أكد قائد العمليات العسكرية في جيش الإسلام في القلمون سفيان الحموي سيطرة الجيش الحر على معسكرات تنظيم "داعش" وأسر عدد من جنوده، في القلمون الشرقي بريف دمشق، بعد هجوم مباغت شنه الثوار على مقرات "داعش" في منطقة الزرقا بالريف الشرقي لحمص على تخوم القلمون. وأفاد القيادي الحموي أن الثوار تمكنوا من فرض سيطرتهم على هذه المعسكرات التي تُعد نقطة انطلاقِ كثير من كمائن تنظيم "داعش"، ونقطة َإحكامِّ حصار حاول التنظيم فرضه على تشكيلات الجيش الحر في منطقة القلمون. وأشار "الحموي" إلى أن الهجوم جاء بعد تنسيق عال بين كل من جيش الإسلام، وقوات أحمد العبدو، وجيش أسود الشرقية، وفصائل أخرى، حيث اتخذ كل فصيل من هذه الفصائل محوراً محدداً في العملية العسكرية وبتنسيق ضمن غرفة عمليات موحدة. وأضاف القيادي في جيش الإسلام "تمكنا في محور 'بئر محروثة' خلال هذه العملية من قتل أحد قادة تنظيم داعش المعروف ب"خالد العبادي التونسي" المتهم بذبح عمر التوم المقاتل في جيش الإسلام، في منطقة القلمون بريف دمشق، في كمين محكم من قبل جيش "أسود الشرقية" وقوات أحمد العبدو، بالتزامن مع إحكام هذه الفصائل لكمين آخر تمكنوا خلاله من قتل خمسة جنود من مهاجري تنظيم داعش من جنسيات مختلفة، وأسر عدد آخر فضل عدم نشر تفاصيله." وأردف الحموي إن «قوات أسود الشرقية قاموا بتسيلم أسراهم من عناصر داعش خلال هذه المعركة إلى جيش الإسلام، بهدف إبرام اتفاق "مبادلة أسرى" بين جيش الإسلام من جهة، وتنظيم داعش من جهة ثانية". من جهته، صرح ممدوح القائد العسكري في قوات أحمد العبدو، وأحد منفذي الكمين الذي قتل فيه "التونسي" القيادي في تنظيم داعش "إن جثة القيادي خالد التونسي بقيت في أرض المعركة، حيث كانت الاشتباكات "ضارية" بحسب وصفه، وأضاف إن السيارات التابعة لتنظيم "داعش" لاذت بالفرار، وتابعت طريقها باتجاه محافظة الرقة أكبر معاقل التنظيم في البلاد، بعد انتهاء الكمين. وكان "داعش" تمكن في نهاية شهر فيفري الماضي من أسر 8 مقاتلين تابعين لجيش الإسلام، في هجوم شنه على مواقع تمركزهم على أطراف الغوطة الشرقية من جهة القلمون، أثناء تجهز الثوار لشن هجوم واسع يهدف إلى فك الحصار عن الغوطة الشرقية. وشرح القائد الحموي عن مشروع كانت قد أطلقته قيادة جيش الإسلام لفتح طريق للغوطة الشرقية، وعرضته على جميع التشكيلات العاملة على أرض القلمون الشرقي بشكل خاص وكذلك على بعض تشكيلات محافظة درعا، الأمر الذي لاقى إقبالا واسعاً، والذي نتج عنه اندماج كامل لكافة التشكيلات، دون أن يكلل بالنجاح بسبب مهاجمتهم من قبل عناصر داعش. كما تحدث القائد العسكري عن دور البدو الذين يعيشون في منطقة جبل دكوة، وتسريبهم لخبر الحشود العسكرية الضخمة التابعة للثوار، عند كل من نظام بشار الأسد، وتنظيم داعش، الأمر الذي أدى إلى إفشال خطة كسر الحصار، وانتهت بمقتل 3 مقاتلين «على الأرجح»، وأسر 8 آخرين على يد تنظيم داعش.