وجه عدد من الموظفين بهيئة مكافحة الفساد من المضربين عن الطعام منذ مدة،وجهوا بيانا الى الرئاسات الثلاث ونواب الشعب معبرين عن استغرابهم من صمت هؤلاء أمام ما يخوضونه من تحرك احتجاجي يتمثل في دخولهم في اضراب جوع منذ فترة. وأفاد بيان المضربين ان هذا الصمت تجاه وضعيتهم يعد صمتا نابعا عن مشهد سياسي عاجز عن الاستجابة لمطالب العاملين داخل مؤسسات ثورية. كما أكد المضربون على عدم اطمئنانها على مستقبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خاصة وان المسؤول فيها قام بطرد موظفيها بشكل تعسفي وعمد الى تجويعهم، معتبرين ان صمت كل من الرئاسات الثلاث ونواب مجلس الشعب هو انحياز لما أسموه سياسة التصفية والموالاة والترهيب والترويع. كما وصفوا هذا الانحياز بالمخجل، واعتبروا أن الغرض منه الانقلاب على المؤسسات الدستورية التي تعد مكسبا وطنيا بعد ان سقت دماء الشهداء ارض الوطن وفق ما تضمنه البيان. وأبدى المضربون عدة تساؤلات من بينها: هل ان الفساد الذي يجب مقاومته صار مجرد شعار يلوكه البعض؟ منتهين الى التأكيد على ان:" صمت مؤسسات الدولة إعلان صارخ عن موتهم الذي يؤجلونه كل لحظة وتجاهل عظيم لما يحدث في أهم مؤسسة تعنى بالكشف عن لصوص الوطن ومخربيه"…
