الاسبوعي- القسم القضائي: أفادت الصحف الايطالية الصادرة في الاسبوع الفارط بأن أعوان حرس الحدود ببونتارايزي وأعوان الأمن بروما ورجال حماية الغابات الدولية بكالابريا كشفوا النقاب عن شبكة دولية تتاجر في السلاحف البرية بعد القبض على شاب تونسي بميناء بلارمو وضبط 1400 سلحفاة مخفية في الصندوق الخلفي لسيارته بطريقة محكمة. وحسب المصدر ذاته فإن الاعوان عثروا أثناء التفتيش الدقيق لسيارة تونسي في السادسة والعشرين من عمره على كمية كبيرة من السلاحف البرية المهددة بالانقراض كانت ستروّج في مختلف الاسواق الاوروبية بسعر يتراوح بين المائة يورو (180 دينارا) والألف يورو(1800 دينار) للسلحفاة الواحدة. وذكر مصدر من جمعية حماية الغابات الايطالية أن هذه النوعية من السلاحف المهددة بالانقراض محمية عالميا بمقتضى اتفاقية واشنطن الدولية التي أمضت عليها مختلف الدول والتي تحدد أنواع النباتات والحيوانات التي يمنع المتاجرة فيها باعتبارها أصبحت مهددة بالانقراض. وأضافت الصحف الايطالية أن أعوان الأمن كشفوا بُعَيد إيقاف الشاب التونسي عن شبكة دولية تتاجر في السلاحف التي يتم تهريبها من دول أوروبا الشرقية وشمال افريقيا وترويجها في اسواق أوروبا الغربية لارتفاع ثمنها. ووصف عضو بجمعية حماية الغابات الايطالية حالة السلاحف التي ضبطت بسيارة التونسي بالسيئة بعد أن اصيبت بمرض معد نتيجة بقائها عدة ساعات دون تهوئة وقد تم نقلها الى مقر احدى الجمعيات لعلاجها. تجدر الاشارة الى أن الصحف الايطالية التي أوردت الخبر افادت بأن ال 1400 سلحفاة هربت من تونس نحو بلارمو دون ذكر التفاصيل ولكن يرجح أن الشاب التونسي قام بتهريب هذه الكمية انطلاقا من أحد الموانيء التونسية.