قال اليوم الإثنين الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني طارق العمراوي أن الإرهابيين تمت مواجهتهم بالطريقة التي يستحقونها. وأضاف في تصريح لإذاعة "موزاييك اف ام" أن الإرهاب أصبح اليوم يستهدف المواطن والإقتصاد التونسي والسياحة. وعن تفاصيل العملية التي حصلت بمنطقة سيدي يعيش بمدينة قفصة، قال أن الملاحظ من الخارج يرى أن هناك تحول في النتائج ولكن في طريقة العمل والإيمان بالمسؤولية والواجب المنوط بعهدة قوات الأمن الداخلي فأكّد العمراوي أنه نفسه لم يتغير. واعتبر عملية سيدي عيش التي تم القضاء فيها على تسعة ارهابيين أبرزهم لقمان أبو صخر( صادر في شأنه 21 منشور تفتيش و5 أحكام بالإعدام) هي عملية نوعية وقد قامت القوات الأمنية بمختلف أنواعها بعمل جبار، مشيرا إلى وجود تغيير في التكتيك الأمني لتنفيذ هذه العملية وأن تلك الطريقة يمكن أن تدرس في أعرق الجامعات الأمريكيّة. وقال طارق العمراوي أن الإرهابي الخطير أنس العاطري (جزائري الجنسية) والذي تم القضاء عليه في العملية الأمنية بقفصة هو من مؤسسي خلية جبال ورغة بالكاف المورطة في عدة أعمال ارهابية. ومن جهة أخرى، قال أن القوات الأمنية نصبت كمينا للمجموعة الإرهابية التي كانت تنوي التحول الى الحدود الليبية لتسلم 5 سيارات مفخخة لإستعمالها في عمليات ارهابية. وأكّد أن عملية رصد الإرهابيين التسعة الذين تم القضاء عليهم يوم الأحد انطلقت منذ ما يزيد عن أربعة أشهر وأن تزامنها مع المسيرة كان ربما تخطيط من الإرهابيين الذين ظنوا أنه سيكون هناك فراغ أمني خلال المسيرة يمكن استغلاله للتسلل الى الحدود الليبية لتسلم السيارات الخمس المفخخة. واضاف انّه تمّ القضاء على تسعة إرهابيين ولا وجود لعنصر عاشر وان تلك المجموعة كانت موجودة في سيارة نوع "تويوتا" وكانوا يحملون أسلحة منها سبع أسلحة من نوع "كلاشينكوف" وسلاحي "شطاير" ومنظار ليلي... أما بالنسبة لعملية الكاف، فقال أن تلك المجموعة حاولت افتكاك المؤونة من المواطنين ولكن وقع التصدي لها وتم جرح عنصرين منهم.