أفاد أمان الله المسعدي، الخميس، أن السلالة البريطانية لفيروس كورونا هي الأكثر انتشارا في تونس مؤكدا أن قرار اللجنة العلمية لمجابهة هذا الفيروس، البقاء، منذ الاثنين الماضي، في حالة انعقاد دائم، هدفه الوقوف على خطورة الأزمة وتقديم المقترحات الملائمة في الإبان إلى الهيئة الوطنية من أجل احتواء الجائحة. ووصف المسعدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا، السلالة البريطانية بالسلالة "الطاغية" في إشارة إلى سرعة انتشارها، محذرا من مخاطرها المتمثلة أساسا في قدرتها على التسبب في حالات خطيرة لدى المصابين بغض النظر عن سنهم أو ما إذا كانوا حاملين للأمراض المزمنة من عدمه. وذكر أن الإصابة بهذه السلالة تعرض المصاب إلى تعكر سريع في الحالة الصحية وتؤدي إلى تسجيل إصابات خطيرة لدى الأطفال والأشخاص غير المصابين بالأمراض المزمنة مشددا على ضرورة التوقي أيضا من مخاطر دخول سلالات أخرى متحورة من بينها السلالتين الجنوب افريقية والبرزايلية اللتين لا تقلان خطورة عن السلالة البريطانية. وفي سياق آخر رجح عضو اللجنة، تسجيل حالات إصابة للمرة الثانية بفيروس كورونا، مذكرا أن فترة المناعة الطبيعية التي يكتسبها المتعافون من المرض تترواح بين 4 و 6 أشهر. وفي المقابل، حذر المسعدي من استمرار المنحى التصاعدي الحالي لنسق تسجيل الاصابات بكورونا الذي ينذر بفقدان السيطرة على الوضع الصحي، لافتا إلى أن المنظومة الصحية تعمل حاليا فوق طاقتها ولا يمكنها الاستمرار حتى أجل غير مسمى.
