أحالت صباح أمس الجمعة الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بتاجروين ملف كتيبة إرهابية تمت الإطاحة بها خلال الأسبوع الجاري بجهة الدهماني- على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني لمواصلة الأبحاث وكشف المزيد من التفاصيل حول نشاط عناصرها ومخططهم قبل إحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. تفاصيل هذه العملية الأمنية النوعية تفيد بأن معلومة سرية توفرت لدى أعوان الأمن إثر عملية استخباراتية وصفت بالدقيقة مفادها اندماج مجموعة من الأشخاص في أنشطة مشبوهة لها علاقة بالإرهاب، فقاموا بتحريات إضافية في كنف السرية قادتهم إلى الكشف عن إحدى أخطر الخلايا والكتائب الإرهابية في تونس التي تعمل في صمت مدقع. مصدر أمني أكد أن الخلية يتزعمها مدرب كاراتي مشهور وتضم مبدئيا 21 شخصا بينهم رجل أعمال وأحد أباطرة التهريب على الحدود التونسيةوالجزائرية وصيدلانيا وثلاثة متشددين دينيا من العائدين من سوريا إضافة إلى الإرهابي الخطير صلاح الدين القاسمي المتحصن بالفرار في جبال ورغة بالكاف. نظرا لخطورة المعلومات التي توفرت لدى قوات الأمن الوطني بتاجروين، قامت بسلسلة من المداهمات بمشاركة فريق خاص من إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس وبالتنسيق التام مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف ألقت في أعقابها القبض على 13 شخصا بينهم أمير الخلية إضافة إلى إيقاف عنصرين آخرين بتونس الكبرى الأول بالسيجومي والثاني بحي سلتان بالأحواز الجنوبية للعاصمة إثر تنسيق مع وحدات الأمن بالسيجومي وحمام الأنف. الأعوان حجزوا إثر هذه المداهمات وثائق وصفت بالخطيرة على الأمن القومي، إضافة إلى وثائق أخرى مكتوبة بخط يد أمير الخلية تحتوي على أناشيد للعناصر الإرهابية المتحصنة في الجبال وعبارات تحرض على الأعوان وشعارات تكفيرية إضافة لصور لخرائط مرسومة أيضا بخط اليد. مصدرنا أكد أن الخلية تحوم حولها مبدئيا شبهات تدريب عناصر متطرفة في الجبل والتسفير وتمويل الجماعات الإرهابية بالتنسيق على الأرجح مع الإرهابي الخطير صلاح الدين القاسمي الرجل الثاني لخلية ورغة، وهو صلاح بن مصطفى بن عبد الرحمان القاسمي من مواليد 23 جويلية 1984 قاطن عادة بسيدي عبد الله الصغير بالكاف، عامل يومي انتمى إثر الثورة للتنظيمات التكفيرية وتسلل إلى الجزائر حيث تلقى تدريبات في مجالات صنع الألغام والعبوات الناسفة غير التقليدية ومسك واستعمال سلاح نوع «كالاشينكوف»، وهو يحذق اليوم عمليات التفخيخ وزرع القنابل.. شارك في عدة عمليات إرهابية في جبال ولايات الكافوجندوبة والقصرين، تورط رفقة 48 متهما بينهم نبيل السعداوي وأبو عياض ومكرم المولهي وراغب الحناشي في ما يعرف بقضية خلية جندوبة الإرهابية التي ضبطت بحوزتها أسلحة وذخيرة وقنابل ومتفجرات وكانت تخطط لتنفيذ ضربات إرهابية، ووجه له قاضي التحقيق في قرار ختم البحث تهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية واستعمال اسم أو كلمة أو رمز أو غير ذلك من الإشارات القصد منها التعريف بتنظيم إرهابي أو أعضائه أو نشاطه والانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه والانضمام خارج تراب الجمهورية أو وفاق مهما كان شكله أو عدد من أعضائه اتخذ ولو صدفة أو بصفة ظرفية من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه واستعمال تراب الجمهورية لانتداب أو تدريب شخص أو مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية أو خارجه وتوفير أسلحة أو متفجرات أو ذخيرة أو غيرها من المواد أو المعدات أو التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم أو وفاق أو أشخاص لهم علاقة بجرائم إرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضائه تنظيم أو وفاق أو أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية أو المساعدة على إيوائهم أو إخفائهم أو العمل على ضمان فرارهم أو عدم التوصل للكشف عنهم أو عدم عقابهم أو على الاستفادة من محصول أفعالهم. وهو اليوم من أخطر العناصر الإرهابية والرجل الثاني لخلية ورغة الإرهابية.. محل 31 منشور تفتيش وأربعة إجراءات حدودية إضافة إلى بطاقات جلب للقضاء. ص. المكشر جريدة الصباح بتاريخ 26 نوفمبر 2016