أكد أسامة الجويلي، وزير الدفاع الليبي، استعداد بلاده لإجراء انتخابات المؤتمر الوطني المقررة في السابع من الشهر الحالي، وذلك رغم استمرار انتشار بعض المظاهر المسلحة في بعض المناطق. وتوقع الجويلي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة أن تتم الانتخابات في أجواء ملائمة في المجمل، وقال: "لكننا بلا شك نتوقع حدوث بعض المشاكل، ليس في عموم ليبيا، وإنما في بعض المناطق المحدودة". وتابع: "طبعا لا يخفى على أحد مسألة انتشار السلاح، ولكننا لا نرى هذا معوقا إذ سبق أن جرت انتخابات في أفغانستان والعديد من دول البلقان وغيرها من دول العالم وكان السلاح موجودا، وبالتالي نؤمن بأن الانتخابات ستتم بمشيئة الله رغم كل الصعوبات". وحول الاعتداء على مفوضية الانتخابات ببنغازي مساء أمس الأول الأحد، قال الوزير: "طبعا مسؤولية تأمين المقار الانتخابية تقع على عاتق وزارة الداخلية بالأساس وبدعم من وزارة الدفاع وكما قلت قد تحدث مشاكل ولكنها لن تعيق رغبة الجميع من أهل ليبيا في إجراء تلك الانتخابات". وكان رافضون لتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني قاموا مساء الأحد الماضي، بتحطيم مقر مفوضية انتخابات بنغازي وأحرقوا ملفات ووثائق تخص العملية الانتخابية وجدت بمقر المفوضية المنوط بها تنظيم أول انتخابات تشهدها ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي. وردا على تساؤل حول جهود وزارته في ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة لدول الجوار وخاصة مصر وتونس، أجاب الجويلي: "نحن حاليا نتخذ ونسرع بكل الإجراءات لبناء الجيش وتجهيزه بالمعدات المطلوبة وذلك بالتنسيق والتعاون مع كل دول الجوار للسيطرة قدر الإمكان على هذه الأمور". وتابع: "نظرا لطول وعمق الحدود الليبية والظروف الاستثنائية التي شهدتها البلاد والمشاكل التي تحيط بنا، فإننا لا نستطيع تخيل إطار زمني لضبط الحدود وأرى أنه إذا تمت الانتخابات بسلام فإنها ستمثل بداية لإحداث تغيرات سريعة وحاسمة يكون لها آثار واضحة في الوقت القريب فيما يتعلق بتلك المسألة". وأردف: "ونحن من الآن نعد الخطط لنشر كتائب مسلحة في المناطق الحدودية لتأمينها"(وكالات)