أعلن متشددون موالون لتنظيم "داعش" مسؤوليتهم عن هجوم على نقطة تفتيش للشرطة في العاصمة الليبية طرابلس الأحد. وانفجرت سيارة ملغومة أيضا في مدينة مصراتة بغرب ليبيا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولكن القنبلة استهدفت قوة مكلفة بقتال تنظيم "داعش". ويستغل متشددون موالون ل"داعش" التي تسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق الفوضى في ليبيا حيث توجد حكومتان تتنافسان على السلطة ومتحالفتان مع فصائل مسلحة بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي. وقال عصام ناس وهو متحدث أمني إن حقيبة بها متفجرات انفجرت عند نقطة تفتيش بجوار مديرية أمن جنزور وهي ضاحية بطرابلس مما أدى إلى إصابة خمسة من رجال الشرطة. ونشر متشددو "داعش" صورا على تويتر لما قالوا إنه الانفجار. وفي ضاحية بمصراتة انفجرت سيارة ملغومة أمام معسكر لفصيل يسمى الكتيبة 166 مما أدى إلى قتل شخص وذلك حسبما ذكر محمد الشاويش أحد أعضاء الفصيل. وهذه القوة مكلفة بقتال تنظيم "داعش" في سرت بوسط ليبيا. واندلعت اشتباكات بين الجماعتين يوم السبت شرقي سرت. ومصراتة ثالث أكبر مدن ليبيا وتقع إلى الشرق من طرابلس وهي معقل جماعة تسمى "فجر ليبيا" استولت على طرابلس في أوت الماضي مجبرة الحكومة المعترف بها دوليا على الذهاب للشرق. وكانت مصراتة قد تفادت حتى الآن أعمال العنف التي تشهدها مناطق كثيرة في ليبيا. وأعلنت جماعات من المتشددين الإسلاميين التي بايعت «داعش» خلال الشهور الستة الماضية مسؤوليتها عن عدة تفجيرات سلطت عليها كثير من الأضواء فيما بدا تصعيدا للحملة. وأعلن المتشددون المسؤولية عن هجوم على فندق كورينثيا الفاخر في طرابلس في جانفي أودى بحياة خمسة أجانب وأربعة ليبيين على الأقل. وقاموا بقتل مسيحيين مصريين في مدينة سرت بوسط ليبيا مما أدى إلى إقدام مصر على تنفيذ ضربات جوية. ويقع موقع انفجار الأحد على مقربة من مجمع كان المقر المفضل لإقامة الدبلوماسيين والأجانب حتى الصيف الماضي إلى أن غادر معظمهم جراء تدهور الوضع الأمني. وقدم الناشطون المناصرون ل تنظيم «داعش» مبررات للتوسع على المستوى الاستراتيجي. فقد أشار أبو ارحيم الليبي إلى ليبيا على أنها «البوابة الاستراتيجية ل 'الدولة الإسلامية'» وقال إن «البعض قد لا يدركون حجم ليبيا، ومدى انتشار الأسلحة المتنوعة... فليبيا تطل على البحر والصحراء والجبال، 'بالإضافة إلى' مصر والسودان وتشاد والنيجر والجزائر وتونس».