انسحب اليوم صالح السعيد كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسوسة وعضو النقابة رياض كتيتة من برنامج "بوليتكا" على اذاعة جوهرة "أف أم" احتجاجا على تدخل الإعلامي زياد الهاني في البرنامج ووصفه بالإعلامي "المطبّع مع الكيان الصهيوني". وقد تدخل كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي على أمواج إذاعة جوهرة ووصف الهاني بأنه صحفي "كاشيات" يحضر في "البلاتوهات" بمقابل، وقال "أنه أساء كثيرا للمربين من خلال التهجم اللفظي والمس من كرامتهم"، كما قال اليعقوبي خلال تدخله بالبرنامج بأن "زياد الهاني لطالما تمعّش من سب المدرّسين..." وقد أفادنا زياد الهاني في اتصال هاتفي أنه سيتقدم بشكاية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة ضدّ كل من صالح السعيد كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسوسة وعضو النقابة رياض كتيتة من أجل الثلب، مضيفا : "حتى يكونان عبرة لمن يعتبر.. وحتى يحرمان الافتراء على خلق الله" . وأشار إلى "وجود عدد من النقابيين اللذين لم يستوعبوا بعد بأن تونس تحرّرت وبأن الإعلام التونسي تحرّر بعد 14 جانفي 2011" وأنه على "أهل "الكهف" هؤلاء أن يعوا بأن بن علي هرب ولن يعود وبأن الإستبداد ولّى دون رجعة وأنه لا أحد فوق مساءلة الإعلام والرأي العام بما في ذلك النقابات". وقال الهاني أيضا : "على أهل "الكهف" هؤلاء أن يدركوا بأن تشويه أصحاب الرأي المخالف الذين ينتقدونهم واتهامهم بأنهم أدوات بيد الحكومة ومتمعشون من البلاتوهات عليهم أن يدركوا بأن هذه التفاهات لم تعد تنطلي على أحد وهم بذلك إنما يزيدون في عزلتهم وفي نقمة الناس عليهم وفي الإساءة لصورة الإتحاد العام التونسي للشغل ولدوره الوطني، وإذا كانوا يتوهّمون بأنهم بمثل هذه التشويهات قادرون على اسكاتي فهم مخطؤون". وأضاف : "وبالنسبة للذين بلغت بهم الوقاحة والعمل على تشويهي الى درجة إتهامي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني فأعلمهم بأن زياد الهاني مقاتل تشرّف بالإنتماء الى جبهة التحرير العربية والدفاع عن فلسطين وأني لست ممّن يقبضون الكاشيات عند ظهورهم في البلاتوهات والتلفزات والإذاعات وبأني سأبقى صوتا حرّا يدافع عن عامة الناس ويحضى بمحبّتهم وتقديرهم وبأنه سيظل "شوكة " في حلق كل من يسيء الى تونس ويحاول ارتهان مصير أبنائنا لخدمة أجنداتهم الإنتخابية خلال المؤتمر القادم للإتحاد العام التونسي للشغل في 2016". وفي هذا الإطار، أكد الهاني أنه يتبنّي مطالب الأساتذة بشكل عام ولكنه ضد وقف التدريس باعتبار أن تونس تخوض معركة حضارية والعلم سلاحها الإستراتيجي ولكنه مع أن يصبر الأساتذة على الدولة حتى توفر لهم مطالبهم ولا يجبرونها على مزيد الإقتراض من الخارج لخلاصهم وتعميق الأزمة الإقتصادية في البلاد.