أخبار تونس - رحبت تونس بترشيح الأردني أحمد مسعدة لمنصب الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط خلال مشاركتها في أعمال الاجتماع الوزاري الخماسي من أجل المتوسط المنعقد يوم الثلاثاء بالقاهرة بمشاركة كل من وزراء خارجية مصر والأردن واسبانيا وفرنسا وجاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية المصرية. وحسب ما ورد في وكالة تونس إفريقيا للأنباء فإن البيان ذكر أن وزراء خارجية تونس والأردن ومصر وفرنسا واسبانيا اتفقوا على بحث هذا الترشيح خلال اجتماع سيعقد في 12 جانفي في بروكسل “من اجل إعداد توصية مشتركة ترفع إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء كي يتم تعيينه بشكل نهائي وبأسرع وقت ممكن وربما في منتصف فيفري. ويشار إلى أن البيان الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط ذكر أن الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط قد تصبح تنفيذية اعتبارا من نهاية فيفري وسيكون مقر الأمين العام للاتحاد في برشلونة باسبانيا. وترأس السيد عبد الوهاب عبد الله وفد تونس المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الخماسي في مصر، وأكد الوزير في كلمته أن الرئيس زين العابدين بن علي ما انفك يولي اهتماما بمسيرة التعاون الاورومتوسطي ضمن مقاربة شاملة تؤسس لتنمية متكافئة ومتضامنة خدمة لشعوب المنطقة ومصالحها. كما بيّن في هذا السياق أن الاتحاد من أجل المتوسط الذي يهدف إلى إرساء شراكة متوازنة بين بلدان ضفتي المتوسط يجب أن يرتكز على بعث مشاريع ملموسة وتكاملية تعود بالفائدة على دول المنطقة. وعلى هامش الاجتماع أجرى وزير الخارجية عبد الوهاب عبد الله مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسية السيد بارنار كوشنار تناولت سير العلاقات المتميزة بين البلدين وآفاق مزيد تدعيمها وإثرائها طبقا للإرادة السياسية التي تحدو رئيسي البلدين زين العابدين بن علي ونيكولا ساركوزى. كما بحث السيد عبد الوهاب عبد الله مع نظيره الاسباني السيد ميغيل انخل موراتينوس تطور العلاقات المتينة بين البلدين في وضوء الاستحقاقات المقبلة ثنائيا وعلى الصعيد الأوروبي ولاسيما خلال فترة الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي. وأكد وزير الشؤون الخارجية خلال هذين اللقاءين على دعم تونس المتواصل للقضية الفلسطينية وضرورة تكاتف الجهود من أجل استئناف مسيرة السلام بما ينصف الشعب الفلسطيني ويمكنه من تحقيق طموحاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وفي هذا الإطار أعرب الوزيران الأوروبيان عن تقدير فرنسا واسبانيا للدور الذي تقوم به تونس على الصعيد الأورومتوسطي وعبرا عن دعمهما لتطلع تونس لبلوغ وضع متقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية مشاورات مع نظيريه المصري والأردني حول سبل تدعيم التعاون الثنائي القائم بين تونس وهذين البلدين الشقيقين ومزيد تعزيز التشاور في الإطار المتوسطي. والجدير بالذكر أنه تم الإعلان عن تأسيس الإتحاد من اجل المتوسط يوم 13 جويلية على إثر قمة باريس التي ضمت مشاركة 43 بلداً حيث أعلن الرئيس الفرنسي ساركوزي عن انطلاقه كهيئة دولية جديدة بعضوية 43 دولة ، و برئاسة مشتركة بين الرئيس الفرنسي ساركوزي و الرئيس المصري محمد حسنى مبارك علما و أن مدة الدورة سنتان تنتقل بعدها الرئاسة إلى قادة دول أخرى. ويسعى هذا الإتحاد إلى إنجاز جملة من الأهداف المختلفة منها البيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الأهداف على غرار مكافحة تلوث البحر المتوسط من خلال تنظيف مياه البحر وشواطئه ، إضافة إلى تحسين النقل بين الموانئ بإحداث طرق سريعة بحرية علاوة على دعم إنجاز ما لم ينجز بعد من الطريق السريعة المغاربية و ربما تشمل هذه الطريق كل الدول على شاطئ المتوسط الجنوبي في وقت لاحق. ويهدف الإتحاد أيضا إلى ترسيخ التعاون بين بلدانه من خلال الاستعداد والاستجابة للكوارث الطبيعية، كما يبحث مدى فعالية “خطة المتوسط للطاقة الشمسية” لتوليد الطاقة الشمسية ويدعم البحوث والدراسات في مجال مصادر الطاقة البديلة للنفط والغاز. ويشار إلى أن الإتحاد من أجل المتوسط يهدف إلى إقامة تعاون في مجال التعليم وذلك بإقامة جامعة أورومتوسطية يكون مقرها في سلوفينيا تشجع الحراك الأكاديمي والدرجات العلمية لجامعات الدول الأعضاء.