رغم الخوف الكبير من تداعيات العملية الارهابية التي جدت أمس الاربعاء بمتحف باردوبتونس العاصمة فان عددا كبيرا من السياح الذين التقتهم وكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الخميس بمدينة ياسمين الحمامات عبروا عن اصرارهم على مواصلة البقاء في تونس واتمام عطلهم. وشددت السائحتين الاسكتلنديتين ديبي وسوزي على ضرورة عدم السقوط في فخ الخوف من الارهابيين ومن مثل هذه العمليات الجبانة مبديتين حرصهما على البقاء في هذا البلد الجميل والمضياف . واكدت سوزي حبها الكبير لتونس قائلة أن هذه العمليات حدثت في عدة دول وأن تونس ليست البلد الوحيد الذي يشهد مثل هذه الحوادث. واكتفت مجموعة من السياح الشباب الاسبانيين خلال قيامهم بجولة في فضاء المدينة ياسمين الحمامات بالتعبير بصوت واحد «نحن فرحون في تونس ونحب هذا البلد الرائع». وفي نفس السياق، أشار صاحب محل لبيع منتوجات الصناعات التقليدية الصحبي الشامخي أنه لم يلاحظ تغيرا لافتا في تجوال السياح واقبالهم على المنطقة، مبرزا أن عددا منهم أكدوا له أنه لن يكون للعملية الارهابية الاخيرة انعكاسات على معنوياتهم ولن تثنيهم على زيارة تونس. وشدد على ضرورة تكثيف الحضور الامني من أجل طمأنة السياح وعلى اهمية انخراط كل التونسيين في ابراز الصورة الحقيقية لتونس واعتبر زميله عماد الشامخي ان على الحكومة ان تطمئن في ندوة صحفية وكالات الاسفار وتشجعهم على الاقبال على تونس رغم خطورة هذه الحادثة وانعكاساتها السلبية الممكنة داعيا الى عدم الاستسلام لمثل هذه العمليات التي تستهف أمن تونس وقطاع السياحة الذي يعد من ركائز الاقتصاد الوطني. وذكرت مصادر من المندوبية الجهوية للسياحة بياسمين الحمامات الى أنه تم ليلة أمس الاربعاء تنظيم زيارات لطمأنة السياح والتثبت من مستوى اليقظة داخل هذه الوحدات مؤكدة أنه لم يتم تسجيل الغاء للحجوزات أو مغادرة السياح لفنادقهم. تجدر الاشارة في نفس الاطار الى أن تنظيم الدورة الثانية بكرنفال الحمامات المبرمج يوم غد الجمعة مازال قائما وذلك حسب هيئة تنظيم الكرنفال. وقد عرفت اليوم المحطة السياحية ياسمين الحمامات ومداخل المناطق السياحية بالمدينة حضورا بارزا للفرق الامنية خاصة وأن الجهة تشهد اقبالا مكثفا من الاسر التونسية في فترة عطلة الربيع.