واصلت وحدات الإدارة العامة للأمن الوطني والإدارة العامة للحرس الوطني خلال شهر مارس الفارط عملياتها الأمنية المناهضة للإرهاب ما مكنها من إيقاف عشرات التكفيريين المشتبه بهم بالانضمام الى تنظيم إرهابي وذلك في أعقاب كمائن ومداهمات في مختلف أنحاء الجمهورية بالتنسيق التام مع النيابة العمومية بمرجع النظر قبل إحالتهم على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ومنها على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للأمن الوطني او للحرس الوطني لتعميق التحريات. وعلمت "الصباح" ان المحتفظ بهم، وبعد التحقيق معهم أطلق سراح عدد منهم فيما أودع 24 السجن المدني بالمرناقية وسبع فتيات سجن النساء بمنوبة، ووفق المعطيات المتوفرة فان جل الموقوفين الصادرة في حقهم بطاقات إيداع بالسجن تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و50 سنة ينحدرون من عدة ولايات أبرزها ولايات تونس الكبرى وصفاقس وبنزرتوالقصرين ونابل وسيدي بوزيد وجندوبة ومدنين والقيروان وسليانة والكاف وتطاوين. تسريح 2784 سجينا وكانت سنة 2020 انتهت بإيقاف 1125 عنصرا تكفيريا جلهم ينحدرون من ولايات بنزرت وصفاقس وسيدي بوزيد واريانة وإحالتهم على السلط القضائية المختصة التي أصدرت بطاقات ايداع بالسجن في حق 133 منهم وهو نفس عدد المودعين سنة 2019 من مجموع 1198 أحيلوا على القضاء، فيما تم في العشرة أعوام الأخيرة تسريح حوالي 2784 سجينا كانوا تورطوا في قضايا إرهابية بينهم حوالي 450 سرّحوا العام الفارط بعد قضاء العقوبات الصادرة في شانهم. إلى ذلك يبلغ عدد الإرهابيين المودعين حاليا في السجون التونسية نحو 782 بينهم ثمانية من جنسيات أجنبية مختلفة، حوكم المئات منهم في قضايا إرهابية كبرى فيما مازال عدد منهم موقوفا على ذمة التحقيق في انتظار اتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شانهم. ومن بين الإرهابيين المتواجدين في السجون حاليا محمد العوادي قائد الجناح العسكري لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور ومحمد العكاري قائد الجناح الأمني بذات التنظيم الإرهابي ومحمد الخياري (أوْس) المسؤول عن الأرشيف بالتنظيم وعمليات الرصد والذين نشطوا جنبا الى جنب مع الإرهابي الخطير سيف الله بن حسين أبو عياض زعيم ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور (قانونيا مازال محل تفتيش) والذي يقال انه قتل في غارة جوية للقوات الفرنسية في مالي إضافة للإرهابيين الخطيرين معز الفزاني واحمد المالكي المكنى بالصومالي وغيرهم. قيادات مفتش عنها إلى ذلك أكدت مصادر أمنية متطابقة ل"الصباح" ان مجهودات قوات الامن الداخلي والجيش الوطني متواصلة لتعقب عشرات العناصر الإرهابية التونسية والأجنبية المفتش عنها في قضايا إرهابية، والتي تتحصن جلها بجبال القصرين والكاف وسيدي بوزيد وجندوبة على غرار سلمان رزيق (37 سنة) وهو من اخطر القادة العسكريين إذ إلتحق منذ 2014 بكتيبة عقبة بن نافع ثم إنشق عنها رفقة نحو 20 إرهابيا بينهم الجزائري أبو أيمن الوهراني وانضم لجند الخلافة الداعشية، وهو اليوم محل 27 منشور تفتيش من اجل قضايا إرهابية إضافة لصدور أحكام غيابية بالسجن ضده. وكذلك صلاح القاسمي (37 سنة) المنتمي لخلية ورغة الذي يعتبر من اخطر القيادات الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأكثر إرهابي صادرة في حقه مناشير تفتيش للمصالح الأمنية التونسية(أكثر من 33 منشور تفتيش وأربعة إجراءات حدودية إضافة إلى بطاقات جلب للقضاء) وطالب اليحياوي(39 سنة) وعمر الجندوبي وغيرهم ممن يتحصنون في الجبال، او الهاربين خارج التراب التونسي(نحو سوريا وليبيا) على غرار بلال الشواشي وكمال زروق وأيمن الزوالي وابو بكر الحكيم(قاتل الشهيد محمد البراهمي). تهم من الوزن الثقيل ويواجه غالبية الإرهابيين المتحصنين في الجبال او الفارين خارج البلاد تهم الدعوة الى ارتكاب جرائم إرهابية والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم ارهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية واستعمال اسم أو كلمة او رمز او غير ذلك من الإشارات القصد منها التعريف بتنظيم إرهابي أو أعضائه أو نشاطه والانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق اغراضه والانضمام خارج تراب الجمهورية أو وفاق مهما كان شكله أو عدد من أعضائه اتخذ ولو صدفة أو بصفة ظرفية من الارهاب وسيلة لتحقيق اغراضه واستعمال تراب الجمهورية لانتداب أو تدريب شخص أو مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل ارهابي داخل تراب الجمهورية او خارجه وتوفير أسلحة او متفجرات أو ذخيرة او غيرها من المواد أو المعدات او التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم او وفاق او أشخاص لهم علاقة بجرائم ارهابية وإعداد محل لاجتماع أعضائه تنظيم او وفاق او أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية او المساعدة على إيوائهم او إخفائهم او العمل على ضمان فرارهم او عدم التوصل للكشف عنهم او عدم عقابهم او على الاستفادة من محصول أفعالهم، اضافة لتورط عدد منهم في قضايا القتل العمد مع سابقية الترصد ومحاولة القتل مع سابقية الترصد على خلفية تورطهم في هجمات إرهابية خلفت شهداء وضحايا بينهم تونسيون وأجانب.