ضربت الوحدات الامنية لإدارة اقليم الحرس الوطني بمدنين بالإدارة العامة للحرس الوطني وتحديدا على مستوى منطقة الحرس الوطني بمدنين في الآونة الأخيرة بقوة بعد تحقيق سلسلة من النجاحات في مكافحة الجريمة والتصدي لظاهرة التهريب من خلال ايقاف عشرات المفتش عنهم واحباط عدة عمليات تهريب وذلك في اعقاب حملات روتينية وعمليات امنية نوعية تخللتها كمائن ومداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين اضافة الى الدوريات القارة والمتنقلة بكامل مرجع نظرها. وقال مصدر امني مطلع من ادارة اقليم الحرس الوطني بمدنين أمس السبت ل"الصباح" أن أعوان الحرس الوطني بمختلف تشكيلاتهم واختصاصاتهم وفي اطار مكافحة كل المظاهر المخلة بالأمن العام والتصدي لبعض الظواهر السلبية وتعقب المطلوبين للمصالح الأمنية والقضائية كثفوا في الأسابيع الاخيرة من العمليات المناهضة للجريمة بكامل مرجع نظرهم الممتد بين بني خداش وبوغرارة مرورا بكل من مدنين الشمالية ومدنين الجنوبية وسيدي مخلوف ما مكنهم من ايقاف حوالي 145 مفتشا عنهم مقابل 124 مفتشا عنهم خلال نفس الفترة من العام الفارط. عناصر خطيرة واكد ان من بين الموقوفين عناصر اجرامية وصفت بالخطيرة احدهم صادرة في شأنه ثمانية مناشير تفتيش من اجل الاشتباه في مسؤوليته عن قضايا سرقة واعتداء بالعنف الشديد فيما تتراوح تهم بقية المفتش عنهم الموقوفين بين الاعتداء بالعنف واهمال عيال والسرقة واستهلاك وترويج المواد المخدرة، مشيرا الى ان قوات الحرس الوطني بمدنين واصلت بالتوازي مع تعقب المفتش عنهم مكافحة الارهاب وتحيين وضعيات العناصر التكفيرية والتصدي للخلايا النائمة ولظاهرة التشدد والتكفير والتوقي من المخططات الداعشية من خلال تنفيذ سلسلة من المداهمات بكامل مرجع نظرها وخاصة بمدنين الجنوبية بالتنسيق مع النيابة العمومية. 35 عملية تهريب في سياق آخر وفي إطار"الحرب" المعلنة على ظاهرة التهريب كثفت وحدات الحرس الوطني بمدنين دورياتها المتنقلة بمختلف النقاط السوداء بمرجع نظرها إضافة إلى تركيز نقاط قارة وخاصة بمفترقي العلامات بحاسي عمر وكوتين ما مكنها من إحباط 35 عملية تهريب لبضائع ومواد مختلفة بينها هواتف محمولة وسجائر ومعسل وفواكه جافة ومحروقات وملابس جاهزة وأحذية رياضية مجهولة المصدر بلغت قيمتها اكثر من نصف مليون دينار مقابل احباط 18 عملية خلال نفس الفترة من العام الفارط. هذه العمليات الامنية مكنت من حجز 16 عربة مفتش عنها بعضها محل تتبعات عدلية وحوادث سير وسرقات والبعض الآخر غير مدرج بأسطول النقل البري وتستعمل في التهريب تعرف باسم"الأرنب"، واكد ذات المصدر ان وحدات الحرس الوطني بمدنين تواصل بنفس النسق عملياتها المناهضة لمختلف جرائم الأمن العام ما مكنها من اماطة اللثام عن عصابات خطيرة روعت القصابين والمواطنين. عصابات سرقة وأشار الى ان عددا من القصابين والمواطنين تقدموا بشكايات الى المصالح الامنية اعربوا فيها عن تذمرهم من الاعتداءات التي طالت الخرفان داخل المسلخ البلدي والدراجات النارية بعد تعمد منحرفون السطو عليها، ونظرا لأهمية الموضوع فقد اولاه الاعوان العناية اللازمة واجروا تحريات مكثفة نجحوا في أعقابها في كشف النقاب عن عصابتين الأولى تضم شخصين (عاملان بالمسلخ) اختصا في سرقة المواشي من داخل المسلخ البلدي لمدنين القي القبض عليهما اثر كمين محكم نصبه لهما اعوان مركز الامن العمومي بمدنين الجنوبية. اما العصابة الثانية فتضم ايضا شخصين اختصا في سرقة الدراجات النارية، القي القبض على احدهما وحجزت لديه دراجتان مسروقتان فيما ادرج الثاني في التفتيش، كما نجح الاعوان في الكشف عن عصابة مختصة في سرقة الأسلاك النحاسية التابعة لمقاول يعمل مع الإدارة الجهوية لشركة اتصالات تونسبمدنين، حيث القوا القبض على شخصين وحجزوا كمية من الاسلاك المسروقة وادرجوا مشتبه بهما آخرين في التفتيش، وقد كان لهذه النجاحات الامنية الصدى الطيب في نفوس متساكني الجهة.
