قال وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء أن زيارته لولاية المهدية تتنزل في إطار سلسلة من الزيارات للتعرّف على مشاكل مختلف مناطق الجمهورية. وأضاف في تصريح إعلامي على هامش الزيارة أن المشاكل تتشابه وخاصة في ما يتعلق بتعطل إنجاز بعض المشاريع التي تهمّ قطاعيْ الشباب والرياضة. كما قال بن ضياء، في دار الشباب ببومرداس من ولاية المهدية، أن هذه المشاكل تهم خاصة الاعتمادات التي أعطيت سابقا ولم تعد تفي بالحاجة بحكم ارتفاع الأسعار. وفي ما يتعلق بولاية المهدية، قال إنه سجّل تقدما ملحوظا في إنجاز المشاريع وهناك عمل جماعي قامت به سواء وزارة التجهيز أو النيابة الخصوصية أو الولاية أو وزارة الشباب والرياضة، مشيرا إلى وجود بعض السلبيات سيعمل على دراستها ومعالجتها. وحول الاشكال الواقع في البطولة الوطنية وما يعرف بقضية النجم الساحلي وتدخل الوزارة لفضه، ردّ ماهر بن ضياء : " يجب أن يعلم الرأي العام أن جميع الهياكل الدولية تحذر من تدخل السياسة في الرياضة.. أن الفيفا في صورة التدخل يمكن أن تذهب إلى عدم الاعتراف بالبطولة التونسية" ، مضيفا أن الجامعات الرياضية هي جامعات مستقلة ومنتخبة لتسيير الهياكل الرياضية. واقر بن ضياء بوجود مشاكل في التحكيم والرياضة ككل في تونس، ووجب إصلاحها، واعدا بفتح هذه الملفات في أقرب وقت ممكن. وقال أن وزارة الرياضة ستقوم بجملة من الإصلاحات في إطار منظومة تشاركية تجمع جميع الأطراف، ومنها تطوير القوانين وتشريك الأطراف بهدف إيجاد حلول. وقال بن ضياء أنه إذا ما ظُلم النجم الرياضي الساحلي فإنه وجب الضرب بقوة على ايدي من عبث بقوانين اللعبة، مضيفا : " إذا كانت مسألة سوء تقدير أو خطأ بشري، فالانسان خطاء بطبعه، أما إذا ما كان الخطأ مقصود فهناك يكمن الاشكال". وقال الوزير أنه سيتحرى في هذا الموضوع، مؤكدا على ضرورة التحلي بالرصانة والحكمة إزاءه. وأضاف أن الوضع ليس وليد اللحظة بل هو نتاج تراكمات، داعيا المسؤولين في مختلف الجمعيات الرياضية بعدم التهديد بالانسحاب لأن الجمعيات الرياضية ليست ملك أشخاص بل هي رصيد هام للشعب التونسي وهي تمثل متنفسا للمواطنين. وقال بن ضياء : "كل الجمعيات في تونس تعنينا ولم أأت لخدمة جمعية رياضية واحدة".