سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤشرات نجاح تونس تبرز من خلال تحرّر المرأة وظهور طبقة وسطى وتطور مستوى العيش الرئيس ساركوزي يتوجه بكلمة الى طلبة المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا:
13 جويلية اطلاق الاتحاد من أجل المتوسط خلال قمة باريس تونس (وات) أمام عدد كبير من الطلبة التونسيين وفي رحاب المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الذي وصفه بانه «أحد أهم نجاحات التعاون التونسي الفرنسي» أبرز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان مرفوقا بعقيلته السيدة كارلا ساركوزي متانة علاقات الصداقة والاحترام والتعاون التي تربط بين تونسوفرنسا اللذين يجمع بينهما ماض مشترك. وأشاد الرئيس الفرنسي في كلمة هامة القاها بهذا المعهد بالسياسة الصائبة للرئيس زين العابدين بن علي التي قال انها جنبت تونس كل اشكال التقهقر والتراجع بمحاربتها التيارات الظلامية والتعصب والجهل. ونوه في هذاالسياق بالخطوات العملاقة التي حققتها تونس في شتى الميادين لا سيما في مجالي التربية والتكوين ملاحظا ان البلاد اضحت بفضل ما تتميز به من روح تسامح مخبرا لحضارة عربية اسلامية: حضارة منفتحة ومتمسكة بهويتها في الوقت ذاته. وتساءل الرئيس ساركوزي يقول «أي بلد بمقدوره ان يفاخر بكونه قد أدرك هذا الشأو البعيد على درب التقدم والتسامح وتكريس العقلانية». واعرب ضيف تونس الكبير عن ارتياحه للتحسن الذي شهدته وضعية المرأة التونسية ولبروز نخبة من رجال العلم ذوي الصيت العالمي وشباب متقد نشاطا وحيوية يعمل على احكام الاعداد لمستقبله مشيرا الى أن مؤشرات نجاح تونس تبرز من خلال تحرر المرأة وظهور طبقة وسطى وتطور مستوى العيش. وبخصوص افاق التعاون الثنائي تطرق الرئيس ساركوزي الى مشروع احداث مدرسة للمهندسين قريبا ببنزرت مبرزا الاهمية القصوى التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للتعليم وللنهوض بالكفاءات. وأكد أن فرنسا ستظل دوما الى جانب تونس وفي صف أصدقائها باعتبارها تمثل نموذجا في مجالات التسامح وانفتاح الفكر والعقلانية. ولدى تطرقه الى مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي اعتبره «اتحاد مشاريع ذات أبعاد متعددة متنوعة» اكد الرئيس الفرنسي ضرورة العمل المشترك من أجل جعل المتوسط فضاء للسلم والعدل والتنمية والحرية طالما أن «حلم الوحدة بين البلدان المتوسطية لن يتحقق لا بالحروب الصليبية ولا بالهيمنة ولا بالقوة والعنف أيضا». وأوضح أن هذا الاتحاد الذي «سيغير العالم» قطعا لن يتحقق الا من خلال التفاهم والاحترام والتضامن. وأفاد أن يوم 13 جويلية المقبل سيكون محطة بارزة باعتباره سيشهد اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط خلال قمة باريس كما سيكون موعدا تاريخيا بالنسبة الى الاجيال القادمة والى مستقبل كل الشعوب. ولاحظ الرئيس نيكولا ساركوزي أن التحدي الاكبر سيكون جعل المتوسط البحر الاكثر نظافة في العالم حتى لا يعرف نفس مصير البحر الميت أو بحر البلطيق. وحول المشاريع الكبرى المقترحة دعا الرئيس الفرنسي الى احداث فضاء متوسطي للعلوم والى بعث مركز متوسطي للشباب. وفضلا عن تأكيده على ضرورة ارساء ادارة مشتركة لمسالة الهجرة في اطار مقاربة للتنمية المتضامنة شدد الرئيس ساركوزي على أهمية ضمان السلامة البحرية من أجل جعل البحر الابيض المتوسط البحر الاكثر أمانا وارساء برنامج متوسطي للنهوض باستعمالات الطاقة الشمسية. ولدى تطرقه الى ازمة الشرق الاوسط دعا الرئيس الفرنسي الى وضع حد لمعاناة شعوب المنطقة مؤكدا الحاجة لارساء دولة عصرية وقابلة للحياة بالنسبة الى الفلسطينيين مع ضمان امن الاسرائيليين. ولاحظ ان نزاع الشرق الاوسط يجب الا يكون عقبة أمام بعث الاتحاد من اجل المتوسط بل على العكس من ذلك حافزا اضافيا للاسراع بتحقيق هذا المشروع. وقد حضر هذا اللقاء كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا وسفيرا البلدين ورئيس جامعة 7 نوفمبر بقرطاج وثلة من اطارات التعليم العالي ومن اصدقاء تونس اضافة الى عدد كبير من الاساتذة الجامعيين.