اعتبر النائب عن التحالف الديمقراطي محمد الحامدي أن نواب "الترويكا" بالتاسيسي قاموا بما وصفه "بانقلاب غير مسبوق عندما قدموا مجموعة من الفصول تهدف الى اعادة التحكم في المجلس وفرض منطق الأغلبية مقابل الغاء الأقلية في تجاهل واضح لخارطة الطريق ومسارات الحوار الوطني.." وبين الحامدي مساء أمس خلال ندوة صحفية عقدها النواب المنسحبون بمقر وزارة حقوق الانسان..أن نواب "الترويكا" أقروا مقترحات لتعديل النظام الداخلي تقضي باتخاذهم للقرارات على أساس مبدإ الأغلبية دون الرجوع إلى بقية الكتل..مشيرا في نفس الاطار إلى "سعي نواب "الترويكا" نحو تغيير قواعد انعقاد المجلس؛ وتغييب النواب المنسحبين كعقاب لهم، حسب تعبيره". كما اعتبر الحامدي أن هذه الخطوة "تندرج ضمن مسار انقلابي يضرب بخارطة الطريق عرض الحائط ويتجاوز الوفاق الوطني في تكريس لمنطق الاستقواء بالأغلبية.." ووصف المنسق العام للتحالف الديمقراطي هذا التصرف بأنه "انتقامي وينم عن عقلية فاشية..تسعى للهيمنة على الحكومة المرتقبة..والاستفراد بالمجلس التأسيسي في محاولة لافشال ما نصت عليه خارطة الطريق." وفق تعبيره. من جهته اعتبر النائب هشام حسني أن تمسك النهضة بأحمد المستيري ومحاولة "الترويكا" الانقلاب على المجلس التأسيسي.."مؤشران على العمل على افشال الحوار برمته.." كما أشار الفاضل موسى إلى وجود تراجع واضح عن مسار خارطة الطريق والتعهدات الواردة فيها من قبل "الترويكا".. مؤكدا حصول ما وصفه ب"خلل تنسيقي بين المسار الحكومي والمسار التاسيسي لديه".. ووصف النائب منجي الرحوي ما حصل في التأسيسي ب"الانقلاب البرلماني الهدف منه تكريس فاشية برلمانية"..