بنزل الزيتونة لموافاة الأحباء والرأي العام بآخر المستجدات. الملعب ملك للسكك لا للشركة والشيء المثلج للصدر أن محاولات البعض بغلق الملعب في وجه الفريق مستحيلة التطبيق كما أن التحريات التي قام بها الغيورون عليه أثبت أن ملعب عامر القرقوري ملك للجمعية لا للشركة على مساحة لا تقل عن 48 هكتارا والأكيد أن عراقة هذه المدرسة تفرض على الجميع إيجاد الحلول الضامنة لمواصلة رسالته على النحو الأفضل.