واقع فسقية الأغالبة اليوم لا يعكس مكانة مدينة القيروان التاريخية ومعالمها المصنفة ضمن التراث العالمي منذ سنة 1988. فبعد أن بقيت شاهدة لحضارة عريقة صمدت قرونا أمام عوامل الاندثار، صارت هذه البرك في السنوات الأخيرة ملوثة بل و مشوهة تعيش الإهمال و النسيان من جراء غياب الصيانة و الترميم ففقدت بريقها و صيتها . و في هذا السياق تحولت "الصباح نيوز" اليوم الأحد 02 ماي 2021 على عين المكان و لنقف على صور كتابات قد وقع طلاؤها على حائط البرك شوهت القيمة الحضارية لحضارة ضاربة في القدم استطاعت جلب المياه و تخزينها و توزيعها عبر القرون. و نحن نصور واقع برك الأغالبة اعترض سبيلنا هشام الطوالي أستاذ مميز و صرّح ل"الصباح نيوز" بأنه يستنكر صمت ادارة معهد التراث عن تركيز سلم حديدي على حافتها و تحويل فسقية الأغالبة بالقيروان إلى حمام سباحة للأطفال !! و أضاف الطوالي "هؤلاء شوهوا معلم أثري تاريخي ملحق بقائمة المعالم الأثرية العالمية". و في ختام جولتنا أصرت مواطنة تدعى زهرة ڨربوج بأن تطالب كافة المتدخلين من مجلس جهوي و معهد الوطني للتراث بالتدخل العاجل لإنقاذ هذا المعلم التاريخي الهام و أضافت "عيب كبير هذه الأوساخ الملقاة في إحدى أشهر المؤسسات المائية في العهد الإسلامي و التي تأسست في سنة 526 م و التي كانت شاهدة على عبقرية مهندسي المياه في ذلك العصر في حل مشكل النقص في المياه أن يقع العبث بها و تهميشها بل و تشويهها !!! *مروان الدعلول